الملك محمد السادس يصدر عفوه على 385 شخصا بمناسبة عيد الفطر السعيد
أخبارنا المغربية ـ و م ع
أخبارنا المغربية
بمناسبة عيد الفطر السعيد، تفضل الملك محمد السادس بإصدار عفوه على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 385 شخصا.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل والحريات بهذا الخصوص :
" بمناسبة عيد الفطر السعيد لهذه السنة 1434 هجرية 2013 ميلادية، تفضل مولانا الإمام صاحب الجلالة والمهابة الملك سيدي محمد السادس، أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة، وعددهم 385 شخصا من بينهم 10 أشخاص لاعتبارات إنسانية وهم كالآتي :
- العفو مما تبقى من العقوبة السجنية لفائدة : 01 سجين واحد
- التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 319 سجينا
- العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة : 16 شخصا
- العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة : 07 أشخاص
- العفو من الغرامة لفائدة : 40 شخصا
- العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة : 02 شخصين اثنين.
أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، وأعاد أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب، والسلام".
محمد ناجي
تطبيق الفصل السابع
واضح أنه إذا كان العفو يدخل الفرح على البعض، فإنه يغضب البعض الآخر؛ بل يستفزه ويشعره بالضيم والإحباط والدونية؛ لأن المواطن الذي يكون قد اعـتُـدِيَ عليه؛ دون أن ينال المعتدي جزاءه المستحَـق، فإنه يرى نفسه وكأنه في درجة من المواطنة أدنى من درجة ذلك المعتدي؛ وهو ما يضرب بمبدأ المساواة أمام القانون . إنه إذا كانت الغاية من سن القوانين هي تمكين ذوي الحقوق من حقوقهم، ورد الاعتبار لهم، فإن العفو بدون أخذ موافقتهم المسبقة، يكون بمثابة انتصار للظلم على الحق، وبمثابة تكريس للعدوانية، وتشجيع لمقترفي الجريمة؛ خاصة وأن كثيرا من أولئك المجرمين الذين يخرجون من السجن قبل إكمال عقوبتهم لا يلبثون أن يعودوا لممارسة الجريمة من جديد. ولو أن الدولة قامت بعملية إحصاء لعدد المجرمين الذين استفادوا من العفو، دون أن يتوبوا، بل عادوا إلى الجريمة بمثل ما كانوا عليه أو أشد إجراما، سنجدهم ـ حسب اعتقادي ـ بالآلاف المؤلفة. إن المغاربة يودون من الدولة أن تخفف عليهم من عدد المجرمين المنتشرين في كل ركن من أركان الوطن؛ وذلك بقضاء عقوباتهم المستحقة في سجونهم بكاملها، حتى لا يعود أحد منهم يطمح إلى إمكانية استفادته من العفو فيتمادى في الإجرام..أما إطلاق سراح مجرمين بالمآت، فهو ضخ مهم لعدد آخر من المجرمين في صفوف المجرمين الآخرين الذين لم يلق القبض عليهم بعد. إن مسطرة العفو تحتاج إلى إعادة نظر جذرية، تراعى فيها شروط صارمة، أذكر منها مثلا 1) إعمال العفو لإصلاح ما قد يكون من أخطاء قضائية في الأحكام. 2) إعمال العفو عند الخوف من تعرض أطفال مهملين للتشرد؛ بحيث لا يكون لهم مصدر للعيش إلا ذلك السجين، فيتحول السجن لدى ذلك السجين المعيل لآطفاله إلى المراقبة القضائية طوال المدة المحكوم عليهم بها، مع التزام المفرج عنه بالتقدم أمام الشرطة القضائية كل صباح، قصد مراقبته ومتابعة أعماله من طرفها حتى لا يرتكب جرائم أخرى. 3) مراعاة الأحوال الصحية للسجين: كأن يكون مصابا بمرض قاتل ميؤوس منه طبيا، أو يكون مشلول اليدين، أو يكون طريح الفراش، يستحيل عليه ـ طبيا ـ القيام على قدميه . 4) الأمهات المرضعات أو الحوامل أو اللائي اقترفن جرائم تابعتهن بها النيابة العامة، كالفساد أو السكر العلني أو التظاهر بدون ترخيص أو ما شابه ذلك. 5) السجناء السياسيون، أو سجناء الفكر والعقيدة، أو الطلبة الذين توبعوا بالتظاهر بدون ترخيص، أو توبعوا بإلحاق بعض أضرار مادية طفيفة بالممتلكات العامة ... 6) السجناء الذين تنازل لهم ذوو الحقوق، ووافقوا على إطلاق سراحهم؛ تطبيقا للفصل السابع من الظهير المنظم لمسطرة العفو، والذي ينص على أنه : "لا يُـلحِـق العفو في أي حال من الأحوال ضررا بحقوق الغير ".
hamid
al3afw
العفو طريق الجنة يقول تعالى (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ). البقرة 133-136
mouradcasa
العفو
عادت حليمة الى عادتها القديمة