تراجع عدد حالات الوفاة بلسعات العقارب من 400 حالة سنويا إلى حوالي 50 حالة في السنوات الخمس الأخيرة
أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت وزارة الصحة أنه بعد انطلاق الحملة الوطنية الأولى لمحاربة لسعة العقرب سنة 2002 ، واتباع البرتوكول الذي لا يتضمن المصل، سجل انخفاض جد مهم في نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب إذ تراجعت من 400 حالة وفاة سنويا إلى حوالي 50 حالة في السنوات الخمس الأخيرة.
وأشار بلاغ للوزارة، توصلت وكالة المغرب العربي لأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء، إلى أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية التابع لها سجل 13 حالة وفاة بسبب لسعات العقارب خلال النصف الأول من سنة 2013 مقابل 65 حالة في السنة الماضية.
ونفى البلاغ "المعطيات غير العلمية وغير الصحيحة" التي نشرتها بعض المنابر الإعلامية حول لسعات العقارب بالمغرب، وأكد أن التكفل بالمريض في المستشفيات وفي بعض الأحيان بأقسام الإنعاش الطبي هو أساس العلاج وليس المصل.
وأبرز المصدر ذاته أن علاج لسعة العقرب لا يرتبط بتاتا بالأمصال التي لم تعد تستعمل لهذا الغرض منذ ما يزيد عن 11 سنة، لأن استعمال هذه الأمصال لم يبرهن على نجاعته في العلاج، موضحا أن العلاج يرتكز على التمييز بين المصابين بلسعة العقرب (90 في المئة) وبين المصابين بالتسمم من لسعÜة العÜقÜرب (10 في المئة) مبرزا أن الإنعاش الطبي يظل هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ المصاب بالتسمم.
وذكر بأن وزير الصحة، وفي خطوة استباقية، أعطى الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية لمكافحة التسممات الناتجة عن الحيوانات الضارة يوم الجمعة 7 يونيو2013 بشراكة مع ولاية مراكش وعمالة الرحامنة تحت شعار: " مكافحة متعددة القطاعات ضد لسعات العقارب ولدغات الأفاعي والتسمم الناتج عنها"، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقرب ولدغة الأفعى لسنة 2013.
كما قامت الوزارة، يضيف البلاغ، بإعداد حاجيات العلاج وتوزيعها على كل المؤسسات الصحية، وتكوين الأطباء والممرضين على كيفية تطبيقها، فضلا عن ما يقوم به المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية كل سنة، وتحت إشراف وزارة الصحة، من حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المواطنين والعاملين بقطاع الصحة والجمعيات والقطاعات الأخرى المتدخلة.
وأكدت الوزارة على ضرورة تظافر جهود كافة المتدخلين بمحاربة السكن غير اللائق وتوفير التجهيزات الضرورية ومحاربة تراكم النفايات بالقرب من المنازل ومحاربة الاعتقادات الخاطئة، إلى جانب المجهودات التي تبذلها المستشفيات للمصابين بلسعات العقارب.