اليوسفية تغرق في شوارعها التي خضعت مؤخرا إلى برنامج تأهيلي
أخبارنا المغربية
يوسف الادريسي – نور الدين الطويليع
شهدت مدينة اليوسفية يوم أمس الإثنين 16 شتنبر 2013 تساقطات مطرية مهمة استبشرت بها ساكنة الإقليم، لكن هذا الاستبشار سرعان ما تبدّد أمام تحديات الواقع اليوسفي، لتتحول الفرحة إلى كابوس قضّ مضجع اليوسفيين بسبب الآثار الكارثية التي خلفتها الأمطار في شوارع وأزقة عمالة الإقليم .
وكانت بضع دقائق كافية لتغرق بعض الشوارع الرئيسة والأحياء السكنية، وتميط القناع عن الغش الذي لحق ببرنامج تأهيل المدينة الذي سبق أن أعطيت انطلاقته منذ شهور خلت ولا تزال بعض الأشغال الترقيعية قائمة، شأنها شأن الساكنة التي لا تزال تنتظر الفرج الاجتماعي الذي قد يبعث آمالا جديدة في نفوس اليوسفيين كي يحسوا بطعم الانتماء والمواطنة المفتقدة، يعلّق أحد متتبعي الشأن المحلي .
وفيما أكّد نائب رئيس المجلس البلدي استئناف البرنامج التأهيلي للمدينة بعد سلسلة من التشاور والتنسيق مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في محاولة لتحديد موعد إخراج مشروع إنجاز 54 كيلومتر من قنوات الصرف الصحي التي تهم ربط الأحياء بالقناة الرئيسية، شدّد أحد المستشارين بذات المجلس على ما أسماه بالاستهتار والعبثية في التعاطي مع معاناة المواطنين واصفا وعود بعض المسؤولين المحليين ب"المراوغات التمويهية" التي تروم -وفق تعبير المسؤول الجماعي- حجب الحقائق والمعطيات الواقعية بالغربال، في حين ينتظر المواطن اليوسفي إجراءات عملية بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة.
وفي هذا الصدد استنكر أحد الفاعلين الجمعويين ما آلت إليه البنية التحتية بالمدينة، في الوقت الذي يستمر فيه تذمّر السكان إزاء هذه المؤامرات الممنهجة -حسب توصيف المتحدث- من طرف عدد من المسؤولين الذين أسندت إليهم مهام الإشراف على تجهيز المدينة والعمل على تقوية بنيتها التحتية، والذين يتصدرون الواجهات ولا يفوتون الفرص في التأكيد على أنهم أنجزوا العشرات من المشاريع التي كلفت في مجملها مبالغ مالية ضخمة. ومما أثار حفيظة الساكنة المحلية التي عبرت عن استيائها العميق في أكثر من مناسبة، اللجوء إلى استعمال مواد هشة قليلة التكلفة سرعان ما تتضح انعكاساتها السلبية على مرافق المدينة، للتمويه على الرأي العام وتجسيد الرؤية الانتهازية على حساب تطلعات المدينة، دونما مراعاة لوزنها الصناعي وثقلها الاستراتجي في تطعيم القطاع الاقتصادي بالمغرب يضيف الناشط الجمعوي.
هذا، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المواطنين بالتعجيل الفعلي ببرنامج إصلاح البنية التحتية للمدينة وتنفيذ الوعود في إعادة هيكلة مرافقها الحيوية، خصوصا أن حالة الطرق المعبدة حديثا أصبحت مأساوية بشكل يصعب تحديد الحفر الغائرة والمغمورة بالمياه ممّا يرغم مستعملي الطريق على التغيير الاضطراري لبعض المسالك، الشيء الذي يفضي إلى عرقلة السير بالمدينة.
شروق
هذه سميتها الغراقة ماشي الخراجة