البوليساريو تعتقل صحافيا لأنه انتقد تدخل وزير الدفاع المزعوم في القضاء

مصطفى ولد سيدي مولود

"يبدو أن السلطات المغربية تنوي تقديم المواطن أمبارك الداودي إلى محاكمة صورية جديدة على قاعدة تهم ملفقة ومزاعم لا أساس لها من الصحة ولا هدف لها سوى محاولة توريط الضحية في قضية مفبركة، عن سابق ترصد وإصرار." 

كانت هذه العبارات موضوع رسالة بعث بها زعيم البوليساريو صباح اليوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2013 إلى الأمين العام للأمم المتحدة ختمها ب: "وإزاء هذه التطورات المتزايدة الخطورة، فإننا نطالبكم بالتدخل لدى الدولة المغربية من أجل وقف حملاتها القمعية وممارساتها الوحشية ضد المدنيين الصحراويين العزل، والإسراع بإطلاق سراح أمبارك الداودي"  و في مساء نفس اليوم أمر وزير دفاعه  باعتقال الصحفي الشاب السالك صلوح عضو هيئة تحرير و مراسل موقع المستقبل الصحراوي من المخيمات، على خلفية نشر الموقع لمواضيع تتعلق بتدخل وزير الدفاع في عمل و صلاحيات جهاز القضاء في البوليساريو، و حسب جهاز درك البوليساريو فسيمثل الصحفي المعتقل امام الوكيل العسكري قريبا.

 و كان زعيم البوليساريو قد بعث برسالة أخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 12 يناير2013 بمناسبة تقديم صحراويين أمام محكمة عسكرية في المغرب يقول فيها:  " نود  مرة أخرى  تذكيركم بلا قانونية ولا أخلاقية إقامة محكمة عسكرية للمدنيين، وبما جاء في تقريركم حول الوضع في الصحراء لشهر أبريل 2012 حول ما يمثله خيار المحاكمة العسكرية الظالم من تناقض مع شروط إقامة العدل بصورة منصفة ومحايدة ومستقلة.""

 و بالتأكيد لم يترك لنا زعيم البوليساريو ما نقوله فهو يدين نفسه و يحكم على نفسه بنفسه.