اليوسفية: تعيينات جديدة لأطباء أخصائيين بالمستشفى الإقليمي تبعث الأمل في انفراج الأزمة الصحية بالإقليم
أخبارنا المغربية
متابعة نورالدين الطويليع ــ يوسف الإدريسي
التحق صباح اليوم الإثنين 11 نونبر2013 أربعة أطباء جدد بالمستشفى الإقليمي للا حسناء باليوسفية، وقد علم موقع أخبارنا أن هؤلاء الأطباء حديثو التخرج، وكلهم من ذوي التخصص، حيث سيسدون الخصاص الحاصل في التخصصات الآتية: الجهاز الهضمي، القصور الكلوي، الأشعة، طب النساء والتوليد.
وينتظر أن تحل هذه التعيينات جزءا كبيرا من الأزمة الخانقة التي يرزح تحت وطأتها المستشفى، خصوصا على مستوى طب النساء والتوليد الذي كانت مصلحته تشتغل بالممرضات فقط، مما عرضهن مرارا وتكرارا لضغط كبير وأوقعهن ضحية الاحتكاك المباشر بالمواطنين نتيجة امتناعهن عن استقبال الحالات المستعصية التي تتطلب عرضها على أنظار الطبيب المتخصص بالمستشفى الجهوي بآسفي، والأمر نفسه ينطبق على مصلحة تصفية الدم التي كانت موضوع وقفات احتجاجية واعتصامات من لدن مرضى القصور الكلوي الذين يتلقون العلاج بالمدن المجاورة بعدما عجزت المصلحة عن استقبالهم، مقتصرة على انتقاء أربعة عشر مريضا منهم، بسبب النقص الحاصل في الموارد البشرية.
وفي هذا الإطار أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة باليوسفية في اتصال هاتفي بالجريدة أن المصلحة ستضاعف عدد المستفيدين بنسبة مئة في المئة، وستستقبل بالإضافة إلى الطبيب المتخصص أربع ممرضات يخضعن حاليا لدورة تكوينية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بآسفي بعدما نجحن في اجتياز مباراة نظمتها إدارة المستشفى تحت إشراف جمعية دعم مرضى القصور الكلوي باليوسفية التي ستتكفل بصرف رواتبهن.
إلى ذلك دعا أحد المهتمين بالشأن الصحي بالإقليم إلى ضرورة تعامل إدارة المستشفى بحزم مع طبيبة الأطفال التي لا تزور المستشفى إلا يومين في الأسبوع، مقتصرة على جزء من الفترة الصباحية خلال هذين اليومين، وتعمل بأحد المكاتب عوض مصلحة طب الأطفال المغلقة، وذلك لتفادي أن تكون مثالا يحتذيه الأطباء الجدد في عدم الانضباط، مشددا على وجوب التزام الجميع بالتوقيت القانوني الذي يمتد من الثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة والنصف بعد الزوال طيلة أيام الأسبوع باستثناء يومي السبت والأحد.منسق اللجنة المحلية من أجل الحق في العلاج والتطبيب التي نظمت على مدى الأسابيع السبع الأخيرة وقفات احتجاجية أسبوعية متواصلة احتجاجا على الوضع الصحي المتأزم بالإقليم عموما وبالمستشفى الإقليمي على وجه الخصوص، اعتبر الخبر بشرى سارة لساكنة اليوسفية وانتصارا للحق ولكل الشرفاء، وحيى أجهزة الإعلام التي واكبت احتجاجات اللجنة، مؤكدا على وجوب إعطاء المدينة أهمية أكبر على مستوى الصحي، وفي انتظار تحقق ذلك أعلن عن استمرار الاحتجاج السلمي والحضاري إلى حين تسوية مشاكل المستشفى الإقليمي بشكل نهائي، خصوصا فيما يتعلق بالخصاص الكبير في الأطر الطبية العامة الذي يجعل مصلحة المداومة شبه معطلة.وفي نفس السياق اعتبر أحد الفاعلين النقابيين بالقطاع الصحي أن التعيينات المذكورة مبتورة في ظل عدم توفر بعض شروط العمل، مستدلا بافتقاد المستشفى إلى بنك الدم وإلى جهاز "سكانير" وإلى طبيب أخصائي في الإنعاش والتخدير، وهو ما يمكن أن يعطل عمل بعض الأطباء، أو يستغله البعض كذريعة لعدم الانضباط والالتزام بمواقيت العمل