اليوسفية: معاناة طالبي رخصة السياقة مع جحيم الانتقال إلى آسفي والامتحانات المؤجلة متواصلة

متابعة: نورالدين الطويليع ــ  يوسف الإدريسي

يضطر طالبو رخصة السياقة بإقليم اليوسفية إلى شد الرحال صوب مدينة آسفي لاجتياز الامتحان هناك بسبب افتقاد الإقليم إلى مندوبية لوزارة التجهيز والنقل، رغم مرور حوالي خمس سنوات على إحداثه، مع العلم أن العادة جرت منذ الثمانينات من القرن الماضي على انتقال المشرفين على الامتحان إلى اليوسفية/المدينة التي كانت تابعة أنذاك لإقليم آسفي، وإجراؤهم الامتحان بعين المكان، وتوقف العمل بهذا الإجراء بمجرد إحداث إقليم اليوسفية!!!.

وفي هذا السياق اشتكى أحد المواطنين مما سماها سياسة التسويف التي يقع ضحيتها المترشحون بمركز الامتحان بآسفي، ضاربا المثل بما وقع يوم الأربعاء23 أكتوبر 2013 حينما طلب منهم الرجوع من حيث أتوا بسبب ما زعمه المسؤولون من وجود خطإ في النظام المعلوماتي على أن يعودوا يوم الخميس 08 نونبر 2013، وفي اليوم الموعود فوجئوا بإغلاق مصلحة الامتحانات في وجوههم على اعتبار أن الموعد الذي ضرب لهم هو 07 نونبر 2013 وليس الثامن منه، وهو مالم يتقبله المترشحون البالغ عددهم أربعة وعشرين مترشحا، حيث انتقلوا إلى مندوبية وزارة التجهيز، وأصروا على وجوب تمكينهم من اجتياز الامتحان، وبعد أخذ ورد في إطار نقاش مع المندوب غلب عليه التشنج والتوتر ــ يضيف ذات المتحدث ــ سمح لهم باجتياز الامتحان، إلا أن النتائج جاءت كارثية، حيث نجح أربعة فقط من أصل أربعة وعشرين، وهو ما اعتبره مدير أحد مدارس تعليم السياقة باليوسفية ،في تصريح لموقع أخبارنا،نتيجة حتمية لنفسية المترشحين المنكسرة الذين عاشوا لحظات من التوتر استمرت ساعات قبل أن يحسم في أمر اجتيازهم للامتحان.

وواصل ذات المسؤول كلامه مطالبا بوجوب وقف هذه المهزلة التي يؤدي ضريبتها مواطنون يضطرون إلى السفر صوب مدينة آسفي أكثر من مرة، في الوقت الذي لا يملك فيه بعضهم حتى ثمن تذكرة الحافلة، خاتما شهادته بمناشدة السلطات الوصية على القطاع بالإسراع في تشييد مندوبية لوزارة التجهيز والنقل بمدينة اليوسفية.