الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة يقطر الشمع على الحكومة في لقاء تواصلي باليوسفية
أخبارنا المغربية
نورالدين الطويليع ـ يوسف الإدريسي
نظم المكتب الإقليمي للمكتب الوطني للمتصرفين المغاربة باليوسفية، اليوم السبت 15 فبراير 2014 بفضاء الجمعيات "اليوسفية سكيلز" لقاء تواصليا تحت شعار "المتصرف المغربي واقع وآفاق" أطرته رئيسة الاتحاد فاطمة بن عدي، وعضو المكتب الوطني عبد الله العلالي، والكاتب الجهوي للاتحاد بجهة دكالة عبدة خالد الخالد، ونائبه عبد الله صيودا.
هذا وقد انصبت جميع تدخلات المؤطرين على إبراز الحيف الممارس على المتصرفين الذين تواجه مطالبهم باللامبالاة تارة، وبالقمع والعنف تارة أخرى، مؤكدين ما جاء في بيان الاتحاد من أن كل المؤشرات توحي بأن الحكومة """عازمة على ممارسة المزيد من التحقير والإهانة من خلال مواقفها السادية والمتعجرفة إزاء هيئة المتصرفين وملفهم المطلبي العادل والمشروع """.
وفي ذات السياق أبرزت كاتبة الاتحاد أن المتصرفين يعاملون بحكرة وازدراء داخل إداراتهم، تتضح معالمهما في الحيف الأجري والحيف في الترقية الذي يتعرضون له، في الوقت الذي تبقى أطر أخرى تشتغل معهم في نفس الإدارة بمنأى عنه كما هو الشأن بالنسبة للمهندسين.وحول ما إذا كان البرنامج النضالي للاتحاد الذي سطره مؤخرا تحت شعار "2014 سنة الغضب العارم للمتصرفين" موجها ضد الحكومة بغاية التشويش على عملها وسيرورتها، قالت ذات المسؤولة بأن الملف المطلبي للاتحاد مهني، حقوقي، فئوي، لا يصطبغ بأي لون سياسي، ولا ينطلق من أي بعد سياسوي، مضيفة أن برنامج الاتحاد النضالي انطلق منذ سنة 2011 قبل أن ترى الحكومة الحالية النور، وأن برنامجه سيستمر """حتى ترجع الحكومة إلى رشدها وتفتح حوارا جادا ومسؤولا مع الإطار""".
وختمت ذات المتحدثة حديثها بدعوة الجهات الحكومية المسؤولة إلى الكف عن منطق اتخاذ إطار المتصرفين سلة تصلح لرمي كل من أشكل عليها تصنيفهم فيها، كما وقع مؤخرا مع مرممي الأسنان، كما طالبت هذه الجهات بالكف عن سلوك النيل من مواطنة المتصرفين، مؤكدة أن هؤلاء مغاربة يحبون بلدهم، وأن حبهم للبلد لا ينفيه احتجاجهم ونضالهم من أجل تسوية وضعيتهم، وإن كانت هناك من أزمة ،تقول المتحدثة، فيجب أن نتقاسمها جميعا، أما أن تسوى ملفات أطر أخرى، ويبقى ملف المتصرفين معلقا تحت يافطة الإكراهات المادية والأزمة الاقتصادية فهذا إخلال بمبدإ المساواة، وتمييز وإقصاء مقنعين ومرفوضين.