لجنة برلمانية تطلع بإقليم الصويرة على ورش بناء سد زرار
أخبارنا المغربية - و م ع
اطلع أعضاء من لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أمس الأربعاء، على ورش بناء سد زرار على واد أقصوب بجماعة سيدي الجزولي (إقليم الصويرة) وذلك في إطار مهمة استطلاعية.
وتم خلال هذه الزيارة، التي حضرتها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال، تقديم عروض حول سياسة المغرب في بناء السدود، والوقوف على مدى تقدم أشغال بناء سد زرار، وعلى أهداف هذا المشروع المتمثلة، بالأساس، في تحسين المستوى المعيشي للسكان بالإقليم، وخاصة العالم القروي وتطوير القطاع الفلاحي.
وسيمكن سد زرار، الواقع على بعد 30 كلم جنوب شرق مدينة الصويرة، والذي انطلقت أشغال بنائه سنة 2008 لتصل وضعية إنجازه إلى 99 في المائة، من تخزين 19 مليون متر مكعب من الماء سنويا.
ويهدف هذا المشروع، الذي خصص لأشغال بنائه تكلفة إجمالية تصل إلى 860 مليون درهم، بدعم من الصندوق الكويتي ب67 في المائة والباقي من الميزانية العامة للدولة، من تلبية الطلب المتزايد على الماء الصالح للشرب والمياه المستعملة في المجال الصناعي وسقي 1500 هكتار، فضلا عن مساهمته في حماية مدينة الصويرة من مخاطر الفيضانات وزيادة تنظيم الموارد المائية السطحية من خلال تخزين واستغلال مياه الفيضانات في وادي قصوب.
وبالمناسبة، قال رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، السيد حسن بنعمر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المهمة الاستطلاعية تندرج في إطار مقتضيات الدستور الجديد، وتأتي لاستمرار عمل اللجان البرلمانية خارج الدورات العادية للبرلمان.
وأضاف أن الهدف من القيام بمثل هذه المهمات الاستطلاعية هو الوقوف على أرض الواقع على انشغالات الساكنة في مختلف جهات المملكة، ونقلها إلى قبة البرلمان من أجل تدارسها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
من جهتها، قالت السيدة أفيلال إن هذه المهمة، التي تندرج في إطار العمل الرقابي الذي تقوم به المؤسسات المنتخبة، ومن بينها مجلس النواب، تهدف إلى الوقوف على مدى تقدم أشغال بناء سد زرار، مضيفة أن هذا السد يعد جزء من المشاريع الكبرى التي تتوخى تزويد مدينة الصويرة وضواحيها بالماء الصالح لللشرب، وتوسيع المساحة المسقية وحماية المنطقة من مخاطر الفيضانات.
وأضافت أنه تم خلال هذا اللقاء، الذي عرف نقاشا مثمرا بين السلطات المحلية والمنتخبين ورؤساء المجالس والبرلمانيين، إثارة العديد من القضايا التي تشغل الساكنة المحلية ولا سيما تلك المرتبطة بالماء.
وتمحورت المداخلات خلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا رؤساء الجماعات القروية المجاورة للسد، حول مساهمة إقليم الصويرة في المشاريع التنموية على الصعيد الوطني، وخاصة في المجال الفلاحي وتنمية الموارد المائية، والطلب المتزايد على الماء الصالح للشرب.
وشدد المتدخلون على أهمية الحفاظ على الموارد المائية، وإشراك الجمعيات في تدبير هذه المادة الحيوية، وخاصة بالعالم القروي، ومنح الفرصة للمقاولات المغربية للقيام بمشاريع كبيرة ونهج مقاربة استباقية لمكافحة آثار الجفاف والفيضانات.
يشار إلى أن برنامج هذه المهمة الاستطلاعية بإقليم الصويرة يشمل، أيضا، عقد لقاءات مع عامل الإقليم ورؤساء المجالس والفاعلين الجمعويين والقيام بزيارات للتعرف على وضعية أشجار الأركان بمنطقتي الشياظمة وحاحا.