أكبر سفينة في العالم تشتغل بالطاقة الشمسية ترسو ببحيرة مارشيكا

أكبر سفينة في العالم تشتغل بالطاقة الشمسية ترسو ببحيرة مارشيكا

أخبارنا المغربية - و م ع

 

رست السفينة السويسرية "تورانور بلانيت سولار"، التي تعتبر أكبر سفينة في العالم تشتغل بالطاقة الشمسية، أمس السبت، ببحيرة مارشيكا، وذلك بمناسبة الأيام البيئية لمارشيكا المنظمة من 7 إلى 14 يونيو الجاري.

وقال المدير العام لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا سعيد زارو، في كلمة بالمناسبة، إن رسو سفينة "تورانور بلانيت سولار" بالبحيرة يشكل اعترافا بأهمية الأوراش التي تم إنجازها، وبالجهود المبذولة وخاصة بقيمة هذا الموقع المميز.

وأضاف أنه في أعقاب الأوراش الكبرى لإزالة التلوث، والتي ساهمت فيها ساكنة المنطقة، استعادت هذه البحيرة عافيتها وعادت لها الحياة من جديد، وتحولت مواقع كانت مصدر إزعاج إلى فضاءات للترفيه، مشيرا، في هذا الصدد، إلى تحويل أحواض الصرف الصحي القديمة لمحطة معالجة المياه العادمة إلى منتزه للطيور، والمطرح السابق لمعمل غسل معدن الحديد بأطاليون إلى أكاديمية للغولف.

وسجل أن مشروع مارشيكا، الذي رأى النور بفضل الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليس مشروعا عقاريا ولا مركبا سياحيا إضافيا بل هو "طريقة جديدة لرؤية وتصور الأشياء"، إنه برنامج مندمج من أجل تحقيق التنمية المستدامة للناظور الكبير.

من جانبه، أكد محمد لمباركي، المدير العام لوكالة تنمية عمالات وأقاليم الجهة الشرقية، أهمية مشروع مارشيكا، الذي يندرج ضمن الأوراش والمشاريع التنموية الكبرى التي أطلقت بالمنطقة، بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يتعلق فقط بتنمية البحيرة بل ومحيطها أيضا، ما يتطلب عملا كبيرا وتنسيقا وتشاورا بين مختلف الجهات المعنية.

من ناحيته، أشاد المدير العام ل"تورانور بلانيت سولار"، باسكال غولبيي، بانخراط المغرب في مسار استعمال الطاقات المتجددة، أكد استعداد فريق "بلانيت سولار" لنقل خبراته وتقاسمها مع وكالة مارشيكا لتطوير مشروع استعمال الطاقة الشمسية.

وقدم، بالمناسبة، للوكالة وحدة صغيرة لإنتاج الطاقة الشمسية وتخزينها والتي يمكن استعمالها في أماكن معزولة.

وتركزت باقي التدخلات حول المؤهلات الطبيعية الاستثنائية لبحيرة مارشيكا والمرتبطة بغنى وتنوع نظامها الإيكولوجي، وحول مساهمة المشروع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، وخلق الثروات وحماية وتثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي للبحيرة.

وحسب وثيقة وزعت بالمناسبة فإن مشروع "بلانيت سولار" يبرهن على أن الطاقة الشمسية تشكل امتيازا أساسيا لامتلاك التكنولوجيا الموجهة للتنمية البشرية، في انسجام تام مع القواعد الأساسية لحماية الطبيعة وجعلها في خدمة رفاهية الإنسان.

كما أن نجاح الرحلة الأولى حول العالم كرس سفينة "بلانيت سولار" كسفير عالمي مهمته نشر الرسالة المتمثلة في نجاعة الطاقة الشمسية في عملية التنمية البشرية على مستوى الكرة الأرضية، فضلا عن التحسيس بأهمية إنتاج هذه الطاقة النظيفة واستعمالها في المساكن والمكاتب والمصانع وغيرها.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة