مختص في تحليل الخطب الملكية لأخبارنا : " ولي العهد الأمير مولاي الحسن يتقن فن الظهور بمفرده أو إلى جانب والده"

مختص في تحليل الخطب الملكية لأخبارنا : " ولي العهد الأمير مولاي الحسن يتقن فن الظهور بمفرده أو إلى جانب والده"

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية

على إثر انتهاء السنة الدراسية 2013- 2014 بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي بالرباط، وحصول ولي العهد الأمير مولاي الحسن على جائزة الامتياز وجائزة أحسن تلميذ بالمؤسسة التي سلمها له والده صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حضر حفل اختتام الموسم الدراسي الحالي يوم الجمعة الفارط مرفوقا بالأمير مولاي رشيد والأميرات للا سلمى وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء والأمير مولاي إسماعيل، قال محمد بودن الباحث في القانون العام والعلوم السياسية ، والمختص في تحليل الخطب الملكية، في حديث لموقع  أخبارنا أن موسم ولي العهد الأمير مولاي الحسن كان حافلا على مستوى الأنشطة الأميرية،والبرامج التربوية والدراسية ،وفي رصده لمعالم شخصية ولي العهد أبرز الباحث الجامعي المذكور أنه على مستوى شخصية وحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن ،يتضح انه قوي الشكيمة، سريع البديهة، دقيق الملاحظة ومن خلال جملة من الأنشطة الأميرية التي اشرف عليها أعطى عن نفسه صورة الرجل الراشد، ناهيك كونه أمير مستجيب لتطلع والده الملك محمد السادس ونظرته إليه، لكونه تمكن بسرعة من التكيف مع مهمة ولي العهد، وله مقومات الملك المستقبلي المواطن، وتنطبق عليه مقولة الملك الراحل الحسن الثاني التي قالها حول شخصية ولي عهده آنذاك الملك محمد السادس "هو ليس انا وانا لست هو". 

وأوضح بودن أن الاسم الشريف لولي العهد أسبغ على شخصيته هيبة خاصة،لما للاسم من دلالات رمزية وتاريخية كبرى لدى الأسرة العلوية خصوصا ومخيال المغاربة عموما،ذلك أن إطلاق اسم مولاي الحسن على ولي العهد كان في الأصل ربط للماضي بالحاضر وبالمستقبل في نظر الباحث المذكور.

وأبرز الأستاذ محمد بودن أن التربية الخاصة لولي العهد الأمير مولاي الحسن تحيلنا على كونه مهيأ لغير ما يتهيأ له أقرانه، كونه مهيأ لتسلم مقاليد عرش المغرب وحكمه وخلافة والده، ،حيث ان تنشئته غير قائمة على معياري اللقب أو الانتماء فقط، بل تشمل ايضا السلوك،اللغة،التصرفات،التعاملات، القواعد، التقاليد، والبروتوكول....كما أن تعليمه في المدرسة المولوية باعتبارها قناة لانتاج النخبة المولوية يجمع بين التكوين الأصيل والتكوين المشدود الى العصر ،وهو نظام تعليمي خاص ينضاف إلى نظام التربية الخاص بولي العهد.

وأكد بودن على أن المغاربة يفتخرون بولي العهد الأمير مولاي الحسن مقدما في شأن هذا معطى كون أن الأمير مولاي الحسن هو أصغر ولي عهد في العالم يتسلم وساما من رئيس دولة ـ وشحه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بالحمالة الكبرى الخاصة بالجمهورية .

ويرى المختص في تحليل الخطب الملكية محمد بودن أن ولي العهد الأمير مولاي الحسن يتقن فن الظهور بمفرده أو إلى جانب والده ،أما فيما يتعلق بالسلام فقد دأب ولي العهد على تخفيف وتليين طريقة السلام، اللهم ان كان هناك الحاح من قبل من تقدم بالسلام عليه،وهذا ما يمكن وصفه بالتكسير الطفيف لبعض التقاليد التي تنهل من الإرث المجتمعي المغربي بشكل عام والإرث السلطاني بشكل خاص،كما أن ولي العهد يتقن البروتوكول والمهام الرسمية بشكل ملفت، علاوة على كونه ينهل من والده الملك محمد السادس الظهور بشكل شعبي تلقائي.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات