حصيلة 2014..."الإنجازات التي تحققت؟؟؟"
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : حسن الفتحي
لا يختلف اثنان على أن انجازات هذه الحكومة قد شهدت مدّاً وجزراً في سنة 2014، سنة القيل والقال والخيرُ فيها يكاد يُكَالُ بالمِثقال...
سنة 2014 كانت حُبلى بالأحداث والتجاذبات، كيف لا وقد شهدت حملة هتشكوكية غير مسبوقة من التعنيف والتنكيل والإعتقال في صفوف المعطلين، ولعل التسعة أطر المعتقلين خير شاهدِين على خلفية "قضية واهِيَة والقاضي أخرق داهِيَة لم يجد رادعاً يقف في وجهه ويستعمل ضِدَّ حُكْمِهِ (لام الناهِيَة) وليتك استوعبت التُّهْمَةَ ما هِيَ؟؟؟".
سنة 2014 عرفت ارتفاعاً مهولاً للأسعار وزيادات بالجملة حتى عرفت رواجاً عند بائعي الجملة وليتني استطعت تلخيصها في جملة...الحليب، المُعَجّنات، الماء والكهرباء، المحروقات، البطالة، التعنيف ومشتقاته...والقائمة طويلة.
سنة 2014 عرفت اختلاس ملايين بُغية شراء الشكولاطة والشعب لازال حائراً لم يجد سبيلا لإقتناء البطاطا، والمختلس وزير شاب "ما شاف ما شُوّف وبْغَا يْحَلّي باش يوَلَّف".
سنة 2014 بَصَمَت على ولادة نجم جديد سرعان ما خفتت هالته لا لشيء سوى أن قميصه الذي تجرد منه في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه غير مدعم بأي ماركة تجارية عالمية، إنه النجم "علال الرّجولة" الذي لقبه الأغلبية بعلال القادوس سامحهم الله، علاااال ما هو إلا مواطن بسيط "نِيَّة" لا يعرف التلكؤ والبروتوكول العقيم الذي يرتديه مسؤولوا هذه البلاد، والذي أبى إلا أن يعطيهم درساً في معنى "الوطنيّة الحقة"....
سنة 2014 سنة صلاة الإستسقاء والتضرّع لمُحْيِي الموتى ومُميت الأحياء، وما هي إلا أيام معدودة حتى نزلت رحمة المَنّان الكريم من السّماء، وأسقى البلاد والعباد بزخّات مطرية سُرعان ما عَرَّت المستور حتى أضحى الوزراء بعضاً ببعضٍ يتخبّطون، باحثين عن خرقة تستر عوراتهم وتحفظ زلاّتهم وتداري سوءاتهم، لكن قدّر الله وما شاء فعل، فغرق الناس في أمطار الخير إثر فيضانات بعدما عجز عن احتوائها ما شُيِّدَ من بِنيات، فما كان لحكومة المغول والتَّتَار إلا أن سارعت نحو مكاتب الأخبار وسَوَّقت الأمطار على أنها "بَلِيّة" وأضحت بِلُغتهم كارثة طبيعيّة والحكومة بطبيعة الحال من المسؤولية مَعْفِيّة....
سنة 2014 شهدت تنظيم مهرجانات عِدّة مَكْمُولَة العَتَادِ والعُدّة "حتى حَرْتْ مْنينْ نَبْدا"، لعل أشهرها مهرجان موازين "الضّحك فينا وقدّام العالم المغرب زين"، فضُخّتِ الملايين في جيوب المُتْرَفين وأضحتِ الرباط قِبلة للعابرين وأنا وأنتَ وأنتِ وذاك المسكين بالرغم من عِلْمِنا عِلمَ اليقين أن أموالنا في جيوب مغاربة مُحْتّلين، إلا أن قدَرنا أن نرى ونسكت ونعيش مُكبّلين، واسْأَل عادل إمام كم تقاضى في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من ملايين.
سنة 2014 شهدت إنتاج فلمين هوليوديين أولهما باسم الراحل "أحمد الزايدي"، وثانيهما باسم الراحل "عبد الله باها" تغمدهما الله بواسع رحمته...بينما المخرج لازال مصرّاً على عدم الإفصاح عن هويته، قصة الفيلمين بشكل مختصر تدور حول وفاتين أغرب من الخيال، حيث إذا كان الأول مات غريقاً داخل سيارته في واد، فالثاني مات بعد أن دهسه قطار على مَقْرُبةٍ من ذاك الواد، إذ أنّ الجامع بين القصتين استوديوهات واد الشراط "يا لَصُّدفة"، لينتهي الفيلمين بدون نهاية سيراً على نهج الأفلام المغربية المُعتادة....
سنة 2014 عرفت تنظيم المغرب لحدث كروي كبير يتمثل في كأس العالم للأندية، نعم أحسنت ذاك "الموندياليتو المهزلة"، حيث وبمجرّد الإعلان عن الإفتتاح أضحى كل شيء مُباح فسُرقت الملايير، بعد أن شهد العالم "شوهة" ملعب الأمير مولاي عبد الله الذي كلف إصلاحه 22 ملياراً، "درهم ناطح خوه" ذهبت سُداً مهب الرّيح، 22 مليار كانت كفيلة بإغلاق أفواه جائعة معطلة مرابطة بالرباط ومن ثمة إغلاق ملف العطالة بصفة نهائية، 22 مليار كان من الأولى أن تُضَخَّ في ميزانية دُور للعجزة أو اليتامى أو ذوي الإحتياجات الخاصة أو...،22 مليار كانت لتقضي بشكل كبير على معضلة دور الصفيح بعد أن تُستثمر في بناء "مساكن" لاحتواء المتضررين، لكن لا حياة لمن تنادي "خبز الدار ياكلو الغدّار الشّفار"، وحتى لا نُغالي كثيراً ونُصرة لكلمة الحق فالمغرب من خلال هذا التنظيم دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية من أبوابها الواسعة، كيف لا وهو أول من استعمل أكبر "كراطة" في العالم داخل الملعب الأضحوكة هكذا "عاين باين" دون حشمة أو خجل، وكأني بالمغرب لازال قابعاً في العصر البدائي القديم.
سنة 2014 عرفت اعتذار المغرب عن تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015، تحت ذريعة الحيلولة دون وصول وباء "الإيبولا" إلى المواطن المغربي، وكأن همّ الحكومة المغربية هي مصلحة المواطن قبل كل شيء، بينما الواقع لا يَمُتّ لهذا الإدّعاء بشيء "راكم عارفين اللي كاين".
سنة 2014 عرفت نقلة نوعية في تشجيع المسرح الكوميدي، بعدما خصصت الحكومة البنكيرانية فقرات هزلية شهرية برحاب المسرح البرلماني الكبير، وأخرى أسبوعية بمختلف القنوات "العبرية" أقصد المغربية عفواً، وذلك من أجل زرع بسمة مصطنعة غبيّة غباوة أصحابها لعلّلها تُبهج الصّغار بعدما اعتزل الضّحك الكبار.
سنة 2014 في عهد حكومة بنكيران عرفت انتهاكات وتجاوزات واختلالات واختلاسات يَنْدى لها الجبين، فسُقينا أسْطُلاً من المُرّ لن نغفر لهم عليها حتى يوم الدّين، بينما الحُلو في عهدهم أضحى كالدّواء نتجرّعه بملاعق من طين...سنة 2014 نُودّعها بحُلوها ومُرّها أو بالأحرى تُودّعنا، فيا تُرى ماذا تُخبّؤ لنا سنة 2015 من إنجازات...
abdou
كل واحد او عنيه
مرض الحول استفحل في نقاد البلاد و ساسعى لتذكيرك بماعجزت عينك عن رؤيته على مستوى الحكامة الجيدة : ضمان استمرارية خدمات المرافق العمومية , عبر اعمال قاعدة الاجر مقابل العمل , والتي اكدها الاجتهاد القضائي اتخاذ قرارات تعيد الاعتبار للخدمة العمومية من خلال الحد من الجمع بين الممارسة المهنية بين القطاع العام والقطاع الخاص . ضمان الشفافية والاستحقاق في الولوج الى الوظيفة العمومية , وفي التعيينات في المناصب العليا حيث تم تعيين ما مجموعه 318 منهم 40 امراة . اقرار المنافسة في الاعلام العمومي عبر اعتماد نظام طلبات العروض في الانتاج التلفزيوني . على المستوى الاجتماعي : العنوان الاساسي على هذا المستوى يتمثل في صيانة السلم الاجتماعي , والتقدم في تنفيذ التزامات الحوار الاجتماعي ومباشرة عدد من الاجراءات الرامية الى تصحيح اختلالات التوازن الاجتماعي ومن اهمها . تعزيز التغطية الصحية والحماية الاجتماعية استفادة 5.6 مليون مستفيد من نظام المساعدة الطبية "راميد" تخفيض ثمن 1120 نوع من الادوية المرتبطة بالأمراض المزمنة ضمن المرحلة الاولى . تخصيص مبلغ 1.6 مليار درهم شراء الادوية لفائدة الطبقة الفقيرة والمحدودة الدخل . الغاء شرط 3240 يوم عمل كحد ادنى من الانخراط في نظام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للاستفادة من راتب معاش التقاعد . اخراج صندوق دعم التماسك الاجتماعي الى حيز الوجود ودعم موارده ب 3.5 مليار درهم سة 2013 تفعيل صندوق التكافل العائلي الذي خصص له 160 مليون درهم قصد مساعدة النساء المطلقات والأطفال الذين صدرت لفائدتهم احكام قضائية بالنفقة . الرفع من الحد الادنى للمعاش بالنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد بتحديد هذا المبلغ في 1000 درهم شهريا تخصيص 12 مليار درهم للحفاض على خدمات نظام التقاعد وضمان ديمومة انظمته في سنة 2012 و 13.5 مليار درهم سنة 2013 . رفع المنح الجامعية ب 200 درهم شهريا لطلبة الاجازة و 300 درهم لطلبة الماستر والدكتوراه. إعفاء الحكومة قاطني دور الصفيح من رسوم البناء اعفاء المواطنين من رسوم t.v.a على التلفزة . إعفاء الحكومة المواطنين المغاربة من الغرامات المترتبة عن التأخير في أداء الرسوم المحلية. فرض ضريبة جديدة على السيارات الفارهة بنسبة 5% التزام الحكومة بالرفع من الحد الأدنى للأجور حيث بلغ إلى حدود اليوم 2840 درهم بالقطاع العمومي محاربة الغش في امتحانات الباكالوريا وتكريس قيم الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين التلاميذ بهدف إعادة الاعتبار لشهادة الباكالوريا المغربية وطنيا ودوليا. ارتفاع عدد الأجراء المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال النصف الأول من سنة 2013 إلى مليونين و770 ألف مقابل مليونين و540 ألف مؤمن أي بزيادة قاربت 9 بالمائة سنة 2011 تكوين مجاني ل10000 إطار تربوي من المعطلين لفائدة التعليم الخصوصي . إلغاء نظام "الحلاوة" في قطاع النقل وهو قرار يمنع إلغاء العقد بين صاحب الرخصة ومستغلها أي السائق إلا في حالة عدم أدائه لمستحقات التعاقد. مع منع أداء مبلغ مالي إضافي، أو ما يسمى ب “الحلاوة” عند تجديد العقد. إطلاق عملية تبسيط جميع المساطر الإدارية والتي تصل إلى 100، منها 30 مسطرة موجهة للمقاولات و70 أخرى موجهة للمواطن؛ إحداث صندوق التعويض عن فقدان الشغل بداية من يناير 2014 . توفير الحكومة 400 مليون درهم من تطبيق المقايسة بين 16 شتنبر و15 أكتوبر 2013 . شهادة دولية لنجاح الحكومة في محاربة تبييض الأموال.... فقد رفعت مجموعة العمل المالي اسم المغرب من لائحتها "الرمادية" للدول التي لا تطبق المعايير الدولية في مجال محاربة غسل الأموال. ان هذه الاصلاحات ما هي إلا جزء مما تحقق في هذه الفترة القصيرة والتي تهم بالأساس الطبقة المتوسطة والضعيفة , وما هي إلا بداية لإصلاحات كبرى مدرجة في اطار البرنامج الحكومي وتم وضع اساسها في قانون المالية لسنة 2014 , والتي تجعل من السنة القادمة سنة مفصلية في ربح مسار انجاز الاصلاحات الكبرى . وكمقياس معياري على نجاح الحكومة على الرغم من الظروف والقصف الذي تعرضت له من الداخل والخارج , ومن المعارضة التي تحتاج الى تقوية نفسها وتحسين ادائها المثير للشفقة , فان جملة من المؤشرات على المستوى الاشعاع الخارجي والتقارير الدولية تؤكد ان بلدنا حافظ على جاذبيته الاقتصادية والقدرة على جلب الاستثمارات الاجنبية واستثمار الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي والإصلاحات الجارية وهذا افضى الى : - الحفاظ على الخط الائتماني الممنوح من طرف صندوق النقد الدولي بقيمة 6.2 مليار دولار . - حفاظ بلادنا على تنقيط مؤسسات التصنيف الائتماني السيادي مثل standard and poor ,s و fitch and rating . - كسب عشر نقط في مؤشر مناخ الاعمال الذي يصدره البنك الدولي , وذلك كنتيجة اولية لمجهود تبسيط المساطر الذي قامت به الحكومة على مستوى اللجنة الوطنية لمناخ الاعمال برتبة 87 من اصل 189 دولة . - ترشيح بلادنا لبرنامج ثان في اطار برنامج تحدي الالفية الامريكي . - ارتفاع التدفق الصافي للاستثمارات الاجنبية خلال تسعة اشهر الاولى من سنة 2013 , ب 22.45 مليار درهم . - انتخاب بلادنا عضوا في مجلس حقوق الانسان الاممي .
طارق
الرأي والرأي الآخر
سلام... لقد قرأت موضوع المقال بعناية كبيرة، وحتى أكون منصفاً في التعليق فالرجل أبدى وجهة نظره بموضوعية وواقعية بكتابة راقية ذات صبغة إبداعية ، إلا أنني قد لاحظت في التعليق رقم 6 خروج صاحبه عن مبادئ الإحترام والأخلاق والتي تنم على أنه بعيد كل البعد عن أبجديات التواصل البناء الذي يؤطره مبدأ "إبداء الرأي واحترام الرأي الآخر"، عكس صاحب التعليق الثالث الذي أبدى وجهة نظره في جو أخوي راقي بعيداً عن التجريح والشتم الذي يلجأ إليه الضعفاء ، فمزيداً من الإحترام جزاكم الله دون عصبية وعنترية غوغائية لا تغني ولا تسمن من جوع...
خالد
شكرا لك
كفيت ووفيت ياكاتب المقال....انت على وعي تام بما يجري ويدور ....لكن لا تنسى.... السنة المقبلة ستكون حاسمة وتورة الكامون اتية اتية......