الرياح والأمطار الأولى تتسبب في حوادث سير وانهيارات
لم تحمل التباشير الأولى للرياح التي هبت نسائمها قوية بالمغرب خلال نهاية الأسبوع الماضي، وحملت معها تساقطات مطرية مهمة، البشرى فقط للمزارعين والفلاحين الذين انتظروها للشروع في الاستعداد للموسم الفلاحي الجديد. ولكنها حملت كذلك بعض الأخبار المحزنة بهد أن تسبب التقلبا المناخية الأخيرة في وقوع حوادث سير مميتة، وانهيارات في بعض التجهيزات.
تقلبت الأجواء بغتة فتسببت في سقوط أعمدة كهربائية ظلت صامدة في وجه التقلبات المناخية. لكن رياح بداية الأسبوع الجاري أدت انتزاع عمود كهربائي بمدارة تقع بشارع أم الربيع بحي الألفة الخاضع للنفوذ الترابي للمقاطعة الحضرية للحي الحسني بالبيضاء. كانت السيارات تجوب هذا الشارع جيئة وذهابا، إلى أن باغتها سقوط عمود الكهرباء الحديدي الذي كان يتوسط المدارة، لكن الرياح الأخيرة ليوم الاثنين الماضي جعلت يتهوى ليعرقل حركة السير بهذا الشارع الحيوي. ولحسن الحظ لم يقع العمود على أية سيارة، ولم يتسبب في حادثة سير.
غير أن أخبار غير سارة أخرى انطلقت من شمال المغرب، وبالضبط من منطقة باب برد، عندما تسببت الأمطار الأخيرة بالمنطقة الواقعة بين تطوان وشفشاون في حادثتي سير وقعتا يومي الأحد والاثنين الماضيين، كانت حصيلتهما ثقيلة، حيث أودتا بحياة خمسة قتلى وإصابة حوالي 20 جريحا.
وحسب مصادر طبية من مدينة شفشاون فإن الحادثة الأولى وقعت يوم الأحد 23 أكتوبر الجاري بالجماعة القروية بني ارزين قرب باب برد باقليم شفشاون وأودت بحياة أربعة أشخاص فيما أصيب أشخاص آخرون بجروح خطيرة وثلاثة بجروح طفيفة على اثر انقلاب حافلة بسبب هطول الأمطار.
ووقعت حادثة السير الثانية، يوم الاثنين 24 أكتوبر الحالي على الطريق الوطنية رقم 2 التي تربط مدينة تطوان بمدينة شفشاون، ضمن النفوذ الترابي للجماعة القروية زينات، مخلفة مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة. وذكر شهود عيان أن الحادثة وقعت حين اصطدمت شاحنتان، فقد سائق إحداهما السيطرة عليها، و التحكم في السياقة بسبب الأمطار التي تهاطلت على المنطقة. وقد هرعت إلى مكان الحادث فرق الإنقاذ، حيث نقل الجرحى إلى المستشفى. وشهدت العديد من المدن المغربية ابتداء من أول يوم من نهاية الأسبوع الماضي هطول كميات مهمة من الأمطار، كان لها صدى طيبا لدى الفلاحين الذين انتظروا هطول أمطار خلال شهر أكتوبر، غير أنها حملت معها بعض الحوادث المؤسفة، تارة نتيجة تهور السائقين من متعملي الطريق، وأخرى بسبب غياب الصيانة والإصلاح، استعدادا لهذه الفترة الماطرة من السنة، حيث كاد سقوط عمود بالبيضاء، وتكسر أشجار ببعض الشوارع، في أن يتسبب في حوادث خطيرة.
قالت مديرية الأصاد الجوية الوطنية إنه من المرتقب أن يكون الطقس متقلبا يومه الجمعة بالربع الشمالي للبلاد مع احتمال نزول قطرات مطرية متفرقة، لاسيما غرب الريف وبالسايس. وستكون السماء قليلة السحب إلى صافية بالمناطق الأخرى.
أما الرياح، فستهب معتدلة من القطاع الشمالي عموما بالمملكة مع احتمال تناثر حبات رملية داخل المناطق الجنوبية.
وستتراوح حرارة الليل ما بين 3 و7 درجات بالمرتفعات، وما بين 9 و15 درجة بشمال المملكة، في حين ستكون في حدود 15 إلى 19 درجة بالمناطق الجنوبية.
وسيكون البحر هائجا إلى قوي الهيجان بالواجهة المتوسطية، وهائجا بالبوغاز، وقوي الهيجان إلى قليل الهيجان شمال العرائش، وقوي الهيجان إلى هائج ما بين العرائش وآسفي، وقوي الهيجان ما بين آسفي وطرفاية، وهائجا بالجنوب.
وسجلت مقاييس الأمطار المسجلة من 6 من صباح الأربعاء إلى غاية السادسة من صباح أمس الخميس :
- طنجة: 26 ملم – العرائش: 22 ملم – المحمدية: 19 ملم – القنيطرة: 18 ملم – الشاون: 17 ملم – الرباط: 15 ملم – تطوان: 14 ملم – آسفي: 10 ملم – الدار البيضاء- أنفا والجديدة: 9 ملم – النواصر: ملمتران – الحسيمة: أقل من ملمتر
الاحداث المغربية