بنكيران: العلمانيون يتخوفون من الإسلاميين في المغرب لأنهم لا يعرفونهم

بنكيران: العلمانيون يتخوفون من الإسلاميين في المغرب لأنهم لا يعرفونهم

 

أخبارنا المغربية

 

طمأن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المكلف بتشكيل الحكومة المغربية الجديدة،عبد الإله بنكيران، الثلاثاء، كل الحداثيين والعلمانيين في المغرب وخارجه، وكل الذين يتوجسون من وصول حزبه إلى الحكم، مؤكدًا أن التخوفات التي أبداها البعض غداة فوز الحزب، ترجع إلى أنهم لا يعرفون الإسلاميين. وشدد على أنه سيعتمد أسلوب الوضوح والصراحة.
واعتبر أن وصول الحركات والأحزاب الإسلامية إلى سدة الحكم في الكثير من الدول العربية أمر طبيعي، قائلاُ:" إن ذلك أمرًا طبيعيًا، لكون المرجعية الإسلامية هي مرجعية شعوب المنطقة، بل ومرجعية تلك الدول ذاتها. وقد مارست هذه الحركات المعارضة لسنوات طويل. سنوات عجاف، صعبة، شهدت مظالم كثيرة، فكان من الطبيعي أن يتوجه الناس إلى هذه المعارضة لمواجهة هذه المشاكل.
وأكد بنكيران، الذي كلفه الملك محمد السادس، الثلاثاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، بتشكيل الحكومة الجديدة، أنه سيتعامل مع المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المغرب بالحوار والصراحة والوضوح.
حول الكيفية التي ستواجه بها الحكومة المقبلة المعضلات التي يعاني منها المغرب، خاصة في مجالات التشغيل والبطالة والمشاكل الاجتماعية شدد بنكيران، في تصريح إلى الإذاعة التونسية الخاصة "موزاييك" قائلاً:" ليس لدينا إلا الحوار والصراحة والوضوح. ما هو ممكن ومتيسر، سنقوم به على الفور، مهما كانت الجهة المطالبة".
 وأضاف بنكيران:" إن حزب العدالة والتنمية الذي يشارك في الحياة السياسية الوطنية منذ أكثر من 40 سنة، فضل في ظل الحراك الاجتماعي والسياسي الذي شهده المغرب، في الشهور الأولى من العام الحالي، المحافظة على استقرار البلاد، وفضَل أيضًا السير في اتجاه الإصلاحات اللازمة والضرورية، حيث شاركنا في إعداد الدستور الجديد، وكان من الطبيعي أن نشارك في الانتخابات".
كشفت ورقة تعريفية بمسار بنكيران، نقلتها وسائل الإعلام عن موقع "لكم" المغربي،أنه "أستاذ لمادة الفيزياء. وقد ولد في 2 نيسان/ أبريل من العام 1954، في حي العكاري الشعبي في العاصمة الرباط. وبدأت مسيرته منذ انتمائه إلى تنظيم الشبيبة الإسلامية، السري بقيادة عبد الكريم مطيع اللاجئ في لبييا إلى اليوم. وهو تنظيم اعتُبر من أشد التنظيمات الإسلامية راديكالية في المغرب في سبعينات القرن الماضي".
وحسب الموقع:" صعد نجم بنكيران، سريعًا ليصبح الرجل الثاني في التنظيم. ولم يطُل الأمر حتى قرر الانفصال عن التنظيم ويؤسس جمعية الجماعة الإسلامية، برفقة أسماء أخرى، كسعد الدين العثماني، ومحمد يتيم وآخرين، بعد تجربة اعتقال قضاها بنكيران أواسط السبعينات، وسجن خلالها مع رفاقه بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة".
ووفق الموقع: " قرر بنكيران مع قيادات الجمعية الخروج إلى العمل العلني، بعد حملة الاعتقالات التي استغلت فيها مصالح الدولة الطابع السري للجمعية لضربها. واستُبدل اسم الجمعية إلى حركة الإصلاح والتجديد، التي تأسست أواخر الثمانينات. وتبنت أفكارًا أكثر اعتدالاً تجاه النظام الملكي وإمارة المؤمنين، لتستقطب مناصرين وأعضاء جُدد، ولتشرُع في حوار مع مكونات إسلامية أخرى بغية توحيد الصفوف".
في نهاية ثمانينات القرن الماضي " كان بنكيران من بين  400 ناشط أرادوا تأسيس حزب إسلامي معتدل قانوني. وبدأوا القطع مع الأيديولوجيات الإسلامية الثورية والتنديد باللجوء إلى العنف والإقرار بالطابع الديني للمملكة. غير أن السلطات رفضت منح ترخيص إلى الحزب". وفي العام 1997 قررت مجموعة الناشطين، وبينهم بنكيران، الانضمام إلى حزب صغير، أسسه وقاده زعيم وطني مقرب من البلاط هو "الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية" بقيادة عبد الكريم الخطيب. وشارك الحزب في العام ذاته في الانتخابات التشريعية وحصل على تسعة مقاعد، بينها مقعد لبنكيران، الذي انتخب في سلا قرب الرباط".
وبعد عام تغيرت تسمية الحزب، ليصبح "حزب العدالة والتنمية" وبقي الخطيب على رأسه. وفي العام 2004 حل محله سعد الدين عثماني، وفي تموز/ يوليو 2008 أصبح بنكيران أمينًا عامًا للحزب. وعبر منبر البرلمان مارس الحزب المعارضة القانونية مشاركًا في إدماج "حزب العدالة والتنمية" في النظام السياسي.
و بحسب قيادي في الحزب فإن " بنكيران، يوصف بأنه رجل سياسة يجد صعوبة في التحكم في ردود فعله وقياس كلماته". وقد فاجأت تصريحاته عن اللائكية واللغة البربرية والمثلية الكثيرين، خصوصا من التيارات الليبرالية واللائكية التي يراها بنكيران، بأنها على الطريقة الفرنسية مفهوم خطر على المغرب.
وفي العام 2010 دعا إلى " إلغاء حفل للمغني البريطاني التون جون"، لأنه يرى أنه يُشجع المثلية في المغرب، غير أنه كثف في الآونة الأخيرة تصريحاته المطمئنة، وأكد لن نفرض الشريعة.



عدد التعليقات (7 تعليق)

1

yassine

بوادر الخلافة الإسلامية

2011/11/30 - 04:16
2

مغــــــــــــــــــــــــــــــربــــــــــــــــ

يجب على حزب العدالة ان يقرأ الرسالة جا ويفك شفراتها اد ما معنى ان يستقبل الملك بنكيران في ميدلت وليس في الرباط او طنجة او.......الرسالة 1واضحة لأن رئيس المجلس البلدي لميدلت والدي ينتمي لحزب العدالة والتنمية تم وضعه بالسجن بعدما تم ضبطه متلبسا بتلقي رشوة . 2ميدلت مدينة مهمشة بمعنى الكلمة حيث تنتمي الى ما يسمى المغرب غير النافع . لهذا يجب على الحزب محاربة الفساد بكل انواعه ورد الاعتبار لجميع المغاربة في كل مناطق المغرب و ..و .

2011/11/30 - 04:21
3

مروان

العلمانية بفتح العين هم جرثومة في المجتمعات الاسلامية عدوهم الاول والاخير الاسلام

2011/11/30 - 04:46
4

ALI

c\'est l\'homme attendu depuis longtemps, ce qu\'il faut savoir que le peuple marocain ne voulait plus voir les personnes qui ont rendu le Maroc dans le KO social, ce sont des hypocrites qui n\'ont pas de valeurs surtout morales et de l\'éthique religie use, ils vont opter pour l\'opposition mais je leur dis vous n\'avez pas le choix mes amis, c\'est votre seul endroit absolu,vous êtes sanctionnés par les marocains tout simplement .Espérant de voir de nouveaux visages dans la nouvelle équipe,les anciens sont à classer pour toujours car ils n\'ont rien donné aux marocains sauf les dettes,le déficit budgétaire, taux d\'inflation dur et ils ont recruté leurs familles dans tous les ministères.... 

2011/11/30 - 04:58
5

Omar

You are totally wrong my friend. Seculars have nothing against Islam. They just don\'t  like people  like you who call others jourthouma just beca use they happen to think differently. Until you open your mind and accept people in their differences, you cannot expect others to  like you. You have a long way to go to really know what tolerance means. Good luck to you on your journey.

2011/11/30 - 08:25
6

ابوعلي

هناك اطروحة سوسيولوجية مفاده ان الاحزاب الدينية من موقع الحكم قد تعلمن الدولة و المجتمع اكثر من الاحزاب العلمانية نفسها. وهذا ما قد يحدث مع العدالة و التنمية

2011/11/30 - 02:00
7

ابوعلي

هناك اطروحة سوسيولوجية مفاده ان الاحزاب الدينية من موقع الحكم قد تعلمن الدولة و المجتمع اكثر من الاحزاب العلمانية نفسها. وهذا ما قد يحدث مع العدالة و التنمية

2011/11/30 - 02:00
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات