أجواء القلق تستبد بالفلاحين نتيجة تأخر التساقطات و استمرار موجة البرد
وصف ابراهيم الحسناوي رئيس الاتحاد العام للفلاحين بالمغرب في تصريح وضع الموسم الفلاحي بالحساس و المنذر ، وشدد على أن تطور حالة الطقس بالمملكة في غضون الأسبوعين المقبلين ستكون حاسمة بالنسبة لمصير الزراعات الخريفية ، و في مقدمتها زراعة الحبوب التي انطلقت مبكرا هذا الموسم محفزة بالتساقطات المطرية الهامة التي شهدتها مختلف ربوع المملكة مع بداية شهر دجنبر الماضي ، و التي أعقبتها موجة برد و صقيع أثرت سلبا على المناطق البورية بوجه خاص وتشكل تهديدا لمراحل النمو النباتي للمساحات المزروعة بفعل جفاف التربة و غياب الرطوبة و ظاهرة الصقيع . و كانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، قد أعلنت قبل شهر أن الموسم الفلاحي الجاري يتواصل في ظروف جيدة ، ويطبعه تحسن مختلف المؤشرات، سيما الطلب القوي على البذور والأسمدة، ووتيرة الحرث، مقارنة مع المؤشرات المسجلة في الموسمين الماضيين خاصة مع تسجيل مجموع التساقطات المطرية، حتى الأسبوع الأول من دجنبر الماضي 137 ملمترا، بارتفاع نسبته 30 في المائة، مقارنة مع سنة عادية 105 ملمترات.
وبانخفاض بنسبة 26 في المائة، مقارنة مع الموسم الماضي في الفترة نفسها 186 ملمترا على أن إستمرار موجة البرد وتأخر التساقطات إبتداء من النصف الثاني من شهر دجنبر رهن التوقعات المتفائلة و بدد تدريجيا موجة الارتياح الأولية التي أعقبتها حالة من الذهول و القلق المستبدة بالفلاحين و المهتمين بالشأن الزراعي للمملكة . و كانت انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي حسب تقارير لوزارة الفلاحة قد تميزت بتوزيع جيد للتساقطات المطرية مقارنة مع الموسم السابق ، مما شجع الزراعات المبكرة، التي تعد أساسية بالنسبة إلى مستوى مردودية زراعات الحبوب . وهمت عملية الحرث 4 ملايين هكتار، منها 3 ملايين هكتار زرعت بالفعل، أي بزيادة قدرها 28 في المائة، مقارنة مع الموسم الماضي . وبخصوص البذور والأسمدة، بلغت مبيعات البذور حوالي مليون قنطار، في حين بلغت مبيعات الأسمدة حوالي 250 ألف قنطار . و شكل الموسم الفلاحي الماضي استثناء إيجابيا بالنسبة للفلاحين ، إذ حقق الإنتاج الوطني من الحبوب الرئيسية الثلاثة )القمح الصلب والقمح الطري والشعير(، 88 مليون قنطار، مسجلا زيادة تقدر ب 18 مليون قنطار، مقارنة مع إنتاج موسم 2009 2010، وانخفاض ب 12 مليون قنطار، مقارنة مع الموسم السابق . وجاء الإنتاج المعلن نتيجة تعبئة قوية للفلاحين، وظروف مساعدة، تميزت بأمطار مهمة ناهزت نسبتها 25 في المائة، مقارنة مع المعدل التاريخي ، ووصلت نسبة ملء السدود إلى 80 في المائة، ما مكن من تأمين الإنتاج في المساحات المسقية للسنوات المقبلة . وسجل الناتج الداخلي الخام الفلاحي زيادة بنسبة 17 في المائة ، وكذا بالنسبة إلى الإنتاج الفلاحي، الذي ارتفع بنسبة 46 في المائة .
العلم
hicham
lah yerhemna