العثماني يرسم توجهات ديبلوماسية حكومة بنكيران
على مائدة مستديرة بمقر وزارة الخارجية والتعاون أول أمس، لم يتردد سعد الدين العثماني الوزير الذي تقلد حقيبة الدبلوماسية من أن يبسط أمام أنظار السفراء العرب والأفارقة المعتمدين بالمغرب، في أول لقاء للتعارف مع الدبلوماسيين الأجانب أولويات دوائر اهتمامات الحكومة التي يقودها عبد الاله بنكيران على مستوى الدبلوماسية الخارجية.
لم يذهب العثماني في رسم معالم الدبلوماسية بعيدا، فقد انطلق من محيطه المغاربي القريب، وجعله في المرتبة الأولى على سلم الأولويات، و أكد دكتور الطب النفسي لضيوفه « تشبث المغرب بانتمائه المغاربي باعتباره خيارا استراتيجيا»، وهي الفرصة التي انتهزها المسؤول المغربي ليذكر بدعوة جلالة الملك محمد السادس إلى وضع نظام مغاربي جديد.
جعل البعد المغاربي ضمن أولى دوائر اهتمامات حكومة بنكيران كان له صدى طيب عند سفراء المغرب العربي، وهو ما انعكس في تصريح رائد ابن عاشور سفير تونس الذي قال أن “مثل هاته اللقاءات لا تكون للمجاملة فقط بل أيضا للمصارحة وللتباحث في المسائل المشتركة التي تهم الجميع”.
ومن المغرب العربي تبدأ نظرة دبلوماسية حكومة بنكيران آخذة في التوسع لتشمل في مرحلة ثانية العالم العربي، من الماء إلى الماء، وشدد العثماني أثناء حديثه مع السفراء العرب على ضرورة «توجيه هذه العلاقات نحو مجالات التألق لجلب المزيد من الاستثمارات وتقوية التجارة البينية وإنجاز المشاريع التنموية الكفيلة بخدمة المصالح المشتركة»، وهي المناسبة التي دعا فيها وزير الخارجية الذي كان مرفوقا بوزيره المنتدب يوسف العمراني، إلى«إضفاء مزيد من المرونة على آليات التعاون الثنائي القائمة بين المغرب والبلدان العربية»
وبعد المحيطين المغاربي والعربي، تعود الدبلوماسية المغربية، إلى جذرورها في القارة السمراء، لتجعل من إفريقيا ثالث مركز لاهتماماتها، وهو ما أكده سعد الدين العثماني للسفراء الأفارقة، بأن «استراتيجية المغرب في القارة السمراء، تجسد الهوية المغربية في افريقيا»، بل أكثر ذلك، فلم يتردد المسؤول المغربي في الوقوف على العلاقة القوية التي تربط المغرب بافريقيا، حيث أوضح للسفراء الأفارقة أن«تنمية المغرب مرتبطة ارتباطا وثيقا بتنمية افريقا سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي»، وهو الخطاب الذي اطمأن له المسؤولين الدبلوماسيين الأفارقة، حيث اعتبر سفير السينغال أمادو حبيبو ندياي أن ذلك «يدل مجددا على متانة روابط الصداقة والأخوة القائمة بين دول القارة الافريقية والمغرب»
وإذا كانت حكومة بنكيران قد جعلت البعد المغاربي ضمن أولى أولوياتها في سياستها الخارجية، ثم البعد العربي، في مرتبة ثانية، بالاضافة إلى الجذور الافريقية، فإن بقية العالم تأتي في مرتبة لاحقة.
رضوان البلدي
اخديجتنا ماءالعينين نائبة برلمانية سابقة
لم يذهب العثماني في رسم معالم الدبلوماسية بعيدا، فقد انطلق من محيطه المغاربي القريب، وجعله في المرتبة الأولى على سلم الأولويات....أعجبني كل ماجاء في هذا المقال مما سيقوم به وزير الخارجية الجديد وخاصة الفقرة التى أخذتها من مقدمة الخبر وافتتحت بها هذاالتعليق بالمحيط المغاربي الذي أراد السيد الوزير الانطلاق منه لجعله من اولويات الدبلماسيىة الخارجية لبلدنا فهو حلم جميل نراه في نومنا ويقضتنا كشعوب لهذه البلدان .. الاان هذا لن يتحقق على ارض الواقع الااذا كانت هناك إرادة قوية واستطاع الوزير ان يجد طريقة واقعية وجديدة لنزع الألغام المزروعة في طريق تحقيقه وهي الجمهورية الوهمية التى خرجت من رحم الجارة الجزائر وجعلتها عائقا شائكا في طريق تحقيق حلم الشعوب المغاربية في بناء تلاحمها وقوتها الاقتصادية السياسية الاجتماعية والثقافية...انني اتفاءل بالاستراتيجية التى قدمها السيد سعد الدين العثماني من اجل تقوية الدبلماسية المغربية... لكنني ساتفاءل اكثر اذا استطاع ايجاد حل نهائى للنزاع المفتعل حول صحرائنا وأبنائنا المحتجزين في تندوف ! ! ! ! !؟؟؟؟؟؟