عزيز رباح يكشف قصة \"البيصارة\" و يقول أن وزراء العدالة و التنمية لا يتصنعون

عزيز رباح يكشف قصة \"البيصارة\" و يقول أن وزراء العدالة و التنمية لا يتصنعون


أكد عبد العزيز رباح وزير النقل والتجهيز، بأنه يعيش حياته كما كان يعيشها دائما، مضيف في دردشة مع يومية " أخبار اليوم" في عدد يوم الخميس 12 يناير 2012، " أنا كنت وسأبقى شخصا متوسطا لأنني ألتزم بالتوسط في كل شيء، أرفض التبذير لأنه حرام وغير مقبول في ظل الظروف الحالية كما أنني لست من محبي التقشف، أميل للتوسط لأن هذا التوسط هو الذي سيجعلنا دائما "فصباغتنا" وسيجعل المواطن يشعر بقربنا منه".
كما تحدث وزير النقل والتجهيز عن مقر سكنه، وتنقله بين الرباط والقنيطرة، وصورة تناوله لوجبة "البيصارة"، وفي  يلي النص  الكامل للدردشة :
 
 
كيف يقضي وزير النقل والتجهيز العطلة الخاصة بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال؟
 
أقضيها في العمل، أعتقد أنه كلما أضيفت على عاتق أي شخص مسؤولية جديدة يحاول التكيف معها بالشكل الذي يراه مناسبا، وباعتبار أن منصب الوزير ليس سهلا على الإطلاق خصوصا في ظل الظروف الراهنة وتطلعات الشعب المغربي فأنا وجميع وزراء الحكومة نحاول الاستفادة قدر الإمكان من أوقات العمل وحتى من أيام العطل. واليوم لدي أشغال كثيرة من بينها الإطلاع على ورش الطريق السيار الرابط بين الرباط والدار البيضاء، كما سأعمل على الاطلاع على مجموعة من الملفات حتى أربح وقتا إضافيا لأعمال أخرى خلال الأيام القادمة.


 انتشر يوم تعيين الحكومة في القصر الملكي بالرباط خبر ذهابك إلى القصر بسيارة "كونغو" كما انتشرت لاحقا صورة لك وأنت تتناول "البيصارة"، هل هذه طبيعتكم فعلا أم تعمدتم الظهور بهذا الشكل خلال هذه المناسبة فقط؟


 أريد أن أوضح أن وزراء الحكومة الحالية وخصوصا وزراء العدالة والتنمية يظهرون دائما بطبيعتهم ولا يتصنعون ولا يعرفون كيفية التصنع. صحيح أن الإنسان عندما يتولى مسؤولية حكومية يكون عليه الظهور بشكل معين يحفظ هيبته وهيبة المنصب الذي يشغله ولكننا جميعنا بشر. بالنسبة لموضوع السيارة التي استقليتها يوم التعيين أريد أن أوضح أنه عندما خرجنا من بيت السي بنكيران يوم التعيين ركب كل شخص السيارة التي وجدها أمامه وأنا وجدت سيارة "كونغو" فركبتها، ولكن عندما اقتربنا من المشور نزلنا من سياراتنا وركبنا في سيارات محترمة تليق بالمشور. أما عن موضوع "البيصارة"، فالوزراء ليسوا مخلوقات من عالم آخر نحن بشر وأبناء هذا الشعب، ونستطيع الذهاب إلى المطاعم وتناول ما نحب. فأنا تعجبني "البيصارة" وشخص آخر قد لا تعجبه، المهم أننا كباقي المواطنين المغاربة، صحيح سننشغل بفعل مهامنا الجديدة وقد نبتعد أحيانا ولكننا في نهاية المطاف نبقى أبناء هذا الشعب.


 ماهي الأشياء التي ستتغير في حياة الرباح بعد استوزاره، مثلا هل ستغير سكنك، هل ستستمر في ركوب القطار؟


 أنا أعيش حياتي كما كنت أعيشها دائما، أنا كنت وسأبقى شخصا متوسطا لأنني ألتزم بالتوسط في كل شيء، أرفض التبذير لأنه حرام وغير مقبول في ظل الظروف الحالية كما أنني لست من محبي التقشف، أميل للتوسط لأن هذا التوسط هو الذي سيجعلنا دائما "فصباغتنا" وسيجعل المواطن يشعر بقربنا منه. بالنسبة للسكن أنا حاليا أقطن بمدينة القنيطرة ولظروف عائلية سأبقى هناك إلى أن أرتب بعض الأمور، ولذلك أنا مضطر يوميا للتنقل بين الرباط والقنيطرة ولكن هذا لن يكون أبدا على حساب سيارة الدولة. لا يمكنني أن أستغل سيارة الدولة والسائق في تنقلي من القنيطرة إلى الرباط، السائق يوصلني إلى محطة القطار ومن هناك أتدبر أمري. لاحقا قد أنتقل إلى مدينة الرباط حتى أكون قريبا من مكان العمل وسأبحث عن بيت متوسط على قدر الإمكانيات.


 عندما تستعمل القطار هل تركب في الدرجة الأولى أم الثانية؟


 منذ كنت برلمانيا كنت أستقل القطار ومازلت، أركب في الدرجة الأولى وإذا كانت ممتلئة أركب في الثانية، وهذا أمر طبيعي جدا، خصوصا أن وسائل النقل العمومي وبالتحديد القطار آمنة وآخذة في التطور.


PJD


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

نواطنة غيورة على بلدها

إن مثل هذه السلوكات الحميدة ستصحح العلاقة بين الحكومة و الشعب ، و ستلعب دورا أساسيا في المصالحة بينهما.المهم هو أن تستمر و أن يقتدي بها و زراء الأحزاب الأخرى : ليست السيارات الفخمة و الهندام و البروتوكولات الفخمة  ( النخوة عل الخوا  ) هي التي تكسب الوزير احترام الشعب، ولكن معايشته لهموم الناس و معاناتهم اليومية هي التي ستخلق مساحة كبيرة للود بينهما.

2012/01/15 - 05:21
2

مولات البيصارة

والله لقد اثلج صدري هدا الخبر كنت اعتقد ان من يتناول وجبة البيصارة هم الطبقة الكادحة والفقيرة لكن احمد الله ان البيصارة يتناولها كدلك اعيان الدولة..فل تعلم يا سيد الرباح انني صوت على المصباح كان احساسي صادق لانني كنت اشم رائحة البيصارة تفوح من اعضاء المصباح فلتحيا البيصارة ويحيا العدل...انصح اخواني المغاربة على تناول البيصارة في هده الاثناء لها فوائد كثير فهي مثل الفودكا روسية

2012/01/15 - 05:52
3

يحيى

إنها مؤشرات تبين بأن هؤلاء الأشخاص لم تثرهم المصالح الشخصية ولا الكراسي و إنما الغيرة على هذا البلد و محاربة الفساد، وفقكم الله لما فيه الخير للجميع. صراحة إنه استثناء في المغرب.

2012/01/15 - 06:37
4

mzabi

انا انتمي الى طبقة شعبية وعرفت الحاجة في طفولتي ولن استطيع تغيير جلدي فقط لأنني اصبحت اظهر على الشاشة. وإلى حدود الآن ما زلت لم اغير مقعدي داخل مقهاي المفضل، وعندما اغادر القناة اركب سيارة اجرة وأتزاحم مع خمسة ركاب لأصل الى محطة القطار، ليس لدي مركب نقص حيال الآخرين بسبب شهرتي، الاختلاط بالناس شيء ايجابي ويجعلك تتعرف عن قرب على رأي الجمهور فيك مباشرة، وبدون الحاجة الى احصائيات مراكز التأكد من الانتشار. ثم ان النجومية بمعناها العالمي غير موجودة في المغرب. أنا كائن ارضي تشدني حبال كثيرة الى التراب الذي نشأت وترعرعت فيه رغم ان برجي ناري، الا انني لا احرق الا نفسي، واتمنى ان لا أصبح نجما ابدا. هذا الكلام مقتطف من احدى الجرائد العربية في حوارها مع اسد الادب و الصحافة المغربية السجين رشيد نيني حول النجومية اثر تقديمه لبرنامجه الشهير نوسطالجيا واخيرا اتمنى من كل قارئ لهذا الكلام ان يترجمه الى لغته التي يتقن فهمها تحية من مواطن مغربي الى صاحب هذا الكلام الذي جره الى غياهب الظلام يعد الثواني و الدقائق و الايام……..وحده يتالم في صمت و يحس بكل الالام

2012/01/15 - 10:38
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات