نهاية أسبوع دامية بالطرقات المغربية.. 10 قتلى في حوادث متفرقة

نهاية أسبوع دامية بالطرقات المغربية.. 10 قتلى في حوادث متفرقة


حصيلة ثقيلة سجلتها الطرقات المغربية خلال نهاية الأسبوع الماضي. حصيلة جديدة من الحوادث الطرقية التي وضعت حدا لحياة عشرة أشخاص، من تعداد ضحايا انطلق تساقطهم، كما تتساقط أوراق الأشجار خلال الخريف، بداية من يوم الخميس تاسع فبراير الجاري، وامتد إلى غاية أول أمس السبت، الذي شكل اليوم ما قبل الأخير من العطلة المدرسية.


 فزوال يوم الخميس الماضي، لقي  شخصان مصرعهما، وأصيب اثنان آخران بجروح من بينهما سيدة، وصفت حالتها بـ «البليغة» في حادثين متفرقين. الحادثة الأولى نتجت عن  انقلاب سيارة خفيفة كان على متنها ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة. وذلك على  الطريق الجهوية رقم 212 الرابطة بين امينتانوت والطريق الوطنية رقم 8 على مستوى دوار «البرج» بالجماعة القروية الزاوية النحلية، حيث نجا  سائق السيارة بأعجوبة، في حين  توفيت زوجته، كما أصيبت والدتها بجروح بليغة استدعت نقلها على وجه السرعة نحو أحد مستشفيات مراكش لتلقي العلاجات. وبعد ساعات على ذلك، وبالطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، عند النقطة الكيلومترية 296، على مستوى  الجماعة القروية آيت هادي، أدى انقلاب سيارة خفيفة إلى وفاة سائقها بأحد مستشفيات مراكش متأثرا بجروح بليغة.


 وصباح أول يوم من نهاية الأسبوع الماضي، كانت الطريق بمدينة البيضاء، على موعد مع حادثة مأساوية أزهقت روح شابين في ربيع العمر. كان على متن سيارة خفيفة بالطريق الوطنية رقم واحد، الموسومة بطريق الجديدة،٬خاصة عند مدخل مدينة الدار البيضاء٬ حادثة اتفق كل من رآى هولها على وصفها بـ «الكارثة الطرقية». لم تعد السيارة التي كان يستقلها الضحيتان من معالم، تحيل على نوعها، أو علامتها، بعد أن غدت مجرد أشلاء متناثرة، وكأنها وسيلة نقل صنعت من مواد بلاستيكية، أو لعبة طفولية تشتت بعد أن ضاق مالكها بها فرطمها بالأرض.
 ووقع الحادث، حوالي الساعة السابعة من صباح يوم السبت، على الطريق الوطنية التي تربط مدينتي الدار البيضاء والجديدة٬ عندما اصطدمت السيارة بشجرة ما أدى إلى مقتل السائق والراكب على الفور. ونظرا لشدة الارتطام تحولت السيارة إلى قطعة من المتلاشيات.


وقد تم نقل جثتي الضحيتين٬ التي قالت بعض المصادر إن أعمارهما تتراوح بين 25 و27 سنة، إلى المستودع الأموات. ووفقا لبعض المصادر، فإن أسباب الحادث تعود إلى السرعة المفرطة، وصعوبة بعض المنعرجات التي قد لا يدرك طبيعتها من يسير في هذه الطريق للمرة الأولى.


 وقرب مدينة البوغاز «طنجة»، أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، خبر مصرع شخصين، وإصابة ثالث بجروح خطيرة في حادث اصطدام وقع مساء الجمعة٬ بين شاحنتينعند تراب الجماعة القروية «دار الشاوي» جنوب شرق طنجة. وعلم لدى القيادة الجهوية للوقاية المدنية أن القتيلين لقيا حتفهما في عين المكان جراء الاصطدام العنيف والمباشر بين شاحنتين على مستوى الطريق الجهوية الرابطة بين نقطة «كروشي بلانكو» بالطريق الوطنية رقم 2 ومدينة العرائش. وقد عملت عناصر الوقاية المدنية على نقل الجريح على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما نقلت جثتا الضحيتين إلى مستودع الأموات.


 وعلى الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين مدينتي بن احمد وخريبكة، لقي شخصان حتفهما في حادثة سير وقعت صباح الجمعة كذلك.
 ووقعت الحادثة حوالي الساعة الثامنة صباحا بجماعة النخيلة القروية، بعد اصطدام وقع بين سيارة من نوع «بيكوب» كانت متوجهة إلى الدار البيضاء وشاحنة محملة بغاز البوتان كانت تسير في الاتجاه المعاكس قادمة من مدينة المحمدية نحو بني ملال.


 وقد فارق سائق سيارة «البيكوب»، الحياة على التو، فيما لفظ مرافقه أنفاسه الأخيرة أثناء نقله للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة.


 هي حصيلة «كارثية» تقول إن «حرب الطرق» مازالت مستمرة بالمغرب، ولم تُجد في إيقاف نزيفها التشريعات الجديدة، ولا الإجراءات الموسمية، فهل من حل لكوارث تستنزف الكثير من الطاقات والامكانيات؟


رشيد قبول


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة