ماذا يُهيَّأُ للشعب المغربي باسم "الإصلاحات الكبرى" لحكومة بنكيران؟

ماذا يُهيَّأُ للشعب المغربي باسم "الإصلاحات الكبرى" لحكومة بنكيران؟

أخبارنا المغربية

 

بقلم : محمد إنفي

يتبجح حزب العدالة والتنمية، من أعلى هرمه التنظيمي إلى آخر واحد منهم في السلم الاجتماعي، بـ"القرارات الشجاعة" لحكومة بنكيران و"إصلاحاتها الكبرى"، حسب زعمهم. وقد أخذ مفهوم الإصلاح عند هذه الحكومة طابعا غريبا جدا؛ فإذا كان الإصلاح (مصدر فعل أصلح، بمعنى جعل ما هو فاسد صالحا أو تغيير ما هو صالح للأصلح) يعني التغيير للأفضل والأحسن، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإعلامي أو الحقوقي أو الحكماتي أو غير ذلك، فإن ما تقوم به الحكومة الحالية يسير في الاتجاه المعاكس تماما، حيث  يُلاحَظ أن البلاد تسير القهقرى مع هذه الحكومة، بدءا من الإجهاز على المكتسبات، مرورا بتردي الأوضاع وتدهورها في جل المجالات، وصولا إلى قرارات (يسمونها إصلاحات كبرى) تزيد، في غالبيتها، الأوضاع العامة تأزما وتعقيدا، لدرجة يمكن معها القول بأن حكومة بنكيران تفسد أكثر مما تصلح أو بالأحرى تفسد ولا تصلح.

لا يحتاج المرء لكبير عناء لكي يدرك بجلاء المنحى الحقيقي الذي تسير فيه حكومة بنكيران. فهي، من خلال قراراتها، تُوقِع الضرر، في المقام الأول، بذوي الدخل المحدود وفئات عريضة من الشعب المغربي، الفقيرة والهشة، التي يدعي الحزب الحاكم أنه يدافع عنها ويرعى مصالحها.بالمقابل، تتحاشى هذه الحكومة المساس بمصالح الطبقة الميسورة، كما يتضح ذلك، مثلا، من خلال رفضها إقرار ضريبة على الثروة أو الزيادة في قيمة الضريبة على الخمور؛ في حين لم تتردد في الزيادة في قيمة الضريبة على بعض الخدمات (تذكرة القطار، مثلا) والمواد ذات الاستهلاك الشعبي الواسع.

  لذلك، يمكن القول بأن الحكومة بصدد تحقيق نوع من القطبية التي لا علاقة لها بالقطبية السياسية التي تتطلبها الحياة الديمقراطية. فالحكومة الحالية تسعى، بشكل قسري، إلى تحقيق قطبية اجتماعية واضحة المعالم ودون خطوط تماس. فهي تعمل، من خلال قراراتها المجحفة (يسميها أصحابها وأتباعهم بالقرارات الشجاعة)، على توسيع الهوة بين الغنى والفقر لجعل المجتمع المغربي ينقسم، بشكل واضح، إلى أقلية ميسورة وأغلبية فقيرة، وليس بينهما (أو يكاد ) فئات اجتماعية متوسطة الحال.

ولبلوغ هذا الهدف، تلجأ إلى قرارات لا شعبية ومجحفة في حق فئات عريضة من الشعب المغربي؛ وتُوطِّئ لذلك، حتى يسهل عليها تمرير قراراتها، بالتهويل حول المشاكل التي تعاني منها بعض المؤسسات أو القطاعات (صندوق المقاصة والصندوق المغربي للتقاعد، مثلا)، بحيث يتم تضخيم المشكل وإبرازه كما لو أنه غير قابل لحل آخر غير ذاك الذي تقدمه الحكومة. وغالبا ما يتم استعمال أسلوب تضليلي في هذا الباب، يقوم على المغالطات والوعود الزائفة والترويج الإعلامي الواسع لبعض الحلول الجزئية ذات الآثار الاجتماعية المحدودة جدا، إن لم تكن منعدمة.

 وبما أن الحكومة عاجزة عن تقديم الحلول الحقيقية، من خلال منظور إصلاحي شامل، للمشاكل المطروحة، فهي تلجأ  للحلول السهلة التي لا تتطلب إبداعا ولا مجهودا فكريا ولا خيالا واسعا ولا مواجهات مع اللوبيات الفاسدة والمفسدة ولا ولا...وخير دليل على ما نقول إلغاء صندوق المقاصة (أو صندوق الدعم الاجتماعي) - الذي كان يلعب دورا حيويا، اقتصاديا واجتماعيا، يتمثل  أساسا في الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين، وذلك بضمان استقرار أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية- دون تقديم أي بديل يحافظ لأصحاب الدخل المحدود والفئات الهشة والمعوزة على قدرتهم الشرائية التي هي أصلا ضعيفة.     

الآن وقد تم تحرير الأسعار، فإن أصحاب الدخل المحدود مرشحون، بسبب موجة الغلاء الناتجة عن الزيادات المتتالية في الأسعار، للالتحاق بالذين يعيشون على عتبة الفقر أو تحتها. أما الأرامل والمعاقون الموعودون بالدعم المباشر(ولو بذرف الدموع في انتظار تحقيق الوعد)- الذي لن يتجاوز، في أحسن الأحوال، 1050 درهما-، فلن يكفيهم هذا المبلغ حتى لسداد الفرق بين سومة المواد الأساسية قبل رفع الدعم وثمنها بعد رفعه. وبمعنى آخر، فإن من سيحصل على الدعم لن يتغير حاله للأحسن؛ وربما قد يتغير للأسوأ مادامت حرية الأسعار هي السائدة. أما المعوزون الآخرون الذين يشكلون الأغلبية ولن ينالوا من الحكومة سوى مزيد من الإرهاق المادي، فكان الله في عونهم .

ويبدو أن حكومة بنكيران لا تفهم من الإصلاح إلا ما يثقل كاهل المواطن بالزيادة في تكاليف المعيشة والنقصان من الدخل، على تواضعه وهزاله. وهذا ما يتضح، أيضا، من خلال منظور رئيس الحكومة لإصلاح التقاعد. فهو لا يريد، فقط، فرض الزيادة في سن التقاعد، بل أيضا الزيادة في الاقتطاعات والنقصان من المعاش الذي سيحصل عليه المتقاعد. وكم هو معبر ومؤلم أن لا ينبس "بنكيران" ببنت شفاه حول الحملة الوطنية الفيسبوكية المطالبة بإلغاء التقاعد غير المستحق (ريع بكل معنى الكلمة) الذي يتمتع به البرلمانيون والوزراء مدى الحياة !  

  وإذا ما استحضرنا ما قاله "بنكيران" في أحد الاجتماعات الداخلية لحزبه عن الأجور التي لم يكونوا يحلمون بها، نفهم لماذا تنكر الناس لشعاراتهم ووعودهم الانتخابية السخية والتي، في الواقع، لم تكن سوى للاستهلاك.فوضعهم الجديد (المريح جدا) أضعف حماسهم في محاربة الفساد ("عفا الله عما سلف") وجعل منهم ليس دعاة لتقليص الفوارق الاجتماعية، بل لتوسيعها. وهنا نفهم أكثر لماذا يرفض بنكيران الضريبة على الثروة ويرفض الزيادة في الضريبة على الخمور، الخ؛ في حين يصر على إنهاك القدرة الشرائية للفئات المتوسطة حتى تلتحق بطبقة الفقراء. وبهذا، يوسع الهوة إلى أقصى مدى بين الأغلبية العظمى من الشعب المغربي والأقلية المحظوظة من الأثرياء وفئات من الأطر العليا من مسؤولي الشركات والإدارات العمومية والشبه عمومية.

وتتجلى خطورة هذا التوجه الحكومي في تبعاته الاقتصادية والاجتماعية. فضرب القدرة الشرائية للفئات المتوسطة، يشكل، من جهة، تهديدا للنسيج الاقتصادي بسبب الكساد الناتج عن ضعف القدرة على الاستهلاك؛ ويشكل، من جهة أخرى، تهديدا للتماسك الاجتماعي والتوازن المجتمعي؛ ذلك أن كل إضعاف للقدرة الشرائية هو إضعاف للدورة الاقتصادية؛ وهذا الإضعاف له فاتورة اقتصادية واجتماعية باهظة، تتمثل في الانكماش الاقتصادي  وانعكاساته الاجتماعية الخطيرة (استفحال مشكل البطالة، اتساع دائرة الفقر والهشاشة، تفشي مظاهر الانحراف والإجرام...وغير ذلك من مظاهر التردي والتأخر الاجتماعي ).

ويبدو أن الحكومة غير مكترثة بالمخاطر المحدقة بمجتمعنا بسبب الانعكاسات الاجتماعية الخطيرة لقراراتها التي تسميها "إصلاحات كبرى"؛ وهي لا تعدو أن تكون سوى إجراءات جزئية (كما أسلفنا) وتعسفية، تفتقد لرؤية عامة وشمولية وتعتمد، في معالجتها للملفات الكبرى، الحلول السهلة التي لها نتائج كارثية على الوضع الاجتماعي.

فهل هو العجز؟ أم غياب التجربة؟ أم سوء تقدير؟ أم تنفيذ مخطط جهنمي، الله وحده يعلم خباياه؟...

 قد نجد بعض الجواب (بل الجواب كله) على هذا السؤال الأخير في تدوينة فيسبوكية (بعنوان "سُكَّر الأرامل..وحلاوة الليبرالية") للأخ والصديق "عبد الحميد جماهري"، مدير تحرير جريدة "الاتحاد الاشتراكي"؛ وقد اقتطفت لكم منها شذرات تكفي لإدراك المخطط الحقيقي لـ"بنكيران": "الحقيقة المرة، هي التخلي عن دور الدولة بالتمام والكمال، في أفق ليبرالية جد متوحشة جربتها دول قبلنا... بالنتائج المعروفة على الطبقات الوسطى والفقراء أنفسهم"؛ "الأستاذ عبد الإله بنكيران لا يرى... أي دور للدولة في التعليم"؛ ولا يرى ضررا في تحرير الصحة من الدولة، أيضا... وترك المرضى لقانون السوق الصحي...". وما هذا إلا غيض من فيض.

فكيف لنا أن لا نخاف على مستقبل هذا الوطن ونحن نرى أن الحكومة تسير به نحو المجهول؟ ماذا تخبئه لنا "الإصلاحات الكبرى" المزعومة؟ من هي الجهات التي لها مصلحة في ضرب الاستقرار الاجتماعي ببلادنا؟...   


عدد التعليقات (20 تعليق)

1

hassan

oujda

normalement il doit y avoir un équilibre, des choses bonnes et d'autres méchantes. avec ce gouvernement makayen rir zid lgouddam et celui qui cla

2016/01/01 - 05:49
2

hassan

oujda

Normalement il doit y avoir des choses bonnes et d’autres moins bonnes pour ne pas dire méchantes, bref de l’équilibre. Mais avec ce gouvernemnt makayen ri zid lgouddam : tirez sur la classe moyenne et les démunis. Il a fini avec la santé et l’enseignement , et maintenant voilà le fruit de son travail fabuleux : hausse des prix, chômage, rien que le chômage ya rabbi salama ; et celui qui clame son mécontentemnt est qualifié de bbandi (bandit) ou 3afrit. Moi, chaque fois je me regarde dans la glace ou je demande à mes proches si je n’ai pas de cornes (wach mallitch jenn)

2016/01/01 - 05:57
3

sosef

bonne continuation

Analyse très intelligente et logique

2016/01/01 - 06:09
4

Yassine

Jusqu'à ce point vous détestez mr benkirane?!!c'est la seule lumière qui reste..........je sens l'odeur du PAM deriere l'écriture de cette article!!?si vous continuez comme ça ,je ne vais plus consulter votre page !,,,',,,,',

2016/01/01 - 06:16
5

مصطفى

رؤيا تخدم أجندة ما

صاحب المقال حاد عن الصواب وتحدت بلسان عربي التحكم وانا أتحداه أن يمدنا لأرقام لما زادت فيه حكومة بنكيران سواء. في مواد الإستهلاك او المواد الأولية لأنه من يقول بهذه المقولة هم من كانوا يستفيدون من دعم المواد من طرف صندوق المقاصة فلا يعقل مثلا أن أشتري انا كمواطن السكر ب ستة دراهم للكيلو وتشتريه في نفس الوقت وبنفس الثمن شركة كوكا كولا وبيمو وهي مؤسسات تجني ارباح.لايمكن ان أشتري ان البنزين بعشرة دراهم مدعمة من طرف الدولة ويشتريه كذلك بنفس التمن أصحاب الشركات والضيعات الكبرى وبعشرات الآلاف من اللترات بدعم من الدولة فإن كانت هذه زيادات فنحن فعلا حمقى اوتريدون الضحك علينا خدمة لأجندة أخرى

2016/01/01 - 06:38
6

ali

benkiran irhal

La makana laka bainana ya benkiran elmounafik wa lkadab

2016/01/01 - 06:40
7

مسؤول حكومي من حزب المصباح السحري

مزيدا من الصبر

اصبروا قليلا لنكمل اصلحاتنا ليعم الخير على الجميع و يصبح كل شيء رخيصا حتى الإنسان . ساعدونا بالصبر ولا تقنطوا فالخير آت والمفاجآت السارة قادمة،سنة سعيدة وكل عام وأنتم بخير.ههههه.

2016/01/01 - 06:47
8

عماد

الحل

رفع الدعم عن البترول سيتسبب في الزيادة المهولة للنقل وجميع المواد الغدائية والعقار وغيرها وبالتالي المتضرر الاكبر هم الفقراء ودوي الدخل المحدود وهذا سيحصل عند ارتفاع اسعار البترول الى 15 درهم فما فوق ومن حسن حظ الحكومة والمواطن ان سعر البترول حاليا منخفض جدا فلو كان العكس لكان سببا كافيا في اسقاط الحكومة

2016/01/01 - 06:55
9

driss hamdaoui

BENKIRANE IL A FAIT DE SON MIEUX POUR L INTERET DE SON PJD.IL TROUVE POUR LES MEMBRES DE SON BUREAU DES GRANDES POSTES D UN L ADMINISTRATION TANDIS QUE LES JEUNES MAROCAINS ILS SONT OBLIGE DE PASSER SOIS DISANT DES CONCOURS VOILA CE QU IL A FAIT DE PLUS IMPORTANT LES RESTES DES DECISIONS ILS ETAIT DICTEE POUR LUI LAHE GHALABE ……. T

2016/01/01 - 07:12
10

المعلم

إرضاء الكبار هو الأهم عند السيد بنكيران

أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة يتكلمون ويحتجون عن أوضاعهم المتردية، لكن كلامهم واحتجاجاتهم تذهب مع الريح والسيد رئيس الحكومة يعرف ذلك ويعرف أن هذا حال الشعب المغربي منذ حصول المغرب على الاستقلال.لكن بالنسبة للطبقة الغنية والتي لها النفوذ والقوة ،فرئيس الحكومة يعمل كل مافي وسعه لإرضائها وعدم المساس بمصالحها فهي خطر محدق ومن يعادي هذه الطبقة فإن عاقبته تكون وخيمة .

2016/01/01 - 07:15
11

Bido

Très bonne analyse mais le problème c est beaucoup de marocains n y se connaissent ni en politique ni en économie,il suffit de faire une petite enquête auprès d une catregorie des marocains et vous serez surpris par les réponses qu ils vont donner et bien sur ce gouvernement pjdiste ainsi que ses alliés qui courent derrière leurs intérêts en profitent avec une aisance et une facilité incroyables.Donc il faut s attendre au pire lors des mois qui restent avant les prochaines élections.

2016/01/01 - 07:21
12

هشام

[email protected]

كنت ادافع عن هذه الحكومة ولم اعد افعل خاصة بعد عزمهم جعل الموظفين يقضون تقاعدهم في القبور وفي المقابل يتغاضون الحديث عن تقاعد الوزراء والبرلمانيين يكلف بالملايير بدون اي احقية لكن التحليل مبالغ فيه هناك اشياء سلبية واخرى ايجابية وشخصيا لم تنعكس قرارات اصلاح صندوق المقاصة على دخلي الفردي علما اني من الطبقة المتوسطة,

2016/01/01 - 07:40
13

المعقول

تصحيح

تحليل بعيد عن الحقيقة والواقعية . هذه شعبوية مقيتة لاتفيد شئ.

2016/01/01 - 07:42
14

عبدو

خلاصة ودراسة جد مفهومة وواقعية في هذه المرحلة الحرجة من حكومة بنزيدان الله يهديه ويرده الى الطريق

2016/01/01 - 08:56
15

كفانا من الانتقادات وعطيونا الحلول المعقولة

2016/01/01 - 09:40
16

لا منتمي

كلشي باين

مقال مجانب للصواب لامر في نفس يعقوب

2016/01/01 - 11:08
17

R A

CITOYEN

ALLAH WA DNOUB WALIDATNA WA DNOUB CHAAB LMAGHIBI ALA RKABTAK INNA LILLAH WA INNA ILAYHA RAGIOUN YAJAAL DNOUBNA

2016/01/01 - 06:08
18

عزيز

لاعلاقة

الإصلاحات الكبرى ههههه. الأجدر بهم أن يقولوا الانتهاكات الكبرى. لو أصلححوا قطاع التعليم مثلا أأأأأأأح وبردات. عن أي إصلاحات تتحدثون أنتم كالمرأة العجوز التي تجوع الدراهم من الفقراء .

2016/01/02 - 03:36
19

ALI

الخادم

انا استغرب كثيرا لمختلف التعليقات التي تحمل المسؤولية لبنكيران وحزبه.فهذا الرجل في نظري غير مسؤول عن تصرفاته التي ستؤدي في النهاية الى كارثة اجتماعية وسياسية للبلاد فهو فقط ينفذ مايؤمر به بالحرف دون زيادة او نقصان والهدف هو الانتقام ممن خرج يطالب باسقاط الفساد في الشوارع وممن انتزع 600 درهم مرة واحدة كزيادة في اجور جميع الموظفين.ووو وفي النهاية سيقذف به وبشلته في المكان المعلوم.

2016/01/02 - 03:37
20

حربال

تجندوا ايها الشباب و الغيورين على هدا الوطن و صوتوا بكتافة لتنقدوا هدا البلد من هولاء الخونة هؤلاء القتلة هؤلاء الدين لا دين لهم. بامتناعكم عن التصويت نجح هدا الحزب بنضالكم نجح هدا الحزب فق ايها الشعب اقطعوا الطريق عليهم و السلام.

2016/01/02 - 07:41
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة