السفارة المغربية بفنلاندا بعد تعيين التونسي

أبو فاطمة الزهراء


ليس حبا في السفارة المغربية بفنلاندا و لاحتى دفاعا عنها وانما من باب الانصاف و القراءة الموضوعية نسرد هذا الرد المتواضع حول  ما جاء في بعض الجرائد الإلكترونية (استياء من خدمات سفارة المغرب بفنلندا) والتى تناولت فيه موضوع ذات علاقة بخدمات السفارة  المملكة المغربية بفنلاندا

وهي احكام صادرة بشكل انفعالي لا تستند الى حقائق ووقائع ملموسة انما هي انتقادات تدخل ضمن السياق المعهود وهوقديم لم يراعي التطورات التى عرفتها  سفارة  المملكة المغربية بفنلاندا في السنوات الاخيرة حيث اضحى واضحا لدى كل افراد الجالية المغربية بفنلاندا ان هناك تحولا و تغييرا جدرين على مستوى هذه الإدارة سواء كان من ناحية الاستقبال أو جودة الخدمات. لقد صارت الادارة اقرب من المواطن وأصبح هذا الاخير يشعر بنوع من الارتياح سواء على مستوى المعاملة او الخدمات بالمقارنة مع العهد القديم حيث كانت  سوء المعاملة و التصرفات المشينة  فضلا عن البيروقراطية

هذا طبعا كان واقعا مرا و مريبا وترك اثاره وبصماته الى حد الساعة عند بعض المغاربة   والجدير بالذكر ان التحسينات و التسهيلات التى ما فتئت السفارة المغربية بفنلاندا تلامسها تكاد ترقى او توازي في شكلها و جودتها نوعية الخدمات التى تقدمها المصالح الادارية الفنلندية 

 ولهذا فان التقييم يجب ان يتطرق الى  ما هو ايجابي دون حصره فقط فيما يعتقد انه سلبى. حتى يتسنى للقارئ معرفة الاوضاع بما هي عليه حقيقة وليس كما اراد البعض ان يصورها انطلاقا من وجهة نظر ذاتية تحتكم الى مواقف مبنية على رواسب الماضى و هذا اجحاف في حد ذاته.نقول لهؤلاء الاخوة الذين يتبنون هذه المواقف نحيي فيكم الروح النضالية، ونقدر اهتمامكم بشؤون الجالية المغربية بفنلاندا. و هذا دور كل جمعية حملت لواء الدفاع عن مصالح الجالية المغربية بفنلاندا .ونتمنى ان تصب كل مجهوداتها في مجرى واحد وتتكاثف من اجل النهوض بهذه الجالية الى المستوى اللائق بها غير ان ذلك لن يتأتى باساليب التهجم و القذف ثم اصدار الاحكام من دون الاعتماد على الموضوعية والمقاربة الفعلية والاطلاع الفعلى على مجريات الامور نحن كلنا نسعى و نتطلع الى ادارة مغربية في خدمة المواطن قريبة منه تعمل على حل مشاكله و ليس تعقيدها سواء بالمساطر او بالتماطل . .ومع كل هذا وذاك فان الاحكام و الاوصاف التى تم اسقاطها على سفارة المغربية بفنلاندا فيها شيئ من الغلو والتجاوز. لابد ان نكون عادلين و نلتزم بماهو كائن على ارض الواقع ان التحسن في الاداء والقيام بالواجب لا يمكن لاي عاقل ان ينكره لقد اجريت معاينة بنفسى وقمت بزيارات متتالية لعلى ارصد شيئا مما يقال لم اجد له اثرا و اجريت حوارات و مقابلات مع عدد كبير من افراد الجالية المغربية  بفنلاندا مستمعا الى انتقاداتهم وانطباعتهم لم الم  أوالمس فيهم الا الارتياح شكواهم تقتصر على البطاقة الوطنية  و هذا يعود في اسبابه الى افراد الجالية انفسهم بحيث ان الاغلبية لا تقدم على انجازا الوثائق الا بعد اقتراب العطلة فضلا عن النقص الذى تعاني منه  السفارة فيما يتعلق بالشرطي المكلف بالبطاقة الوطنية

 اثناء زيارتي المفاجئة الى سفارة المغربية بفنلاندا اقول لكم صراحة ان المجهودات و الجدية و الاخلاص في اداء المسؤولية بحيث لم استطيع التمييز بين سفيرة المملكة المغربية مينة التونسي و الاطر المكونة لطاقم السفارة اندمجت بينهم لتسهيل المامورية من حيث التوقيعات كرئيسة للسفارة و التوجيه ثم مراقبة سلوكيات الموظفين   مخصصة في ذات الوقت اجندة لاستقبال المواطنين  ساهرة على خدمة الجالية بتفاني و روح عالية سألت بعض الحاضرين وبعض الوافدين ما سمعته منهم حقيقة يثلج الصدر سمعت بالحرف الواحد ان المغرب عين على هذه السفارة منذ نشأتها شخص لا يمكن الاستغناء عنهم السيدة مينة التونسي رغم هذا الاستطلاع و بحثا عن الحقيقة كما هي قلت في قرارة نفسي ان ما يقال ربما جاء نتيجة ممارسة  تدخل ضمن السياق المعهود وهوقديم ,فسفارة المملكة المغربية بفنلاندا بعد تعيين السيدة التونسي على حداثتها استطاعت ان تكتسح الجالية بكاملها و ذلك بالتواصل المستمر مستعملة في ذلك كل الاساليب و القنوات المتاحة فاتحة صدرها لكل المبادرات تقدم  المساعدات و الامكانيات لكل المواطنين وبمختلف مكوناتهم و هذا شيئ ايجابي للغاية يبعث عن الارتياح

قراءة التعليقات (11)

المقالات الأكثر مشاهدة