من يقف وراء مسيرة 20 فبراير، البوليزاريو أم مولاي هشام ؟

من يقف وراء مسيرة 20 فبراير، البوليزاريو أم مولاي هشام ؟

lmrini siham

يرى بعض المحللين أن مسيرة 20 فبراير لن تكون إلا نسخة ثانية من أحداث العيون ، و أن شرارتها الأولى ستنطلق من عاصمة الجنوب "العيون" ، لتعمم على سائر أنحاء المغرب ، فالبوليزاريو يعتبر أن أحداث العيون التي عاشتها مؤخرا عيون الساقية الحمراء ، نجحت في تحقيق الأهداف المتوخاة منها ، ولفتت أنظار العالم ل "قضيتهم" ، والمخابرات المغربية على دراية كافية بهذا المخطط ، لذلك فهي في أيامنا هذه تعيش حالة استنفار قصوى.

إن القارئ اللبيب لردود القراء على المقالات التي تجعل من مسيرة 20 فبراير محورا لها ، لن يخونه ذكاءه ، وسيكتشف بسهولة أن أصحاب أغلب الردود مجندين من المخابرات الجزائرية ، وتشتم من ردودهم رائحة البوليزاريو ، بحيث أنها تصب في اتجاه سب الملك ، والذي يحقد عليه بوتفليقة رئيس البوليزاريو الحقيقي ، و تغيظه المسيرة التنموية التي يقودها باقتدار عاهل المغرب ، ويحاول قدر الإمكان التقليل من أهميتها بل والحط منها ، ولا يمكن في هذا الباب إغفال قولته الشهيرة " أنا كنفرق الشقق ماشي كنفرق لحريرة " فجعل الله كيده في نحره فانهارت شققه .

إن بوليزاريو الداخل أشد خطرا على بوليزاريو تندوف ، ومكمن الخطر يتجلى في كونهم يعيشون بين ظهرانينا ، ولا نستطيع تمييزهم عن المغاربة ، لذلك وجب أخد الإحتياط ، فمع اقتراب موعد المسيرة ، بدأت نواياهم تفتضح شيئا فشيئا ، والمصيبة أن بعض الأحزاب التي لا تفتح دكاكينها إلا مع اقتراب موعد الإنتخابات ، لتبيع وتشتري في أصوات المواطنين ، تورطت في هذه اللعبة ، فإن كانت لاتدري فتلك مصيبة ، وإن كانت تدري فالخطب أعظم .

لقد انضم إلى المسيرة إسلاميون ، لهم شعبيتهم ، ويشجعها الأمير هشام الذي يستفيد من امتيازات هذا اللقب ، فهو بهذه يصنف نفسه ضمن الذين يأكلون النعمة ويسبون الملة ، لذلك لا يستبعد بعض الملاحظين أن يكون وراء هذه المسيرة ، سيما وأنه شجعها في بدايتها ، ولولا تشجيعه ما حظيت بهذا الدعم ، وهاهو يظهر من جديد ليؤكد مرة أخرى أنه مع الشباب المنظمين ، ونتمنى أن تخيب قراءتنا ويكون الشباب فعلا هم المنظمون ، وليست مطابخ عبد العزيز المراكشي .

لأننا كمغاربة نرفض أن تعمم أحداث العيون على كل جهات المغرب ، لذلك يتوجب على كل من يفكر في وضع يده بجانب أيدي المنظمين ، أن يخمم ألف تخميمة و تخميمة قبل أن يضرب بمقص الإنخراط في صفوف هؤلاء الشباب ، فهذه الأيام التي نعيش على إيقاعها ، لا يجب أن تشهد أية تظاهرة كيف ما كان نوعها ، حتى لا يستغلها أعداء الوطن . واللي بغا يحتج عطا فأيام الله طويلة .

أما الذين يشجعون هؤلاء الشباب والذين أغلبهم ولاد دانونينو ، فيجب أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة ، إن لا قدر الله كانوا معاول سخرها البوليزاريو للإساءة للمغرب ، فلو جاءت المسيرة من أي حزب مغربي مهما كانت توجهات ، ما استدعى الأمر كل هذا التفكير ، ولحظيت بمساندة الجميع فنحن كمغاربة معروفون ولله الحمد بالالتحام في وقت الشدة ، حيث تذوب الفوارق الفكرية والعرقية حين يجد الجد .

صحيح أن المغرب بحاجة للتغيير على صعيد عدة مجالات ، لكن أن يتم استغلال ذلك من لدن أعدائنا ، ويستحمروننا ، لنكون اليد التي يبطشون بها ، فهذا ما لا و لن يرضاه أي مغربي ، فالتغيير قادم بإذن الله ويقوده ملك البلاد منذ توليه العرش ، وما علينا إلا الوقوف بجانبه لمحاربة أعداء الوطن داخله وخارجه .


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

مغربي حر

عااااااااااااااااااااااااااااااشملكناااااااااااااااااااااااااااا وافديك يا ملكي ويا وطني بروحي ودمي ولعنة الله على كل من اراد لنا الفتنة من لبوليزاريو واكليي رمضان لعنة الله عليهم لعنة الله عليهم

2011/02/20 - 09:32
2

مغربي من العيون

أ مغاربة كونوا عاقلين راه الفتنة شاعلها لكم البوليساريو و اياكم و العنف و التفكك, قولوا كاملين : عاش الملك محمد السادس ودام المغرب حرا هنيئا

2011/02/20 - 09:48
3

مغربي

كلنا مغاربة نحب بلدنا وملكنا ولن نسمح لأحد بأن يشعل نار الفتنة بينناوعاش ملكنا الله الوطن الملك

2011/02/20 - 12:30
4

ahfirien

من يقول إن ما يقع بالمغرب سببه لنا فلان أو إبن فلان فهو خاطئ ، لا نتهم أحد الخطأ يأتينا من داخلنا نحن . مصر تتهم الخارج مثلا لكن ألم تكن فيها أرضية جد جد خصبة للثورة التي طردت آل مبارك من سدة الحكم ، الفساد الرشوة السرقة الإستبداد المطلق الأمن المرعب الخضوع المطلق لإسرائيل وأمريكا .... كل هذه العوامل أدت بالشعب المصري أن يقتنع أن الحياة والموت سيان تحت حكم الفرعون مبارك ،وكذلك في تونس .... أما بالنسبة للمغرب فشهادة لله أن الأوضاع عندنا خير من كل الأنظمة العربية تقريبا لكن هذا لا يعني أننا وصلنا القمة . فالذين يصورون لنا الأشياء باللون الأخضر هم من أهم الأسباب المباشرة لما يحدث في المغرب . لنا مشاكل يجب أن نتعامل معها حتى يعيش كل مغربي محترم ورأسه مرفوع ، لماذا مثلا لا يقيم جلالة الملك موقع إلكتروني تقدم فيه شكايات الشعب حتى تدرس وحتى لا تبقى الهوة بين القمة والقاعدة كبيرة ، فمبارك كان لايجالس إلا رجال الأعمال الأغنياء الذين لا يعرفون الفول المدمس والخبز الذي تقاتل المصريون مرارا في طوابيره . أنا أتكلم من دافع الحب لوطني لأنه ليس لي وطن غيره ، ولأنني وطني أكثر من القوم الذين لا يحبون من شجرة المغرب إلا الثمار الحلوة ، أحب بلدي وحبي لبلدي أجبرني على كتابة هذه الأحرف . المغرب دولة كثر حسادها لموقعها الجغرافي ولأنها دولة لها جذور في التاريخ ، هاهي إسبانيا من الشمال والجزائر من الشرق و و و الكل يتربص بنا وينتظر منا أن نقوم بتخريب وطننا ، ليس أنه يحب لنا الحرية أو الديموقراطية أو الرفاهية ، فلو أرادوا لنا الخير لما إفتعلوا مشكل الصحراء ولرحلت إسبانيا عن بلدنا .... نواياهم واضحة وضوح الشمس ، لكن كل هذا لا يمنع الإصلاح بل سيزيده قوة وإصرارا والله في عون الملك و أقول الملك وحده بعد ما إقتنعنا أن جل من تحمل إن لم نقل الكل ليسوا في المستوى المطلوب لتحمل ثقل هذه الدولة .

2011/02/20 - 02:41
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة