الملتقى الوطني الأول للأطر النقابية الحزبية محطة تسخينية إعدادا للإنتخابات التشريعية المقبلة

محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية

شهدت قاعة علال الفاسي بحي أكدال بالرباط، السبت الماضي، عقد لقاء ضم أزيد من 800 إطار نقابي منتمي للمنظمة الديمقراطية للشغل وللمنتديات المهنية الموازية لحزب الأصالة والمعاصرة في إطار الملتقى الوطني الأول للأطر النقابية الحزبية الذي تنظمه المنظمة.

علي لطفي الكاتب العام للأوديتي قال في كلمة بالمناسبة "أن تنظيم هذا اللقاء يعكس أهمية دور الفاعل النقابي وكافة التنظيمات الموازية ومنتديات الحزب الذين يمثلون الطبقة المتوسطة في المجتمع المغربي في المبادرة"، مضيفا "أن استحقاق 7 أكتوبر يشكل معركة من أجل إنقاذ الوطن، معركة ضد الفقر واللامساواة، معركة توفير حياة معيشية لائقة لكل المواطنين المغاربة، معركة بلوغ المستقبل الذي يريده الجميع."

وفي تقييم للمرحلة الحكومية الحالية قال المسؤول النقابي وعضو المكتب السياسي لحزب الجرار "بعد 5 سنوات من التخلف التي أنتجها الحزب الأغلبي الذي ظل يمارس التسلط والطغيان والإرهاب الفكري داخل الحكومة وخارجها ورئيسه لا يؤمن بالحوار ولا باحترام ثقافة الاختلاف والإشراك. وأثبتت سياسته ورؤاها مع مرور الأيام من تدبيره للشأن العام أن بنكيران يبحث عن مجد شخصي وليس لديه بعد نظر أو تعنيه المصلحة العامة للوطن بل مصالحه الشخصية والحزبية، ممارسات متفردة حولت العمل المؤسسي والسياسي بالمغرب إلى سلوك شخصي ساهم في تمييع العمل السياسي."

عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، والذي مثل إلياس العماري في لقاء السبت، شدد في مداخلته بالمناسبة "على أن إعلان الشراكة الإستراتجية بين البام والمنظمة الديمقراطية للشغل خلال دورة سابقة للمجلس الوطني انعقدت بالصخيرات، أوصل اليوم الشراكة المذكورة إلى مرحلة العلاقة العضوية التي تتخذ من الدفاع عن قضايا المغاربة شعارا أساسيا لها... وارتباطا باستحقاقات 7 أكتوبر المقبل، ذكر بنعزوز أن البام كانت مقاربته تشاركية خالصة في اختيار وكلاء اللوائح، والحزب راهن دوما على البناء والتنظيم الجيد والقوي، لذلك اكتسب المناعة ضد نيران الخصوم، وهو نفس البناء الذي يؤهل البام لاحتلال الرتبة الأولى من أجل إنقاذ الوطن والوقوف في أوجه من يريدون أن يوصلوا البلاد إلى حافة الإفلاس".

الدكتور امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، نوه من جهته بالأطر النقابية للمنظمة الديمقراطية للشغل ومنتديات الحزب، ووصفها بالمتمرسة التي تضبط الملفات القطاعية، وبقدرتها على الإقناع والاقتحام، والإلمام بمختلف الملفات في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والتمريض والصيد البحري والتعليم العالي وباقي القطاعات الأخرى... كما أشار لقماني للعديد من إلتزامات البام بخصوص الإنتخابات المقبلة "من قبيل مراجعة مشروع إصلاح قوانين التقاعد والسن القانونية لها كما أكد إلياس العماري الأمين العام للحزب".