شباط يفقد توجه الحزب ويستعمل خطابات اليسار
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : خاص
علق قيادي استقلالي على تصريح حميد شباط لإحدى الجرائد الإلكترونية التي أكد فيها "إن ديمقراطية الواجهة التي يتبجح بها المغرب أصبحت ملوثة"، بالقول إن شباط قام منذ الإعلان عن نتائج انتخابات 7 أكتوبر الماضي بمحاولات عديدة للسيطرة التامة على حزب الإستقلال، قصد استغلاله في صراعه مع ما يسميه هو بقوى التحكم في الدولة.
وفي هذا الصدد أقدم الأمين العام لحزب الاستقلال على عدة تصرفات مزاجية، فأطلق تصريحات لا علاقة لها بتوجهات ومرجعيات حزب الإستقلال وموقعه في خريطة المشهد السياسي الوطني.
وأعتبر ذات القيادي الذي فضل عدم الإتيان على هويته، بأن حكماء وقياديي الحزب وأطره ومناضليه أصبحوا على قناعة تامة بأن أمينهم العام أصبح خارج السياق وأصبح ناطقا باسم حزب غير حزب الإستقلال، راكبا على خطابات بعض قوى اليسار في مواقف "عنترية"، وأنه غدا "حاطب ليل" يخلط بين الحطب والأفاعي، الشيء الذي يستوجب،حسب ذات المصدر، طرح سؤال عريض " من وضع يده في يد من يهاجمهم شباط اليوم و من فسخ تحالف تنظيم علال الفاسي مع العدالة والتنمية سنة 2013، وكيف هندس خروج الوزراء الاستقلاليين من حكومة عبد الإله بنكيران ؟" حسب تعبير المصدر.
وهاجم نفس المصدر شباط بالقول " إذا كان يحس بفداحة الخطإ الذي ارتكبته فعليه أن يستوعب جيدا بأنه كان مجرد قناة لتصريف قرارات لجهات معينة، بحيث تم استغلاله في رقعة شطرنج، وانتهت مهمته بخروج الحزب إلى المعارضة، وفشله في صراعه الشخصي غير المفهوم آنذاك مع عبد الإله بنكيران وبأنه كان ساذجا حين صدق ما أوحي له من طرف من يهاجمهم اليوم بأن حزب الإستقلال سيحصل على المرتبة الأولى، وسيشكل الحكومة. و ختم القيادي الاستقلالي بالقول كان على شباط التحلي بالشجاعة بعد أن تراجع الحزب كثيرا تحت قيادته، و يقدم استقالته من منصب الأمانة العامة عوض تعطيل مؤسسات الحزب و التماطل في عقد المؤتمر.
و علاقة بالموضوع علم من مصادر متطابقة، مقربة جدا من حميد شباط، بأن هذا الأخير حسم موقفه بعد تفكير عميق طيلة شهر رمضان، واستقر رأيه على تحدي "قوى التحكم" في الدولة و مواجهة خصومه في الحزب و النقابة إلى آخر رمق، رغم علمه بأن المواجهة لن تكون متكافئة بين معسكره من جهة ومعسكر نزار بركة الذي أحاط بالأغلبية المطلقة للجنة التنفيذية والفريقين البرلمانيين وتيار بلا هوادة والجناح النقابي والروابط المهنية بالإضافة إلى إختراقه للشبيبة الاستقلالية التي كانت تعد معقلا شباطيا بامتياز، هذا بالإضافة إلى ملفات خروقات التعمير والعقار وشبهات الفساد في تسييره لمدينة فاس وللجهة والتي بدأت تشق طريقها نحو القضاء في ظل جو مشحون بالرغبة في محاربة الفساد على المستوى الوطني على إيقاع الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد.