رشيد نيني يشبه القدافي في معاداته للثورة...
عبدالصمد الدراوي الثورات تكشف العيوب و تظهر بشاعة الدكتاتوريات و أنظمتها الفاسدة وأقلامها المأجورة ...رشيد نيني كان معاديا لحركة 20 فبراير قبل موعد انطلاق الاحتجاجات ليوم الأحد محاولا تشويه بعض رموز الحركة ...
سبق لنا ان قلنا في حق رشيد نيني ما يلي :رشيد نيني من الأسماء المعروفة لدى العامة من الناس ،و لدى فئة عريضة من المثقفين و الصحافيين والسياسيين ،شهرته اتت يوم كان يشتغل في جريدة الصباح ….غير أن بدايته كانت في جريدة العلم لسان حزب الاستقلال ،و هذه البداية المتعثرة في جريدة يمينية البعيدة عن اهتمامات الشعب المغربي وفي فترة تاريخية اعتبربت عصيبة نظرا للحراك الاجتماعي و السياسي الدائر بين الدولة المخزنيةو القوى التقدمية ...رشيد نيني احتضنته جريدة حزبية في حين كانت لا تسمح بنشر اية مقالات تنويرية حيث كانت تقتصر على مراسلين تابعين لحزب الاستقلال ...من هنا كانت توجهات رشيد نيني تميل اليمينية في جريدة كنا نحن التلاميذ نتحاشى قراءتها ...
لسنا بصدد سرد ممل لبدايات نيني أو المراحل التي اجتازها في مسيرته الكتابية الموالية في البداية الى النظام المخزني بل نسعى من خلال نينيات الى وضع أفكاره و مواقفه محط نقد و تمحيص و تساؤل ..و نفتح المجال لكل الردود حول ما يكتبه رشيد ..و سنحاول أن نكشف زيف مقولة الصحافة المستقلة بالمغرب .. فعن اية جهات تدعي هذه الصحف الاستقلالية عنها ؟اذا كانت المساء على سبيل المثال و باقي الصحف التي تدعي الاستقلالية عن الدولة فعلى مدراءها أن لا يقبلوا بالدعم المالي السنوي .. اذاكانت الجرائد المستقلة تدعي الاستقلالية عن الحزاب المغربية فعليها ان تكف عن تمرير مواقف سياسية في قضايا سياسية و اقتصادية و اجتماعية للمغرب...ان مفهوم الاستقلالية هنا غامض و يتسع لأكثر من وظائف وادوار ...لكن في حقيقة الأمر أن صجفنا المغربية ان كانت تدعي الاستقلالية فهي بالفعل مستقلة عن قضايا الشعب المغربي و لا تعبرعن طموحاته ،لانها تشتغل بخط تحرير و مرجعية اديولوجية و ان ظهرت على شكل معلومات واخبار منفردة موالية لما هو رسمي في الفكر و الثقافة و الاقتصاد ...لنرجع الى ما نحن بصدد الحديث عنه و معالجته في نينيات..نينيات صفحة مفتوحة لتحليل و نقد و مناقشة ما يرد في عمود رشيد نيني..الى ذلك نود أن نسجل بعض الخصائص التي نراها ضرورية لفهم شحصية رشيد نيني ، نجملها في ما يلي:
• يمتلك صاحبنا رشيد نيني القدرة على الكتابة اليومية في قضايا انية معتمدا على الأمثة الشعبية البئيسة منها، محاكيا المخيال الشعبي العامي ومحتكرا لمعطيات شخصية و عامة يصعب الوصول عليها دون الاستعانة بجهات معلوماتية...و هذه الملكة الابداعية نجدهاعند حلايقي جامع الفنا الذي يشد المستمعين اليه بالرغم من تفاهة الفكار غالبا ...
• يعتمد رشيد نيني على معلومات شخصية عن بعض الشخصيات العموميةلا توجد الالدى أجهزة المخابرات المغربية ......
• المواقف والأفكار الواردة في العمود لا تستند الى اية مرجعية فكرية واضحة أو معرفية عميقة ،و غير متشبع بالفكر الحر و النقد ...لذا نراه يختلق في كل لحظة اعداء..
• يوجد بين مقالات رشيد نيني هوة شاسعة بين ما يدافع عنه من- قيم – و بين سلوكاته على سبيل المثال لا الحصر :-استغلاله لشبة واسعة من المراسلين في البداية ثم الاستغناء عنهم لاجقا حسب بيان سبق اصداره-تحريضه للدولة و الراي العام ضد
• رضا بنشمسي و اتهامه بالمس بالقدسات –ا نيني يستعمل أبشع تهمة لمواجهة خصومه..
• يلعب رشيد نيني دور تكريس الوضع القائم و الحفاظ عليه عندما يعالج ما هو ثانوي في السياسة والاقتصاد و الثقافة..عندما يحصر المشاكل في سلوكات الوزراء او تصريحاتهم...لكنه لا يملك القدرة و الجراة للخوض في قضابا حقيق
• لا ننطلق من مقوله الحقد و الحسد الذي يلصقه رشيد نيني بكل من يحاول الاقتراب منه. أملنا ان يبتسع صدر رشيد نيني للنقد ....
تصيفيه أصدقاءه من داخل المساء..و مراسلته للملك في اشهر الرسائل الملكية استعطافا في ِشان 600 مليون مبلغ الغرامة المالية...في حين كان نيني يسخر من هذا الأسلوب.
ليس بهذه النقط السريعة في حق نيني يمكن لنا كشف و تسفيه و فضح ما هو اديولوجي في تحالفه الخفي مع الدولة على شكل خدماتي متبادل ..هو تحالف موضوعي و ان بدا على شكل خلافات ذاتية مع رموز الدولة نفسها...بل سنسعى بشكل يومي الى تحليل عموده...و نحن واعون ان رشيد نيني لا يتقبل النقد و عاجز عن خلق المسافة التي تنشء الموضوعية و هي النقد ...لان نيني يعتبر نفسه خارج عن اي نقد ...لهذا يريد منا ان ننظر اليه كفزاعة او مفتش صحفي مرعب له الحق دون غيره في الممارسات الرمزية لجميع انواع الشرطة...و هذا ما لا نقبله فيه .....
وأخيرا ألا يشبه رشيد نيني القدافي في جنون العظمة و العناد....
zak
أعجبني المقال وكذا طريقتك في النقد. أرجو أن تتحفنا بالمزيد من المقالات