زلزال يضرب الحكومة بعد تلقي الملك لتقرير جطو حول الحسيمة و هؤلاء الوزراء و المسؤولين المعفيين

زلزال يضرب الحكومة بعد تلقي الملك لتقرير جطو حول الحسيمة و هؤلاء الوزراء و المسؤولين المعفيين

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية :ياسر أروين

أعفى العاهل المغربي مجموعة من الوزراء من مهامهم، كما حرم مسؤولين آخرين من أي مهام مستقبلية، بعد وقت وجيز من تلقيه لتقرير "جطو".

وكان جلالة الملك في خطابه الأخير، قد وعد بزلزال سياسي إن اقتضى الأمر، وهذا البلاغ الرسمي لإعفاء الوزراء المذكورين:

ذكر بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استقبل اليوم الثلاثاء بالقصر الملكي بالرباط، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، بحضور كل من رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والاقتصاد والمالية.

وفي ما يلي نص بلاغ الديوان الملكي بهذا الخصوص .. "استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الثلاثاء 24 أكتوبر 2017، بالقصر الملكي بالرباط، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، بحضور كل من رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والاقتصاد والمالية.

وخلال هذا الاستقبال قدم الرئيس الأول للمجلس أمام جلالته تقريرا يتضمن نتائج وخلاصات المجلس حول برنامج الحسيمة منارة المتوسط.

وقد أكد تقرير المجلس الأعلى للحسابات أن التحريات والتحقيقات التي قام بها أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة.

كما أبرز أن عدة قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية لم تف بالتزاماتها في إنجاز المشاريع، وأن الشروحات التي قدمتها، لا تبرر التأخر الذي عرفه تنفيذ هذا البرنامج التنموي. وقد أكد هذا التقرير كذلك عدم وجود حالات غش أو اختلاسات مالية.

وفي ما يخص الحكامة، وعلى سبيل المثال، فإن اللجنة المركزية للتتبع، المكونة من المسؤولين الوزاريين المعنيين، لم تجتمع إلا في فبراير 2017، أي حوالي 16 شهرا بعد توقيع الاتفاقية، في حين تبين عدم قدرة اللجنة المحلية للمراقبة والتتبع، التي يرأسها عامل الإقليم آنذاك، على تعبئة وتحفيز مختلف الشركاء، وعلى إضفاء الدينامية اللازمة لإطلاق المشاريع على أسس متينة.

ويضيف التقرير أنه أمام عدم الوفاء بالالتزامات، والتأخر الملموس في إطلاق المشاريع، فقد لجأت بعض القطاعات المعنية، إلى تحويل رصيد من مساهماتها المالية لوكالة تنمية أقاليم الشمال، كوسيلة للتهرب من المسؤولية.

ونظرا لحجم هذا البرنامج التنموي، وتعدد المتدخلين فيه، فإنه كان من الواجب أن تتحمل الحكومة واللجنة الوزارية للتبع، مهمة الإشراف المباشر عليه، بمبادرة من وزير الداخلية، لاسيما أثناء فترة انطلاقته. 

أما على مستوى تنفيذ المشاريع المبرمجة، فقد تمت ملاحظة تأخر كبير في إطلاق المشاريع، بل إن الغالبية العظمى منها لم يتم إطلاقها أصلا، مع غياب مبادرات ملموسة من قبل بعض المتدخلين المعنيين بإطلاقها الفعلي.

- ونهوضا من جلالة الملك، أعزه الله، بمهامه الدستورية، باعتباره الساهر على حقوق المواطنين وصيانة مصالحهم ؛

- وتفعيلا لأحكام الفصل الأول من الدستور، وخاصة الفقرة الثانية منه، المتعلقة بربط المسؤولية بالمحاسبة ؛

- وبناء على مختلف التقارير المرفوعة للنظر المولوي السديد، من طرف المفتشية العامة للإدارة الترابية والمفتشية العامة للمالية، والمجلس الأعلى للحسابات، وبعد تحديد المسؤوليات، بشكل واضح ودقيق، يأخذ بعين الاعتبار درجة التقصير في القيام بالمسؤولية، قرر جلالة الملك، أعزه الله، اتخاذ مجموعة من التدابير والعقوبات، في حق عدد من الوزراء والمسؤولين السامين.

وفي هذا الإطار، وتطبيقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، ولاسيما الفقرة الثالثة منه، وبعد استشارة رئيس الحكومة، قرر جلالة الملك إعفاء عدد من المسؤولين الوزاريين. ويتعلق الأمر بكل من :

• محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة ؛

• محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة ؛

• الحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرا للصحة في الحكومة السابقة ؛

• السيد العربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، بصفته مديرا عاما لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقا ؛

كما قرر جلالته إعفاء السيد علي الفاسي الفهري، من مهامه كمدير عام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

إما بالنسبة للمسؤولين في الحكومة السابقة المعنيين كذلك بهذه الاختلالات، قرر جلالة الملك، حفظه الله، تبليغهم عدم رضاه عنهم، لإخلالهم بالثقة التي وضعها فيهم، ولعدم تحملهم لمسؤولياتهم، مؤكدا أنه لن يتم إسناد أي مهمة رسمية لهم مستقبلا. ويتعلق الأمر بكل من :

• رشيد بلمختار بنعبد الله، بصفته وزير التربية الوطنية والتكوين المهني سابقا ؛

• لحسن حداد بصفته، وزير السياحة سابقا ؛

• لحسن السكوري، بصفته وزير الشباب والرياضة سابقا ؛

• محمد أمين الصبيحي، بصفته وزير الثقافة سابقا ؛

• حكيمة الحيطي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة سابقا.

إثر ذلك، كلف جلالة الملك رئيس الحكومة برفع اقتراحات لتعيين مسؤولين جدد في المناصب الشاغرة. 

أما في ما يخص باقي المسؤولين الإداريين، الذين أثبتت التقارير في حقهم تقصيرا واختلالات في القيام بمهامهم، وعددهم 14، فقد أصدر جلالة الملك تعليماته السامية لرئيس الحكومة، قصد اتخاذ التدابير اللازمة في حقهم، ورفع تقرير في هذا الشأن لجلالته.

ومن جهة أخرى، أبرزت نتائج وخلاصات تقرير المجلس الأعلى للحسابات، أنه إثر التعليمات السامية التي أصدرها جلالة الملك خلال المجلس الوزاري المنعقد في 25 يونيو 2017، فقد تم تسجيل دينامية جديدة على مستوى تعبئة مختلف المتدخلين، وتحقيق تقدم ملموس على صعيد إنجاز المشاريع.

وفي هذا الصدد، إذ يشيد جلالة الملك بالجهود التي تبذلها الحكومة الحالية، للإسراع بتنزيل المشاريع المبرمجة، فقد أصدر جلالته توجيهاته السامية لأخذ العبرة من المشاكل التي عرفها البرنامج التنموي منارة المتوسط، لتفادي الاختلالات والعوائق التي قد تعرقل إنجاز الأوراش التنموية بمختلف جهات المملكة.

كما جدد جلالة الملك الدعوة لاتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية والقانونية، لتحسين الحكامة الإدارية والترابية، والتفاعل الإيجابي مع المطالب المشروعة للمواطنين، في إطار الاحترام التام للضوابط القانونية، في ظل دولة الحق والقانون.

وكما هو معروف عند الجميع، فإن جلالة الملك، منذ توليه العرش، يحرص شخصيا على متابعة كل المشاريع التي يعطي انطلاقتها، معتمدا منهجية خاصة، تقوم على النجاعة والفعالية والإسراع في التنفيذ، وعلى ضرورة احترام الالتزامات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه القرارات الملكية تندرج في إطار سياسة جديدة، لا تقتصر على منطقة الحسيمة فقط، وإنما تشمل جميع مناطق المغرب، وتهم كل المسؤولين على اختلاف مستوياتهم، في نطاق إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتحفيز المبادرات البناءة، وإشاعة قيم الوطنية الحقة والمواطنة الملتزمة بخدمة الصالح العام.

وفي هذا السياق، أصدر جلالة الملك تعليماته السامية لوزير الداخلية، قصد القيام بالتحريات اللازمة على الصعيد الوطني، بشأن المسؤولين التابعين لوزارة الداخلية بالإدارة الترابية على مختلف درجاتهم.

كما وجه جلالته الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، للانكباب على دراسة وتقييم عمل المجالس الجهوية للاستثمار". 


عدد التعليقات (14 تعليق)

1

وداعا حصاد... سوف لن نشتاق لك.

2017/10/24 - 02:05
2

المسكين حصاد كان يعد نفسه لترأس حزبه الذي نزل عليه من السماء.. ربما غدا نراه في حكومة اخنوس القادمة.

2017/10/24 - 02:07
3

الرد

الرد

وظهر الحق وزهق الباطل. هنيئا لنا جميعا. نرجوا الاستمرارية لهذه المحاسبة. ونطلب لائحة المسؤولين الجهويين والاقليميين المعنيين لنعرفهم واحدا واحدا ونقول لكل هؤلاء لاتستحقون حتى ذكر اسمائكم

2017/10/24 - 02:19
4

باسو

ابن دوار انفكو

مولاي اعزكم الله وحفطكم الله لقد سبق لكم ان قمتم بتدشين بناء مسجد بدوار انفكو سنة 2008 اثناء زيارتكم الميمونة للمنطقة وللاسف الشديد الى يومنا هذا لم يتم بناؤها ولا احد يحرك ساكنة كما انعمتم مولاي اعزكم الله على بعض ابناء المنطقة ومنهم المعاقين ببعض رخص النقل ( الكريمات ) ولحد لان لم يتوصلون بهم رغم ارسالهم للديوان الملكي بالرباط وكدا وزارة الداخلية وتم توزيع مايناهز 300 رخصة في مدينة فاس سنة الماضية وللاسف على الاغنياء فقط وكنت تمنيت لو استفذت الفئة الهشة

2017/10/24 - 02:22
5

ليست له قيمة

هل نحن فعلا ابقار؟

لماذا يتكرر دائما نفس السيناريو؟ المواطن لايريد فقط هذه السلسلة من الاعفاءات، فالخروج الى الشارع والمناضلة انما يراد بها محاسبة المقصرين في اداء واجباتهم...أين هي المحاسبة؟ نحن نعيش على تكرار سيناريو محمد اوزين ومن سبقه

2017/10/24 - 02:26
6

المكناسية

الله الوطن الملك

عاش الملك عاش الملك عاش الملك

2017/10/24 - 02:29
7

مولاي الحسن

بداية مشجعة

شكرا لجلالة الملك على هذه المبادرة القيمة.لكن نتمنى ايضا ارجاع اموال الشعب وجميع الامتيازات التي استفاذ منها هؤلاء المقالين لعدم وفاءهم باللازم.وايضا سجنهم اذا اقتضى الامر ذلك حتى يكونوا عبرة لغيرهم. كما نقول لجلاته اننا جنود مجنديد وراءكم في كل امور الحق. ادامك الله ذخرا وعزا لهذا البلد.

2017/10/24 - 03:02
8

ابراهيم

اين بن كيران

يجب ادخال بن كيران السجن

2017/10/24 - 03:03
9

abdel

النصر

استغل هذه المناسبة لأجدد البيعة لأمير المؤمنين حفظه الله وأيده

2017/10/24 - 03:23
10

dghoghi

tiflet

لابد ربط المسؤولية بالمحاسبة وحجز ممتلكاتهم واصدار الااموال الى خزينة الدولة ... واطلاق سراح ابناء شعبنا بالريف وكافة النعتقلين السياسيين بالمغرب...

2017/10/24 - 03:35
11

Amazighi

Uy

اودي راكم غالطين مجرد اكباش فداء لنفرض ان الاحتجاجات لم تقع في الريف هل في نظركم ستقع هذه المحاسبة او كما يقاع حتى توقع الفاس في الراس و ليلتكم سعيدة

2017/10/24 - 04:24
12

Aicha zouhair

Nidaa a sa majeste

Vive le roi mais il faut ca a safi ou il ya bcp de voleurs surtout au hopital ou les medecins font le bisnis pour faire les operations

2017/10/24 - 07:53
13

ايمان

هنيئا لنا بالعهد الجديد وأول الغيث قطرة

شكرأ محمد السادس نقدر جهدك في نماء هدا البلاد ولنا الثقة بأنك تحب خدمة شعبك ووطنك المغرب. وبمناسبة فإن الفئة العظمى من الشعب تحبك وتساندك وتثق فيك وتتمنى ان يرزقك الله العون لتغيير الى الامام لوطن للجميع. اتمنى محاكمة كل مقصر في تحمل المسؤلية.

2017/10/24 - 09:34
14

hicham larache

طاحت الصمعة علقو الحجام

انهم مجرد اكباش فداء لي داروها باقين مخبين اصلا الحكومة كتصادق على شي مشروع والممولين ديالو باقي ماجبروهم غي كيتلاهو بنا الله ياخد الحق فالظالم ....?

2017/10/25 - 04:28
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات