بنعبدالله وصدمة الإعفاء...اختباء وراء القصر لمواصلة الزعامة
أخبارنا المغربية
نورالدين ثلاج-أخبارنا المغربية
بعد الرجة التي أحدثها الزلزال السياسي، بإعفاء وزراء من حزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، وحرمان وزراء سابقين من تحمل مسؤوليات كبرى مستقبلا، لم يجد زعيم ال"بي بي س"، سبيلا من الخروج من حالة الشرود التي أصبح يوجد فيها، حيث اشتدت وطأة الإعفاء، وأدار له الرفاق ظهورهم، و وضعوه في قفص الاتهام، بعدما باع تاريخ الحزب لإخوان بنكيران، وأجهز على مبادئه التقدمية الاشتراكية من أجل كرسي الوزارة، فضرب بنعال التخوين، واستهدفته ألسن الرفاق بانبطاحه وتحالفه مع الرجعية والتزمت وأعداء الحداثة والتحرر.
بنعبدالله ومن هول صدمة الإعفاء وانقلاب الرفاق، لوح بالخروج من الحكومة، فلقي ما لقيه من انتقادات لاذعة من رفاقه المقربين، فردت له الصفعة بصفعتين، فطالبوه بالاستقالة، والتشبت بالتحالف مع العدالة...فخرج يوم السبت أمام أعضاء اللجنة المركزية، ويحاول انقاذ ماء الوجه والظهور بمظهر الزعيم القوي، المقاوم للصدمات، الممثل لقرارات الملك، بأن كشف عن تلقي الحزب اتصالات من جهات عليا للاستمرار في الأغلبية الحكومية، دون أن يسميها، مما يطرح العديد من التساؤلات حول صدق هذا التصريح، أم أن بنعبدالله يريد الخروج من هذا الإعصار بأقل الخسائر، ويطمئن رفاقه بأن القصر غير غاضب منه بدليل استمرار التواصل معه ورغبة الملك في استمرار الحزب في تدبير الشأن العام...
تصريح بنعبدالله، خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي للجنة المركزية يوم السبت بسلا، خلف موجة انتقادات من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، حيث اعتبر مغردون ادعاء بنعبدالله تلقيه اتصالين يعبران عن رغبة سامية في أن يواصل حزب التقدم والاشتراكية مشاركته في حكومة العثماني محاولة منه لحشد دعم الديوان السياسي وطمأنة رفاقه بأن علاقته بالقصر يسوده الود والاحترام ، ليضمن بذلك التأييد للظفر بولاية جديدة على رأس الحزب.
رجل وطني لا تتهموه بالمزعبلات .