غلاب: ملياران و865 مليون درهم كلفة الفيضانات .
178 قنطرة متآكلة والشروع في إصلاح حوالي 20 منها
قال كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، إن القيمة التقديرية للأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات، وصلت خلال السنوات الثلاث الماضية إلى مليارين و865 مليون درهم، منها 1654 مليون درهم خلال الموسم الشتوي (2008 و2009)، و1211 مليون درهم خلال الموسم (2009 و2010). وأضاف، خلال تدخله أول أمس (الاثنين) أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب، أن الموارد المعبأة خلال قوانين السنوات المالية لـ 2009، و2010، و2011، وصلت 1894 مليون درهم، أي ما يوازي 630 مليون درهم سنويا، وهو ما يعادل 10 مرات الميزانية السنوية المخصصة لإعادة إصلاح أضرار الفيضانات.
ودعا غلاب في بداية العرض الذي قدمه حول التدابير المتخذة للحد من آثار الفيضانات، إلى إزالة الخلط الذي يقع كلما حدثت أضرار مادية في المنشآت والطرق جراء الفيضانات، إذ غالبا ما تحمل وزارة التجهيز مسؤولية ذلك، في الوقت الذي لا تتحمل الوزارة أي مسؤولية، في ما يخص البنيات التحتية داخل المدارات الحضرية، مبرزا أن الجماعات والمجالس البلدية هي التي تتحمل المسؤولية. وأكد أن من الأهمية بما كان أن نحدد المسؤوليات، ليس تهربا منها، بل لوضع الأمور في سياقها الصحيح.
في السياق ذاته، قال غلاب إن النتائج الأولية التي أسفر عنها البحث الذي قامت به اللجنة المكلفة باستقصاء أسباب سقوط قنطرة تربط بين بلقصيري وجماعة الصفصاف، الأحد الماضي، أبرزت أن انحراف مجرى وادي سبو، كان سببا رئيسيا في سقوطها، إذ أثر سلبا على رسوخ بعض الأعمدة الداعمة لها. وأضاف الوزير أن الوزارة ستباشر أبحاثا إضافية حول أسس ودعامات القنطرة ونوعية التربة المستعملة في بنائها.
وأكد الوزير أن القنطرة كانت موضوع عدة زيارات استكشافية من طرف المختبر العمومي للدراسات الذي لم يكشف عما يمكن أن يشكل أي تهديد أو خطورة على استغلال القنطرة. وأبرز أن الأبحاث العميقة التي تمت حول القنطرة قبل سنة ونصف أثبتت رسوخها، رغم تسجيل ملاحظات حول بعض الآليات التكميلية.
وأوضح غلاب أن العدد الإجمالي للقناطر المتآكلة التي جرى حصرها سنة 2008، بلغ 178 قنطرة، منها 71 قنطرة بالطرق الوطنية، و51 بالطرق الجهوية، و56 بالطرق الإقليمية. وأضاف أنه جرى الشروع في إصلاح 20 منشأة، إلى حدود الآن، إضافة إلى إنجاز الدراسات الخاصة بكافة المنشآت الفنية. وأشار الوزير إلى أن الميزانية المخصصة لصيانة وإعادة بناء المنشآت الفنية تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى 300 مليون درهم سنويا منذ 2009، مبرزا أنه تمت صيانة وإعادة بناء حوالي 228 منشأة فنية منذ 2008.
وقال غلاب إن الفيضانات تتسبب في أضرار وخسائر مرتفعة بالنسبة إلى البنيات التحتية للنقل، خاصة الشبكة الطرقية، كما تتسبب في اضطراب حركة السير بسبب تضرر البنيات التحتية وغمر المياه، وتؤدي إلى انقطاع حركة القطارات في بعض المحاور. وأشار إلى أن الأضرار التي تلحق البنية الطرقية تتراوح ما بين انجراف وانزلاق التربة، وتراكم الأتربة والأوحال، وتضرر منشآت العبور المبلطة، وكذا بعض المنشآت الفنية، وتآكل القارعة.
وقال إن الاستعداد للموسم الشتوي يبدأ من الصيف، عبر صيانة وإصلاح آليات ومعدات التدخل، واقتناء آليات جديدة لدعم حظيرة آليات الأشغال العمومية، والصيانة الاعتيادية للشبكة الطرقية، وتكوين السائقين والتقنيين على الآليات والصيانة الطرقية، وتنظيم فرق التدخل.
جمال بورفيسي