"كرين":"أزمة الإدارة الترابية أعمق من التعيينات أوالإعفاءات...ولن تحقق هذه الإدارة المطلوب إلا بوعيها بالواقع السياسي وتبعتها للقرار السياسي"

"كرين":"أزمة الإدارة الترابية أعمق من التعيينات أوالإعفاءات...ولن تحقق هذه الإدارة المطلوب إلا بوعيها بالواقع السياسي  وتبعتها للقرار السياسي"

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية:الرباط

أكد "مصطفى كرين" رئيس "المرصد الوطني للعدالة الإجتماعية"، على هامش التغييرات الأخيرة في سلك الولاة والعمال وباقي رجال السلطة، على أن أزمة الإدارة الترابية بشكل خاص والإدارة المغربية بشكل عام، أعمق بكثير من مسألة التعيينات أو الإعفاءات. 

وأضاف رئيس المرصد، أنه لا ينتظر شخصيا أن تُحدث هذه التعيينات والإعفاءات، أي تحول في طبيعة ممارسة الإدارة الترابية على أرض الواقع.

وأرجع "كرين"، ذلك لثلاثة أسباب متداخلة:

 أولا:إن القفزة الكبيرة التي تحققت على مستوى الوعي المجتمعي، وانفتاح المغاربة على ثقافة حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون والمفاهيم الجديدة لعلاقة المواطن بالسلطة، والتي جاءت نتيجة إطلاق " المفهوم الجديد للسلطة"، لم ترافقها نفس القفزة من طرف رجل السلطة بجميع مراتب مسؤولياتهن حيث أن هذا الأخير ظل سجين المفهوم القديم للسلطة لما قبل 1999، وبالتالي كان لابد أن يجد نفسه عاجزا عن مسايرة المجتمع، فتمترس وراء فَهم فضفاض ومتجاوز لصلاحيات وأساليب تدبيرية لم تعد أصلا موجودة في الدستور الجديد . 

ثانيا:إن مسؤولية الوالي أو العامل، ليست مسؤولية إدارية بالأساس، بل مهمة سياسية ولذلك وجب القطع مع المنطق الذي كان يقتضي في زمن المرحوم مزيان بلفقيه، تعيين التقنيين في هذه المناصب والإقرار بضرورة تعيين مسؤولين يتوفرون على إلمام بالشأن السياسي وقدرة على التفاعل مع تموجاته ومرونة دبلوماسية في التعاطي مع تعقيداته وموهبة في توقع سيرورته وصيرورته 

ثالثا:رغم أن الدستور الجديد (2011) جعل رئيس الحكومة مسؤولا عن كل السياسات الحكومية إلاّ أنه ترك الإدارة الترابية خارجة عن أي سلطة فعلية لرئيس الحكومة، بل إن هذا الدستور جعل الهيئات التمثيلية المنتخبة وذات الشرعية، خاضعة لسلطة ووصاية الإدارة الترابية المعينة ممثلة بالعمال والولاة، وهو ما يعني عمليا جَعل رئيس الحكومة رهينة للإدارة وليس رئيسا لها .

 

وفي الأخير شدد "كرين"، على أن الإدارة الترابية لن تحقق ما هو مطلوب منها حقيقة في عملية التنمية، إلا حين تصبح واعية بالواقع السياسي وتابعة للقرار السياسي وأداة لتنفيذ الس العمومية للحكومة والهيئات التمثيلية والحكومية.

كما أوضح رئيس المرصد، أنه لا يجب انتظار الشيء الكثير من التعيينات والإعفاءات الجديدة، على حد تعبيره

 

عدد التعليقات (3 تعليق)

1

تزوج المال بالسلطة هو خلل كبير

وسبب يااستاد هو خلل عظيم الدي لم تتطرق ليه هو زبونية وصحاب شكارة وبك صاحبي والدولة هي من تتحمل المسؤولية الأول انها لا تعاقب الا مظلوم /والثاني^ انها لا محاسبة ولا ولا /والثالثة ~ الدستور الدي صوتنا عليه لا يعمل مشلول لانهم مستفيدون منه والرابع واهم تعيين هم من يعينون ويمدحون ويقولون يشكرونه كانه تركة شئ تستفيد من البلاد وعباد وهو00000 والرجل مناسب في مكان مناسب لا يعملونه بيه لان دستور ومشريع قتله ولا الدولة تريده تريد شكارة ومولها فقط /وهادي كلمة يقولها مغاربة في كل مكان مقاهي ملاعب. ووو والله عظيم ومادخل نصف الكبير الي عكاشة لاتصاوبات البلاد لأن فئة كبيرة خاصها تدخل زور السيد عكاشة بالحق والقانون وليس ظلما مثل؟؟؟؟؟؟انكم تعريفونهم لانهم قالو حق

2018/06/22 - 07:09
2

ouad

France

السؤال الدي يطرحه المغاربة ولم يتطرق له السيد رئيس "المرصد الوطني للعدالة الإجتماعية"هو منذ متى ونحن نعيش التعددية الحزبية هل استطاع حزب او حزبين استقطاب المغاربة لا السب هو الفساد الدي تعيشه الاحزاب .لو كانت لنا نخب سياسية يتق فيها الشعب لافرزت لنا الانتخابات قطبين او تلاتة المصيبة ما ان تتكون لحزب قاعدة الا و انشق .وحتى الاحزاب التي سيرت الشان العام فشلت مرتين الاولى خدلت الشعب والتانية ام تكن لها الشجاعة للاعتراف بفشلها او تحديد الجهة التي قاومت اصلاحاتها.ماعندناش وهد الشي الي عطا الله .تكلم الاستاذ عن الصلاحيات دستور 2011 اعطى صلاحيات لرئيس الحكومة هل السابق او الحلي كانوا في مستوى المسؤولية .

2018/06/22 - 09:26
3

الانعاش الوطني

المغرب

معاناة عمال الانعاش الوطني المجازين من عدم تسوية وضعيتهم الادارية وادماجهم في الوظيفة العمومية خصوصا بعد مذكرة وزارية لتسوية وضعية عمال الانعاش الوطني المجازين لسنة 2010 نطلب من السيد وزير الداخلية الرجوع الى هذه المذكرة وتسوية وضعيتهم

2018/06/25 - 06:14
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة