المغرب وأميركا يوقعان اليوم وثيقة «تحالف استراتيجي» ويسعيان لتبديد غيوم روس
الوكالات
يبحث المغرب والولايات المتحدة اليوم (الخميس) في واشنطن العلاقات بينهما وسبل تعزيزها في إطار ما يسمى بـ«الحوار الاستراتيجي بين البلدين»، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الغرض من هذا الحوار الذي اقترحته هيلاري كلينتون عندما زارت المغرب في السنة الماضية هو معالجة شمولية علاقات البلدين. ويتوقع أن تدلي كلينتون اليوم بعد افتتاح اللقاء بتصريحات صحافية تتحدث فيها عن العلاقات الثنائية.
وسيقود الوفد المغربي الدكتور سعد الدين العثماني، وزير الخارجية، الذي سيجري محادثات منفصلة مع كلينتون. وأشارت الخارجية الأميركية أيضا إلى أن هناك مجموعات عمل ستعمل على تعزيز العلاقات في المجالات الأمنية والاقتصادية وقضايا المجتمع المدني.
وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «سنسعى إلى توسيع وتعميق علاقاتنا، وتعزيز الدعم الذي نقدمه للمغرب وهو يواصل جهوده الإصلاحية».
وقالت مصادر مطلعة إن الجانبين سيعملان خلال هذا اللقاء على تبديد الغيوم و«سد ثغرات» عرفتها علاقات البلدين بعد أن كان المغرب قد سحب ثقته من كريستوفر روس، المبعوث الأممي المكلف نزاع الصحراء في يوليو (تموز) الماضي، واعتبره وسيطا غير نزيه، قبل أن يتراجع عن ذلك خلال الشهر الماضي، ويقبل باستمراره في مهمته على أساس التقيد بقرارات مجلس الأمن.
وكان العثماني قال أمام لجنة برلمانية في وقت سابق إن «واشنطن عاتبة على المغرب لأنه لم يجرِ مشاورات معها قبل قرار سحب ثقته من روس»، وكانت تلك أول إشارة إلى الغيوم التي تعرفها علاقات البلدين.
وفي سياق متصل، نسبت وكالة الأنباء المغربية إلى راي ماكسويل، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لمنطقة المغرب العربي، قوله إن الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة سيشمل عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا استعداد إدارة الرئيس باراك أوباما تعزيز التعاون العسكري، وتطوير اتفاقية التبادل الحر، وتعزيز الاستثمار الأميركي في قطاع الطاقات المتجددة في المغرب.
وأعرب ماكسويل عن ارتياحه للتعاون بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، خصوصا داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول عدد من القضايا، من بينها الأزمة السورية.
يشار إلى أن فكرة الحوار الاستراتيجي بين البلدين أطلقتها كلينتون في أبريل (نيسان) من العام الماضي. ويتوقع أن يتم التوقيع اليوم على وثيقة استراتيجية بين البلدين. وقالت مصادر أميركية إن الوثيقة «ستحدد إطارا راسخا للعلاقات الثنائية، وتنشيط اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، وتعيين المغرب كأهم حليف خارج حلف الناتو».
الشرق الأوسط