اجتماعات اللجنة العليا المغربية ـ الإسبانية تجنبت تناول القضايا الخلافية

اجتماعات اللجنة العليا المغربية ـ الإسبانية تجنبت تناول القضايا الخلافية
اجتماعات اللجنة العليا المغربية ـ الإسبانية تجنبت تناول القضايا الخلافية

أخبارنا المغربية

 

ركزت اجتماعات اللجنة العليا المغربية - الإسبانية التي بدأت أمس برئاسة عبد الإله ابن كيران، ونظيره الإسباني ماريانو راخوي، على قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتجنبت تناول المواضيع السياسية التي تعتبر محل خلاف بين الجانبين، لكنها تناولت قضايا الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وتزامنا مع انعقاد اللجنة العليا المشتركة نظمت لجنة تطلق على نفسها «لجنة التنسيق لتحرير سبتة ومليلية»، اللتين تحتلهما إسبانيا في شمال المغرب، مظاهرة أمام السفارة الإسبانية في الرباط تطالب بتحرير المدينتين، وتدخلت الشرطة لتفريق المظاهرة التي شارك فيها عدد محدود.

وفي سياق ذي صلة، قالت الحكومة الإسبانية في بيان لها إن الاجتماعات «عززت المكتسبات، ووضعت الأسس لمرحلة جديدة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الواحدة والعشرين لإبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون».

وأشار البيان إلى أن اللقاء أضفى «نوعا من الفعالية على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين». وكانت الاجتماعات توجت بإصدار «بيان الرباط». وقالت المصادر الإسبانية إن هذا البيان يؤسس «لحوار سياسي فاعل وشراكة جديدة وتعاون ثقافي واجتماعي وإنساني بين البلدين».

وعلى مستوى العلاقات الثنائية قال كل من راخوي وابن كيران إنهما سيعملان على «تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين»، وذلك خلال اجتماع بين رجال الأعمال المغاربة والإسبان، وهو لقاء سبق الاجتماعات السياسية التي عقدت في مقر وزارة الخارجية المغربية أمس. وأصبحت الشركات الإسبانية حاليا تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للشركات الأجنبية (700 شركة) التي تستثمر في المغرب، كما أن الجالية الإسبانية في المغرب تعتبر ثاني أكبر جالية إسبانية في العالم. وقال راخوي إن المغرب أصبح السوق الثانية لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي. وتعهد ابن كيران بإصلاح العدالة والضرائب وإنشاء لجنة وزارية لتذليل العقبات التي تواجه المقاولات، وتحسين مناخ الاستثمار.

يشار إلى أن الوزراء الإسبان الذين يرافقون راخوي عقدوا اجتماعات قطاعية مع زملائهم المغاربة، وفي هذا الصدد بحث لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع خوسيه إغناسيو ويرت، وزير التربية والثقافة والرياضة الإسباني، تسهيل تبادل المدرسين ودعم المدارس الإسبانية في المغرب. واستعرض الجانبان تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي سواء على مستوى تعليم اللغة الإسبانية بالجامعات المغربية أو على مستوى مشاريع البحث المشترك بين الباحثين في البلدين، كما تناقش الوزيران حول 75 اتفاقا للتعاون تم الاتفاق عليهما بين الجامعات المغربية والإسبانية. وقال الوزيران إن أكثر من 5 آلاف طالب مغربي يتابعون دراستهم حاليا بمختلف مؤسسات الجامعات الإسبانية.

يشار إلى أن البلدين وقعا أمس بمناسبة انعقاد الاجتماع العاشر للجنة العليا المشتركة عددا من الاتفاقيات الثنائية تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والتربوية والدبلوماسية، ومن بين الاتفاقيات التي وقعت واحدة حول تبادل المدرسين، والثانية تتعلق بإعفاء جوازات السفر الخاصة من التأشيرات

 

المصدر: الشرق الاوسط


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

متتبع

عين العقل

لم لا تحذو الجزائر حذو اسبانيا وتعمل بمبدأ "لندع ما يفرقنا ولنجتمع على ما يجمعنا " مع المملكة المغربية.أكيد سيكون الكل رابح بدلا من سياسة الخسارة على الجميع. إن موقف اسبانيا الرسمية حول الصحراء الغربية المغربية تابث ولن ترضى في الاخير الا بحل توافقي سياسي يرضي جميع الاطراف .هذا ما ينبغي ان يفكر فيه بجدية حكام قصر المرادية عوض تبذير اموال الشعب الجزائري بسخاء على الجمعيات والناشطين الجمعويين وشراء الذمم.

2012/10/04 - 09:15
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة