"عبد الرحمان اليوسفي"...المجاهد والوطني المخضرم الذي وحد آراء المغاربة حتى بعد وفاته

"عبد الرحمان اليوسفي"...المجاهد والوطني المخضرم الذي وحد آراء المغاربة حتى بعد وفاته

أخبارنا المغربية

بقلم: د.زهير بوزكري

إنه المرحوم عبد الرحمان اليوسفي الذي جاهد من أجل تحرير الدولة من براثن الاستعمار في عهد المغفور له الملك محمد الخامس عن طريق تنظيم وإدارة حركة المقاومة وجيش التحرير، ودافع عن الوحدة الترابية وأنجح تجربة حكومة التناوب بعد تنصيبه كوزير أول من طرف المغفور له الحسن الثاني، وأرسى مبادئ حكمته ورصانته في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

إنه الرجل الذي حزن لموته جميع المغاربة، ولم تتحكم في مشاعرهم الولاءات الحزبية والسياسية ولا الميولات الفكرية والثقافية المختلفة، والكل عبر عن أسفه لفقدان رمز من رموز الدولة والسياسة.

لقد كان مثالا يحتذى به طيلة مسيرته السياسية خلال عقود من الزمن، ونموذجا فعليا للإنسان الوطني الذي وضع خدمة الوطن فوق كل اعتبار.

أبان للعالم أن حب الوطن الحقيقي لا يكمن في الأقوال بل يتجلى في الأفعال التي تبني الوطن في أسوء ظروفه قبل أحسنها.

اعتذر لطلبات وطنية ودولية كثيرة لتكريمه والاحتفاء به بقوله: "ما قمنا به واجب وطني ونضالي، وفعل الواجب يسقط التكريم"، كما عُرضت عليه عدة مناصب في مؤسسات مغربية وأجنبية، لكنه تشبث باستقالته من العمل السياسي.

وفي النهاية ترك رسالة شرف وإخلاص وهي أن: "المبادئ المتينة لا تتغير مهما طال الدهر ومهما قست الظروف". 

رحم الله الفقيد وتغمده الله بواسع رحمته، اللهم اجعل مأواه الجنة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

عدد التعليقات (9 تعليق)

1

ادريس

دعاء

بوفاة المناضل الكبير ورجل الدولة المخلص والخدوم لوطنه الاستاذ والوزير الأول المغربي المحبوب لكل المغاربة عبد الرحمان اليوسفي رحمة الله عليه وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وارزق اهله والشعب الغربي قاطبة الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

2020/05/29 - 02:54
2

مغربي

اخر الرجال المحترمين رجل نظيف لم تغيره لاضروف الاعتقال ولاكرسي الوزارة بقي وفيا لمبادىه عاش نظيفا ومات نظيفا

2020/05/29 - 03:04
3

امجوض

اليوسفي

رجل وطني و من رجالات الحركة الوطنية وجيش التحرير ناضل وقاوم من اجل وطنه ومن وؤسسي جزب القوات الشعببة .وبهده المناسبة الأليمة اتقدم باحرالتعازي و المواساة للشعب المغربي والوطن و لحزبه القوات الشعبية ولاسرته الصغيرة وانا لله و ان اليه راجعون . من أعالي الجبال.

2020/05/29 - 03:49
4

هشام

رحمه الله

رحمة الله عليه السيد اليوسفي رجل بمعنى الكلمة سياسي محنك محبوب الشعب المغربي لما له من خصال كتيرة الله يرحمك و يغفر لك غلب مصلحة الشعب على مصالحه الشخصية و هذا ما ترك في نفوسنا اعتزازنا بك و بمغربيتك الله يوسع عليك ضيقة القبور الى جنة الخلود يا أوفى رجل

2020/05/29 - 03:52
5

مغربي

الله يرحمو

عاش مناظلا ومات نظيفا. خودوا العبرة منو يا قوم اللهطة

2020/05/29 - 04:07
6

الحبيب

الله يرحمه

اقدم تعازي الحارة لاسرة سي عبد الرحمان اليوسفي الرجل الذي رحل وترك الحب والتقدير من طرف الجميع، الراحل كان احسن رئيس حكومة مرة بالمغرب،الراحل عمل بالصدق والتفاني،المرحوم عندما تحمل المسؤولية الحكومية لم يكسب اموال ،خير دليل السكنى التي يسكن فيها، رحمك الله وجعلك من اهل الجنة

2020/05/29 - 04:41
7

مغربي

التاريخ سيتحدث

الحمد لله الذي حفظ المغرب من الانقلابات وسيطرة الحزب الواحد رحم الله الحسن الثاني

2020/05/29 - 05:00
8

الصلة بين اليهود والشيوعية حقائق وأرقام http://maqalati.com/56.htm

2020/05/30 - 09:06
9

في زمن ليس بالبعيد .. قام رئيس وزراء الصين بزيارة رسمية إلى أحد أسواق اللّحوم ، كان السوق نظيفا ومنظما ، وأثناء تجواله مع رجاله في السوق وقف عند جزار شاب وبدأ معه الحديث: رئيس الوزراء : لحومك ليست سيئة ، كيف حال البيع معك؟؟ الشاب : في العموم جيد سيّدي. رئيس الوزراء : وكم كيلو بعت هذا الصباح مثلا؟ الشاب : لم أبع ولا كيلو واحد سيّدي. رئيس الوزراء : لماذا ؟ الشاب : بسبب زيارتك لم يسمح بدخول الناس إلى السوق سيّدي. رئيس الوزراء : إذن أنا أشتري منك، أعطني خمسة كيلو من هذا الفخذ. الشاب: لا أستطيع أن أبيع سيدي ! رئيس الوزراء : لماذا لا تستطيع ؟؟ الشاب : بسبب زيارتك قاموا بجمع جميع السّكاكين سيدي. رئيس الوزراء : تستطيع حتى بدون سكين، أعطني هذا الفخذ كلّه. الشاب : لا أستطيع سيّدي. رئيس الوزراء : لماذا ؟ لماذا لا تستطيع؟؟ الشاب : لأني لست الجزار سيّدي، أنا عسكريّ من قوّات الشرطة المسلحة. رئيس الوزراء غاضبا : أذهب ونادي قائدك. الشاب : قائدي يبيع السمك في الجهة المقابلة سيدي.

2020/05/30 - 09:59
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات