لماذا ترشح "الأزمي" لشغل مناصب "تطوعية" مادام يرفض العمل "بيليكي"؟
أخبارنا المغربية
بقلم : إسماعيل الحلوتي
من غرائب الأمور ومنتهى الإفلاس الفكري والسياسي، أن تنفلت أعصاب واحد من أبرز قياديي الحزب القائد للحكومة لولايتين متتاليتين "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الإسلامية، الذي ليس سوى ادريس الأزمي الإدريسي عمدة العاصمة العلمية للمغرب والوزير السابق، الذي قام خلال الجلسة المنعقدة بمجلس النواب يوم 13 أكتوبر 2020 لمناقشة تصفية معاشات البرلمانيين، بالهجوم بشدة على بعض نشطاء الفيسبوك، رافضا الإنابة بدون مقابل أو ما أسماه "البيليكي"، مستعملا في ذلك لغة أقل ما يقال عنها أنها لا تليق بفضاء مؤسسة دستورية رفيعة المستوى.
وهو ما أثار حفيظة المغاربة وخلف موجة عارمة من الاستياء والاستهزاء على منصات التواصل الاجتماعي، إذ فضلا عن أنه شغل منصب وزير منتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية مكلف بالميزانية في الحكومة السابقة، فإنه يتولى اليوم منصب عمدة لمدينة فاس وأحد ممثلي الأمة بمجلس النواب، ومن المفترض أن يشكل قدوة في معاملاته، من حيث التحلي بالحكمة والتبصر وروح المواطنة الصادقة والحس بالمسؤولية.
ذلك أنه استغل فرصة تواجده أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية تحت أضواء الكاميرات، ليقوم بتسخينات انتخابية ويصب جام غضبه على كل من يخالفونه الرأي، إذ قال بنبرة الواثق المتعالي: "مخصناش نخافو من مؤثرين اجتماعيين في الفيسبوك، ما الذي صنع لنا هؤلاء؟" . فكيف له أن يدعي بأن نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي، لا يعملون سوى على تضبيب المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والحيلولة دون قيام الأحزاب والمجتمع المدني والإعلام الجاد بواجبهم، داعيا إلى التصدي للشعبوية المقيتة التي تهدد بنيان البلاد، إذا كان معظم المغاربة يشهدون بأنه ليس هناك من ساهم في تكريس الشعبوية المقيتة وتأزيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والإساءة إلى مؤسسات الحكامة ببلادنا أكثر من بعض الأحزاب، التي فشل فشلا ذريعا في تدبير الشأن العام .
فما يحز في النفس هو أن يتحول من راهن عليهم المواطنون في النهوض بأوضاع البلاد والعباد وتخليق الحياة العامة، هم أنفسهم من يعملون على تمييع الحياة السياسية وترسيخ التخلف، باعتمادهم مفاهيم غريبة عن القاموس السياسي وتحويل فضاء البرلمان إلى مسرح للفرجة السياسية المتدنية. وقياديو حزب العدالة والتنمية من السياسيين الجدد الذين أغنوا الخطاب السياسي بالكثير من المصطلحات المضحكة من قبيل "التماسيح والعفاريت" و"البيليكي" و"الديمخشي" وغيرها كثير، وما انفكوا يتبنون خطابا تبريريا ركيكا في محاولة يائسة لتبرئة ذمتهم مما صارت عليه الأوضاع من تدهور في ظل قيادتهم للحكومة سواء الحالية أو السابقة... فأين نحن من الحديث الصريح والواضح عن السياسات العمومية التي يتبناها حزبهم، وأهم المنجزات والمشاريع التي قام وزراؤه بتنفيذها، وما تقدم به برلمانيوه من مقترحات قوانين لفائدة المواطنين؟
ولعل الأكثر استفزازا وإيلاما أن ينسى الوزير السابق أن الذين يتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، ويهدد علانية بإخراس أفواههم البئيسة والتصدي لمن يقف خلفهم ويمولهم، ليسوا أعداء الوحدة الترابية للوطن ولا هم بتماسيح ولا عفاريت، لا يأكلون السحت ولا يأتون الفواحش والفضائح وغير ذلك من المظالم والكبائر ولم يثقلوا كاهل الدولة بالمديونية الخارجية، وإنما هم مواطنون أحرار تجري في عروقهم دماء الغيرة على وطنهم، فيتخذون من صفحات التواصل الاجتماعي منبرا للتعبير عن أبرز القضايا التي تؤرقهم، بعد أن سدت في وجوهم الأبواب وضاقت صدورهم بالوعود الكاذبة والشعارات الزائفة.
إنهم يرفضون بشدة الاستمرار في استنزاف ثروات البلاد ولا ينادون سوى بإسقاط معاشات الوزراء والبرلمانيين وتعدد الأجور والتعويضات. وهم ذلك الجمهور الواسع من الذين توسموا الخير في ذلك المصباح السحري ليرفع عنهم الظلمة والظلم، حين وعدهم أصحابه خلال حملاتهم الانتخابية بضمان الأمن والاستقرار وتوفير الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية، الحد من معدلات الفقر والأمية والبطالة وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية ومحاربة الفساد والريع بشتى أصنافه.
أين نحن اليوم من التغيير المنشود وإصلاح منظومتي التعليم والصحة والعدل والإدارة؟ أليس الضباب الذي يتهم به السيد العمدة "الفيسبوكيين" بنشره، هو ذلك الذي يخيم على أدمغة بعض السياسيين الصدئة ويكتنف مواقفهم المتذبذبة، حتى باتوا يخلطون بين المهام الانتدابية المحددة في الزمان والمكان وبين الوظائف العمومية.
إن من يصفهم الأزمي ب"الشعبويين" و"المسخرين" لجهات أخرى يربأون بأنفسهم عن اللجوء إلى العنف اللفظي واستعمال مثل تلك اللغة السوقية الهابطة في إيصال صوتهم لمن يهمهم الأمر. وإذا كان هناك من أحد يبخس العمل السياسي ويسيء إلى المؤسسات، فإنهم أولئك الذين يرغون ويزبدون من داخلها وأمام وسائل الإعلام، ويحولونها إلى معترك لاستعراض العضلات ومحاولة تكميم الأفواه.
محمد أمين
حكومة المتناقضات
ما يحز في النفس أنه قارن نفسه في مسألة الأجرة الشهرية بالعمال و موظفي الدولة الذين يدرسون و يحصلون على دبلومات عالية يجتازون إختبارات قبل الولوج إلى تلك الوظيفة أما أنت و أمثالك الذين في تلك القبة فإن الشعبوية التي تتطير منها هي التي أدخلتها لها و هي التي ستخرجك منها قريبا لأن هذا الخروج المستفز منك لن يمر مرور الكرام . والله إن خمسة آلاف درهم في الشهر مقابل اللادور الذي تقومون به هي كثيرة في حقكم. سبحان الله التماسيح بدأت تظهر للعلن ، لم تتركوا للتاريخ ما يدكركم به سوى الويل و الخزي و دعاوي عباد الله فيكم .
Jilali
بيليكي
أقول للسيد بيليكي أن رجالا عظاما يخلد التاريخ أسماءهم خدموا هذا الوطن و ما خدموه بمفهوم بيليكي الذي يعشش في جمجمته بل خدموه لله و في سبيل الله .لقد قدموا ارواحهم فداء لوطنهم لطرد الاستعمار ، ماتوا شهداء من أجل تحريره .و منهم الملك محمد الخامس و الزرقطوني و غيرهم كثيرخدموا بلدهم و ضحوا بالنفس و المال .لا لشيء سوى أن يروه محررا .وها نحن اليوم يأتي علينا زمن ليخرج برلماني و يطلق العنان للسانه بكلمة تلخص قمة الانحطاط .كان عليه على الأقل التعفف و اختيار مصطلحات تليق بمقام مؤسسة البرلمان .هو لا يمثل نفسه انه يمثل مؤسسة دستورية .واعتقد ان على حزبه الذي يمثله أن يتحمل مسؤوليته .
متتبع
التبليغ والمقاطعة... سينيالي يا مواطن..... مبقيناش القطيع
من يسميهم هذا..... أصحاب الفيسبوك... عم من الطبقة المثقف.... وهم من اطاح بملك مبارك حسني في مصر.... وهي منشورات توعوية.... وليست شعبوية.... و المنصات هي صوت المعارضة الشعبية الحقيقي.... اذا حاربت الشعب... ضاع الملك.... وبالتالي يا هذا دققت اخر مسمار في نعش حزبك عندما ابنت عن طمعك ومهاجمتك للشعب المغربي عامة واصفا اياه بالميت..... اخر ورقة سياسية لك تحفظ لك ماء وجهك لعبتها تحت قبة البرلمان....... داخل إحدى لجانه.... فكانت خاسرة... بصحتك القالب
الدمناتي ح س ن
معدن الرجال يعرف من المواقف والمباديء هذا النكرة كشر عن أنيابه لحماية التعويضات و الريع الذي يتمتع به من المال العام وأبان عن حقيقتة الإنتهازية أما الألفاض التي إستعملها فهي تعبير صادق على مستواه المنحط...... هذه حقيقتهم لمن لازال لذيه شك بأنهم ليسوا سوى تجار دين..مؤسسي الخطاب الشعبوي في السياسة... أما سحنته البئيسة فهي تعبر بوضوح على أنه "جيعان"
ادونيس
الويل
تبا لكم ياتجار الدين فضحكم الله