الزايدي: جهات خارجية ضغطت للتصويت لصالح منافسي الرباط
الأحداث المغربية
يبدو أن انتخاب إدريس لشكر على رأس الاتحاد الاشتراكي سيثير الكثير من الزوابع. أحمد الزايدي مرشح الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي في المؤتمر التاسع الذي انتخب نهاية الاسبوع الماضي ادريس لشكر قائدا جديدا لحزب الوردة خرج عن صمته الذي قابل به وسائل الإعلام ليلة المؤتمر وقابل حلقة ضيقة من الصحافيين صبيحة أمس الثلاثاء في العاصمة الرباط، ليفجر أمامهم زوبعة جديدة متمثلة”إن تدخلات خارجية متمثلة في ضغوطات قوية مورست على عدد من المؤتمرين للتصويت لفائدة منافسي”.
الزايدي الذي رفض الادلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام والتزم الصمت على مدار انتخاب الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي. قال أن دلائل أثبت له خلال اليوم الاخير من المؤتمر “وجود خروقات داخلية وتدخلات خارجية حدثت اثناء عملية التهيء والانتخاب في دورتين”.
مرشح الكتابة الأولى السابق رفض الكشف عن الجهات التي قال إنها ساهمت في شل “استقلالية القرار السيادي للحزب”، أضاف أنه أصيب بالذهول وأشعر في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم الأخير من المؤتمر قيادة الحزب ورئاسة المؤتمر بالمعطيات التي توفرت لديه، قبل إعلان نتيجة الدور الثاني تاركا تدبير الوقائع لهم. الزايدي أضاف أن الموضوعية والشفافية في التعامل “مع الاعلام ومع الذين ناصروني هي التي جعلتني أحرص على قول هذا ولكن هذا لا يعني أني سأتوجه بأي طعن في انتخاب الكاتب الأول لأني اعتبر القضية ليست إدارية بل سياسية.
أحمد الزايدي الذي نفى أن يكون دافعه من الخروج الإعلامي بعد المؤتمر التاسع ذا علاقة بالبحث عن تموقع أو منصب داخل الحزب “لن أساهم، يضيف الزايدي، في أي عمل يهدف لزعزعة وحدة الحزب، أنا مع وحدة الحزب ومع جعل ممارساته شفافة وتنقية الاجواء وقطع بعض الممارسات التي تعودنا عليها”.
الزايدي قال إنه كان يعلم نتيجة التصويت في الدور الثاني قبل موعد إغلاق مكاتب التصويت، معلقا على أسئلة الصحافيين بالقول إني “لست بليدا حتى انتظر نتجية التصويت وقد كنت اعلم بأن جهات ما كان توجهها واضحا”. الزايدي الذي أبدى استعداده للتنازل حتى عن منصب رئيس الفريق النيابي الاشتراكي إن اقتضى الأمر ذلك أضاف أنه غير اسف لترشحه لمنصب الكاتب الأول مؤكدا أن قناعته الثابتة في أن قوة الاتحاد وتأثيره في الحقل السياسي والمجتمعي تكمن في استقلاليته وتماسك مكوناته.
من جهة أخرى لا زال الكثير من الشك يحوم حول تأجيل انتخاب اللجنة الإدارية مصادر اتحادية قال إن المبرر الذي قدمته رئاسة االمؤتمر بكون الأسباب التقنية هي التي كانت وراء توقيف أشغال المؤتمر يعتريها الكثير من الضبابية. ذات المصادر قالت “إن اسباب توقيف المؤتمر تقنية بخلفية سياسية، فلا يعقل أن نقضي سنة من التهئ ويتم التعاقد مع شركة وبعد ذلك يقال إن الاختلالات التقنية هي التي كانت وراء تأجيل انتخاب اللجنة الإدراية”.
مصادر الجريدة دعمت طرح أحمد الزايدي في كون جهات خارجية تدخلت في الدور الثاني من انتخاب الكاتب الأول، وضغطت على مؤتمري أقاليم بركان وكلميم وجزء من سوس للتصويت لصالح إدريس لشكر، نفت أن تكون رئاسة المؤتمر في شخص عبد الواحد الراضي قد تواطأت في الثأتير لصالح أي من المرشحين.
متابعة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
المقالات الأكثر مشاهدة
10744 مشاهدة
3
10043 مشاهدة
4