لقاء غير رسمي جمع بنكيران مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية لفضفضة هموم سنة من التدبير الحكومي

لقاء غير رسمي جمع بنكيران مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية لفضفضة هموم سنة من التدبير الحكومي

الأحداث المغربية

ابن كيران يطرق باب «الرفاق» ليلا  ل«فضفضة» هموم سنة من التدبير الحكومي. هكذا بعيدا عن مشاكل الأغلبية والتصريحات غير الودية لحميد شباط الأمين العام للاستقلال ثاني أحزاب التحالف الحكومي، اصطحب رئيس الحكومة عبد الله باها رفيق دربه إلى بيت مصطفى الغزوي القيادي بالتقدم والاشتركي، في لقاء اختلى أثناءه بأعضاء الديوان السياسي، وبحضور إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة الحزب.

لقاء غير رسمي، جاء بطلب من  رئيس الحكومة، حسب مصادر حضرت الاجتماع، كما أن رئيس الحكومة لم  يفوت خلاله  الفرصة ليمطر رفاق نبيل بنعبد الله الكثير من المديح، مثنيا على أداء وزرائه، الذين وصفهم بالنظيفين والجديين، وبانسجامه  التام مع وزرائه، وذلك مقابل تشويشات بعض الجهات، يتهم ابن كيران دون الإفصاح عن أسماء، هذا  في الوقت ويا ل«المفارقة» لم يجد من التقدم والاشتراكية إلا الخير وذلك رغم تباعد المرجعيات بين الطرفين، تقول المصادر، التي قرأت في ذلك تلميحا لحزب الاستقلال الذي يشارك العدالة والتنمية مرجعيته المحافظة.

رغم «القفشات» التي تخللت بين الحين والآخر لحظات اللقاء، إلا أن ذلك لم يمنع رئيس الحكومة، من وضع الأصبع على العديد من الصعوبات والمشاكل التي تعترض الأداء الحكومي والتي أثارها أعضاء الديوان السياسي، ومن بينها التشويشات المسلطة على الحكومة و مطلب التعديل الحكومي وذلك إلى جانب مواضيع أخرى من قبيل القوانين التنظيمية و حسم الانتخابات الجهوية والمحلية وكذلك إصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد، تؤكد المصادر.

فيما يتعلق بالتشويشات، فإن  ابن كيران لايرخي لها بال، بل على العكس من ذلك، فهي  تخدمه وتقوي موقعه ولاأدل على ذلك النتائج المحصل عليها خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة، يوضح الضيف لرفاق بنعبد الله، تنقل عنه المصادر، مبرزة في نفس الوقت أن إجراء تعديل في الحكومة، يبدو أمر  غير وارد لديه بتاتا، ولايفكر فيه، جعلت المصدر، يعتقد أن ابن كيران ربما تلقى إشارات ما بهذا الخصوص.

لكن في مقابل ذلك، بدا رئيس الحكومة مترددا عندما انتقل الحديث عن الاستحقاقات الجهوية والمحلية المرتقبة. ففي الوقت الذي كان التقدم والاشتراكية أكثر أحزب التحالف الحكومي طلبا لتسريع إجراء هذه الاستحقاقات، دفع ابن كيران لمضيفيه بإكراهات «الوقت»، ذلك أن إعداد القوانين التنظيمية الخاصة بالجهوية وتشعباتها وكذلك بمجلس المستشارين وكذلك القوانين الانتخابية، هي أوراش يصعب بمكان الحسم فيها بسهولة، يرمي رئيس الحكومة بالكرة دون الإفصاح عما يعتزمه حول الموضوع.

نفس التردد بدا واضحا كذلك عن التعرض لإصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد، حيث لم يشف ابن كيران غليل أعضاء الديوان السياسي، الذين طالبوه بعدم حصر هذه الملفات في دوائر ضيقة والعمل بدل ذلك على توسيع النقاش حولها حتى يكون المواطن على إحاطة بما يجري.

الاتحاد الاشتراكي الذي انتخب كاتبه الأول الجديد مؤخرا، حضر بدوره خلال النقاش، حيث عبر رئيس الحكومة عن تمنياته بالتوفيق لهذا الحزب لأن المغرب في حاجة إلى اتحاد قوي حتى لو كان في المعارضة.

متابعة


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات