البيجيدية "ماء العينين" تحسم في عرضين للترشح في الانتخابات المقبلة

البيجيدية "ماء العينين" تحسم في عرضين للترشح في الانتخابات المقبلة

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ــ الرباط

بعد "إقصائها" من الترشح باسم حزب العدالة والتنمية، كشفت القيادية في حزب المصباح  "أمينة ماء العينين" عن توصلها بعروض من طرف حزبين سياسيين للترشح باسميهما في الانتخابات المقبلة.

وتقدمت ماء العينين، بالشكر للحزبين دون ذكر اسمهما، حيث قالت في تدوينة نشرتها على صفحتها الفايسبوكية :"من باب العرفان أود أن أتقدم بالشكر لحزبين سياسيين ربطا الإتصال المباشر بي لتقديم عروض للترشح باسميهما سواء في الانتخابات التشريعية أو الجهوية، أحدهما في شخص الأمين العام شخصيا والآخر عبر قيادي مبعوثا من طرف الأمين العام. العروض قُدمت في صيغة راقية تحمل التقدير لشخصي المتواضع. وبما أنني اعتذرتُ فورا بعد الشكر رغم اقتراحهم علي أخذ مهلة للتفكير".

كما كشفت ماء العينين عن موقفها من "الترحال السياسي" الذي بلغ أوجه في الفترة الأخيرة قبيل انتخابات 8 شتنبر، موضحة في تدوينتها الفايسبوكية أنه:"ليس طبيعيا هذا القدر من التطبيع السياسي والاجتماعي مع الترحال السياسي عشية الانتخابات، حتى صار الأمر عاديا بل ويقابل بالإحتفاء وقد يدعو أصحابه إلى الفخر، وإني مؤمنة أن في الأمر مزيدا من امتهان السياسة وتسفيه السياسيين وتمييع الأهداف النبيلة للعملية السياسية ورهاناتها الأصيلة."

وأضافت القيادية البيجيدية:"مؤسف أن يصل "الترحال" إلى نخب الأحزاب ومناضليها المعروفين إما عرضا أو طلبا أو قبولا، لأن الأمر يستبطن إفقادَ المعنى للإنتماء الحزبي بين أبناء الأحزاب السياسية الذين يُنتظر منهم الدفاع عن الحرمة "المفترضة" للمؤسسة الحزبية".

وشددت ماء العينين على أنها "ليست مبدئيا ضد تغيير اللون الحزبي لمن يختارون ذلك، حينما تتحصل القناعة الهادئة بذلك بعيدا عن الزمن الانتخابي و سعار المواقع والمناصب، بناء على رهانات واضحة يغذيها المسار السياسي الشخصي وحصيلة التجارب والقدرة على الإقناع بالإنتقال الحزبي، ولأكون واضحة: لم تترك الأحزاب السياسية بممارساتها اليوم فرصة للتمايز على أساس الفكر أو الإيديولوجيا أو الاختيارات السياسية والمذهبية، لقد اقترب الكل من الكل أو يكاد"، وفق تعبيرها.

وبخصوص علاقتها بحزب المصباح، فقد أكدت ماء العينين: "لست سياسية تبحث عن المواقع والمناصب بأي طريقة، وانتمائي لحزب العدالة والتنمية لم يكن انتماءً لحزب سياسي يمكنني تغييره كما أغير قميصي، وإنما كان انتماءً لفكرة ومشروع سياسي واعد، وقد مارستُ حقي في انتقاد الذين جنوا على هذا الحزب من داخله باختيارات وقرارات خاطئة بعضها انتهازي وجبان تهدف إلى تغيير جيناته السياسية، وسأظل أنتقدهم مهما كبر حقدهم الذي تجاوز في أحيان ماهو سياسي إلى ماهو شخصي من جزء من القيادة الحالية ءنساء ورجالء وإننا إذ نرتقي ونترفع عن الكثير من السفاسف صونا لصورة حزبنا، فإن بعض قيادات الحزب عليها أن تتصف بقدر من التحفظ، وأن تتخلى عن الصبيانية والتحامل الذي تبديه داخل الهيئات وخارجها، فنحن لا يخيفنا الإستقواء التنظيمي، وظللنا نعتبر "القيادة" صفة للكبار وليس لقبا تمنحه عضوية الهيئات".

وتأسفت ماء العينين لوصول "ظاهرة الانتقال والترحال إلى حزب العدالة والتنمية"، مضيفة أنه "ظل محصنا ضدها بقوة مشروعه السياسي وقوة التعبئة والروح النضالية داخله، وبما أن الأمر صار يتخذ طابع الظاهرة، فإن تقييما حقيقيا يفرض نفسه إنقاذا للحزب حتى لا يندحر ويصل إلى ما وصلت إليه بعض الأحزاب التاريخية التي فاقته في أزمة ماضية شعبيةً وحضورا سياسيا."

وكتبت في نفس التدوينة:"سأظل مؤمنة أن الانتصار للوطن يستلزم الإنتصار للسياسة والحزبية كما يجب أن تكون، ولذلك لابد للمناضلات والمناضلين أن يتصدوا لمخططات وأد السياسة وقتل المصداقية وتعميم السطحية والتفاهة والفراغ واللاكفاءة، لأن المغرب في حاجة إلى وقف مسلسل "شكلانية" القوانين والمبادرات والمؤسسات....ء لا يزال الوقت مبكرا جدا في المغرب لوقف النضال السياسي والحقوقي، إلى جانب المجهود الاقتصادي والاجتماعي. نحن في حاجة إلى وضع حد للنزوح الجماعي بعيدا عن السياسة من طرف النخب الجادة والكفاأت الحقيقية، وكل هذا النزوح الجماعي قريبا من السياسة من طرف السماسرة والتافهين وبائعي الوهم، فالسياسة نضال وتراكم وخبرات وانتماء وانحياز فكري، وليست مغامرة طارئة يخوضها الناس من داخل الحكومة والبرلمان والجماعات، نحن لا نتعلم أبجديات السياسة لأول مرة داخل هذه المؤسسات التي وُجدت لتُتوج بها المسارات الطويلة داخل الأحزاب أو على الأقل داخل الحياة السياسية وصخبها ونقاشاتها ورهاناتها."

وختمت ماء العينين تدوينتها بالقول:"على الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الوطن ورصيد أحزابهم من المصداقية والالتزام السياسي الذي ضحى المناضلون لأجله بالغالي والنفيس أن يتقوا الله في وطنهم وفي أحزابهم وفي الأجيال القادمة التي لم نترك لها معالم للإهتداء".


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

متابع

الكذب

الكذب والنفاق واضح لدى سياسينا يا سيدتي انت ورقة احترقت وقضيت الغرض باركة من اختلاق الاكاذيب ومحاولة اعطاء نفسك هالة بعيدة عن الحقيقة لم يطلبك احد ولم يجر واءك احد هو كلام للاستهلاك والتبريد عن النفس بعدما لفظك البيجيدي

2021/08/20 - 03:38
2

مهاجر

هجرتان

سؤال لفتح باب النقاش: ما الفرق بين المهاجرين السريين في زمن الأزمات والمجاعات، والمهاجرين السياسيين بين الأحزاب في زمن اقتراب الانتخابات؟؟ هجرتان بطعم مختلف...الأولى بطعم الوجع، والثانية بطعم الجشع... فأي الهجرتين أولى بالمحاربةمن أجل مغرب الغد ؟؟؟

2021/08/20 - 03:53
3

أستاذ

فلنعتبر

أشكرك سيدتي على ضميرك الحي وحسك الوطني ومبادئك التي لو توفرت في مجموع القوى السياسية لارتقينا في سلم الديمقراطية وفي خدمة الصالح العام

2021/08/20 - 05:01
4

عابر سبيل

عابرسبيل

النفاق السياسي بعينه ، كيف تنكر هذه المرأة رغبتها في المناصب والكراسي والريع والتعويضات والمعاشات، وهي تجمع بين أكثر من مسؤولية ومهمة ورئاسة وتستفيد من تعويضاتها بالجملة ،مع العلم أن القانون يمنع ذلك ، كما سيرة هذه المسؤولة أصبحت لاتشرف الحزب بشهادة قيادات كبيرة في الحزب

2021/08/20 - 05:54
5

سام

الترحال

لا حول ولا قوة الا بالله.حسبنا الله ونعم الوكيل في بعض سياسينا. اسمعوا جاءتها عروض من أحزاب أخرى.هل اصبحت الأحزاب تستقطب وتبرم الصفقات. اين المبادئ؟ ما الءي يحدث في البلد؟هناك من البرلمانيين وحتى المستشارين الجماعيين والرؤساء ونوابهم من مر بثلاثة إلى أربعة أحزاب.كما ينتقل اللاعب الرياضي من فريق إلى فريق.وشتان بين اللاعب والبرلماني.فاللاعب ينتقل ليكون قيمة مضافةللفريق.والبرلماني ينتقل ليغتني ولكي لا يفترق بالكرسي. ولكن الله يمهل ولا يهمل.

2021/08/20 - 07:33
6

مغربي

Vitesse de croisiere

عرض راق كانها ستخلص العالم من كورونا عاش من عرف قدره ايها اليجيديون انتهت مرحلتكم كما هو الشان لكثير من الاحزاب فالوقت الان هو للتقييم و نقذ الذات اما التصريحات و الكلام الفارغ فلم يعد يجدي نفعا فالسرعة التي بات المغرب يسير بها تتطلب احزاب ذات مواصفات اخرى يقول المثل كلما صعدنا عاليا سيكون السقوط مؤلما و اظن كل المؤشرات تدل على ذلك بالنسبة لحزبكم

2021/08/20 - 08:44
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات