الاستقلال" أم "البام".. معطيات ومؤشرات قوية تكشف هوية الحزب الذي سيصطف في "المعارضة"
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
على ضوء المستجدات التي أفرزها اليوم الأول من المشاورات التي أجراها "عزيز أخنوش"، رئيس الحكومة المعين، والتي استقبل من خلالها زعماء 5 أحزاب سياسية (البام، الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري)، اعتبر مهتمون بالشأن السياسي، أن الإشارات القوية التي تضمنها تصريح "نزار بركة" في أعقاب اللقاء الذي جمعه بـ"أخنوش" ترجح إمكانية اصطفاف "البام" في المعارضة.
وارتباطا بما جرى ذكره، اعتبر بعض المهتمين بالشأن السياسي أن تصريح "بركة" يبقى مؤشرا قويا على إمكانية مشاركة "الميزان" في الحكومة المقبلة، خاصة بعد أن تحدث "نزار" لوسائل الإعلام التي حضرت المشاورات عن "عرض" قدمه له "أخنوش" من أجل المشاركة في الحكومة، في وقت صرح "وهبي" أنه تلقى "إشارات إيجابية" فقط.
وما يعزز هذا الطرح (انضمام الاستقلال للتحالف الحكومي)، هو تأكيد "نزار" في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام، أنه سيطرح هذا "العرض" للتداول والنقاش على مستوى هياكل هيئته السياسية، بما فيها "المجلس الوطني"، الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية في حزب الاستقلال، قبل أن يؤكد أن هناك مشاورات مع رئيس الحكومة لتدارس إمكانية إدراج عدد من الالتزامات التي تضمنها برنامجه الانتخابي من عدمها.
ولعل من بين أبرز الأسباب التي تؤكد إمكانية اصطفاف "البام" في المعارضة، التراشق الكلامي الذي طبع علاقات حزبي "الجرار" و الحمامة" إبان الحملة الانتخابية، التي اتسمت بـ"التشنج"، سيما بعد أن وجه "وهبي" اتهامات ثقيلة لـ"أخنوش"، باستخدام المال في شراء المرشحين والناخبين.
ووفق ما جرى ذكره من معطيات، تبقى كل الاحتمالات واردة جدا، في انتظار القرار الحاسم الذي ستفرزه المشاورات التي يجريها أخنوش مع قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان، غير أنه من المؤكد جدا أن خروج "البام" إلى المعارضة يبقى الاحتمال الوارد جدا، في أفق تشكيل معارضة متوازنة، دون إغفال معطيات أخرى مرتبطة ببعض الالتزامات التي قطعها "الاستقلال" على نفسه، والتي قد تكون سببا رئيسا في اصطفافه أيضا في المعارضة، أبرزها موقفه من "التطبيع" و كذا التزامه بـ "تسقيف" أسعار المحروقات.
متتبع
سول المجرب ما تسول الطبيب
تجربتي علمتني الحياة الاصالة سيكةن في المعارضة لكن سيأتي دوره مستقبلا بعد حكومة الاحرار التي ستتكون من الاحرار الاستقلال والاتحاد الاشتراكي و الدستوري حليف الاحرار