بعد دعمها لمقترح الحكم الذّاتي.. هل وَضعتْ ألمانيا الحكومةَ الإسبّانيّةَ في مأزق؟
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
كشف محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن "بلاغ وزارة الخارجية الألمانية مفصلي وخطوة مهمة لتحديد ملامح العلاقات المغربية الألمانية"، مردفا أن "دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي يتبناها المغرب بادرة إيجابية، ناهيك عن كونها تليينا للمواقف وتجاوزَ ما مرّ من أزمة بين البلدين في الشهور الأخيرة".
وأوضح لعروسي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "المفروض في العلاقة بين البلدين أن تقوم على أساس المصالح والمنافع المشتركة"، مؤكدا أن "ألمانيا بموقفها الجديد هذا تحاول تصحيح مسار علاقتها مع الرباط بطريقة دبلوماسية جيدة"، مشددا على أن "الجارة الشمالية بهذا التصريح الألماني، باعتبارها دولة كبيرة وذات وزن في الاتحاد الأوروبي، ستكون متوجسة من عدد مهم من القضايا، لاسيما قضية الصحراء المغربية".
الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية زاد أن "بلاغ الخارجية الألمانية سيُضعف الموقف الإسباني حيال مغربية الصحراء، وسيشكل ضغطا على سلطات الجارة الشمالية لمراجعة مواقفها"، مبرزا أنه "في حالة عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الألمانية؛ ستكون الرباط وجهتْ رسالة قوية وواضحة إلى الطرف الإسباني، فحواها أنه لا مجال لإرجاع العلاقات المغربية الإسبانية إلى طبيعتها مادام الموقف الإسباني تجاه الصحراء المغربية غير متغير".
كما استدرك أستاذ العلاقات الدولية بالقول إن "العزلة الإسبانية سوف تنعكس بشكل كبير على الجارة الشمالية"، خالصا إلى أن "الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية هو البوابة الرئيسَة أو المفتاح الأساسْ لإعادة العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد إلى شكلها الطبيعي".
من جهتها، كتب الصحيفة الإسبانية "إلكونفيدونثيال" مقالا في الموضوع جاء فيه أن "ألمانيا وضعت الحكومة الإسبانية في مأزق، من خلال تقديم دعم غير مسبوق للمغرب في قضية الصحراء المغربية، الذي يمكن من خلاله أن تحل برلين الأزمة الدبلوماسية مع الرباط".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية سلطت الضوء في بلاغها، بالإضافة إلى دعمها لمقترح الحكم الذاتي في ما يخص النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، على "الدور المهم" الذي تضطلع به المملكة من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، ويتجلى ذلك على الخصوص في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية.
كما تحدث البلاغ عينه عن "الإصلاحات واسعة النطاق" المنفذة من طرف المملكة خلال العقد الماضي، ودورها كـ"حلقة وصل" مهمة تربط بين الشمال والجنوب على الصعيد السياسي والثقافي والاقتصادي.
واعتبرت ألمانيا المغرب "شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا"، مستحضرة "جودة المبادلات الاقتصادية والثقافية والتجارية القائمة بين البلدين".
مراقب
عقلية معقدة
الحظر ثم الحظر وزيرة خارجية المانيا الجديدة من الحزب الاخضر وهو من اشتدو البوليزلريو في مارس 2020 وعلق علمهم بمدينة بريمن انهم يخافون على مصالحهم بشمال افريقيا وافريقيا عامة