قيادي بحزب "الوردة" يلتحق بكوكبة المتنافسين حول الكتابة الأولى ورفض لقرارات المجلس الوطني الأخير أمام تشبث الأغلبية بها
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:المنتصر بالله
أعلن "شقران أمام"، عضو المكتب السياسي بـ"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سابقا، عن ترشحه للكتابة الأولى للحزب.
وقال القيادي، إنه قرر الترشح لقيادة التنظيم، بعد استشارة مسبقة مع عدد من المناضلات والمناضلين بالحزب.
وعبر "شقران"، عن رفضه لقرارات سكرتارية اللجنة التنظيمية للمؤتمر الوطني المقبل، واعتبرها تراجعية وانتكاسة حقيقية في حياة الاتحاد، على حد تعبيره.
من جهته، عبر الوزير السابق وعضو المكتب السياسي والمرشح بدوره للكتابة الأولى "عبد الكريم ابنو عتيق"، عن رفضه للقرارات الأخيرة التي صادقت عليها اللجنة التنظيمية، يوم أول أمس .
وأصدر القيادي المذكور، بلاغا ناريا قال فيه إن الخلاصات الأولية المزمع عرضها على المؤتمر الوطني المقبل، والتي طرحت للمصادقة على المجلس الوطني للحزب، تضمنت مجموعة من التعديلات مست جوهر النظام الداخلي للحزب، بل أعادت صياغة الهندسة القانونية المتفق عليها من خلال برلمان الحزب أي المجلس الوطني.
وأضاف في بلاغه:"الملاحظ أن المشروع المقدم في هذه اللجنة أعاد كتابة النظام الداخلي في تطاول تام على اختصاصات المؤسسات الحزبية ذات سلطة التقرير في هذا المجال، ففيما يخص الباب المتعلق بتنظيم المؤتمر فإن المادتين 71 و 72 واضحتين و لا تحتملا التأويل و اللتين تنصان على أن المؤتمر الوطني أعلى سلطة تقريرية ينعقد بصفة عادية مرة كل أربع سنوات ، في حين أن لجنة التنظيم و بدعوى الجائحة إعتبرته مؤتمرا عاديا بإجراءات إستثنائية، مستغلة قانون الطوارئ لتقترح منصات جهوية ليتسنى للمؤتمرين المساهمة عن بعد و هي صيغة غير منصوص عليها بتاتا في المادتين 71 و 72 مما يعتبر إستغلالا للفراغ القانوني".
أما فيما يخص مسطرة إنتخاب الكاتب الأول، يضيف المرشح للكتابة الأولى، فقد إقترحت لجنة التنظيم على أن الطلبات تقدم لرئاسة المؤتمر يوم إفتتاح أشغاله ، في حين أن المادة 213 تنص صراحة أن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر يعلن عن فتح باب الترشيح للكتابة الأولى 30 يوما على الأقل قبل إفتتاح المؤتمر بواسطة مقرر صادر عن سكرتارية اللجنة التحضيرية ، يحدد تاريخ بداية و نهاية الأجل المحددة لإيداع الترشيحات و تضيف المادة 214 في هذا المجال أن الطلبات تقدم في إسم رئيس اللجنة التحضيرية و ليس في إسم رئاسة المؤتمر يوم إفتتاحه، بل إنها توضع من طرف المرشح بصفة شخصية أمام مدير المقر المركزي للحزب ثم إن المادة 212 للنظام الداخلي للحزب توضح صراحة أن إنتخاب الكاتب الأول يتم في المؤتمر و من طرف كافة المؤتمرين بلإقتراع السري بالأغلبية المطلقة ، في حين أن التعديل الأخير ينص على أن إنتخاب الكاتب الأول سيتم من طرف أعضاء الكتابات الجهوية المنتخبة في المنصات الجهوية بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني بالصفة ، مما يشكل مخالفة للمادة المذكورة سلفا و تراجعا صريحا عن المكتسبات التي حققها الإتحاد الإشتراكي خلال الثلاثين سنة الأخيرة. فبعد أن كان الإتحاد الإشتراكي سابقا قبل المؤتمر السادس ينتخب لجنة مركزية تنتخب بدورها المكتب السياسي و هذا الأخير ينتخب الكاتب الأول ، في حين إنتقل الإتحاد من ديمقراطية داخلية متحكم فيها ، إلى ديمقراطية واسعة حقيقية تمارس من طرف القواعد الحزبية داخل المؤتمر بإعتباره أعلى سلطة تقريرية.
وختم "بنعتيق" بلاغه، بالإعلان للرأي العام الإتحادي و من خلاله لكل متتبع للحقل السياسي و الحزبي ببلادنا ،أن هذه التراجعات هي انتكاسة لا تخدم اليسار و كل القوى الإشتراكية، التي ناضلت لتجعل من الديمقراطية ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع، حسب ما جاء في نص البلاغ.
وفي سياق متصل، عبر أعضاء بالمجلس الوطني عن قبولهم بالتغييرات المقررة، معتبرين أن سكرتارية اللجنة التحضيرية اقترحت التعديلات بشكل ديمقراطي، والمؤتمر سيد نفسه، حيث سيتم التصويت عليها.
وانتقد المتحدثون، ما وصفوه بهرولة بعض المرشحين وعدم تريثهم قبل انتقاد ما تمت المصادقة عليه، من تعديلات، والتي سيتم طرحها في المؤتمر المقبل.
للإشارة، فقد وصل عدد المرشحين للكتابة الأولى لحزب "عبد الرحيم بوعبيد"، إلى 6 مرشحين هم "عبد الكريم ابنو عتيق"، "محمد بوبكري"، "حسناء ابو زيد"، "عبد المجيد مومر"، "طارق سلام"، و"شقران أمام".
ومن المرتقب، أن ينعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، في الفترة الممتدة ما بين الـ28 و30 يناير المقبل من سنة 2022.