الوردي لـ"أخبارنا": الموقف الإسباني الجديد قرار دولة.. والجزائر لم تستسغ نجاحات الدبلوماسية المغربية
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
كشف عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، أن الموقف الجديد لحكومة "بيدرو سانشيز" من قضية الصحراء المغربية، وكذا اعترافه بجدية وواقعية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي لحل هذا النزاع المفتعل لعشرات السنين، (الموقف) "قرار دولة، لاسيما وأن "سانشيز" أعلن عنه جهارا أمام المؤسسة التشريعية للجارة الشمالية".
وشدّد الوردي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، على أن "المعارضة الإسبانية من حقها التعبير عن موقفها داخل التراب الإسباني، ولكن لا يتعداه إلى ما له صلة بالسياسة الخارجية التي تتبناها الدولة وفيها مصلحتها".
أستاذ القانون العام أردف أن "ترسيم العلاقات مع الدول آلية من الآليات الأساسية المكفولة لمؤسسات لدولة"، موردا أن "الجزائر، مع الأسف، تروج لما له صلة بالشأن الداخلي الإسباني والشأن الداخلي المغربي وتتدخل فيهما".
وتابع الوردي أن "الجارة الشرقية" أمام هذا الوضع "لم تستسغ الضربات المتتالية لنجاحات الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس"، مؤكدا أن "زمن البكاء على الأطلال قد ولى"، داعيا الشريكين المغربي والإسباني إلى "عدم الاكتراث لمثل هذه الزلات والأساطير التي تنشرها المؤسسة العسكرية الجزائرية".
أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط أوضح أن "الموقف الإسباني الجديد اعترافٌ ضمني واضح من مدريد بمغربية الصحراء"، مستدلا على ذلك بـ"نشر وزارة الخارجية الإسبانية، بعد ساعات من زيارة سانشيز المغرب ولقائه بالملك محمد السادس، لخريطة المغرب كاملة وغير مبتورة عن صحرائه على موقعها الرسمي".
وزاد الوردي أن "الصحراء مغربية رغم كيد الكائدين، ولا أدل على ذلك من كون المجتمع الدولي اقتنع تمام الاقتناع بالطرح المغربي، القاضي بتبني مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية الدائم لعقود من الزمن".
تجدر الإشارة إلى أن جليد الخلاف بين الرباط ومدريد تم تذويبه، لاسيما عقب الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، تتضمن تغير موقف حكومة الجارة الشمالية من قضية الصحراء المغربية، واعترافه بجدية وواقعية ومصداقية الحكم الذاتي، لتليها (الرسالة) زيارة رسمية لـ"سانشيز"، رفقة وزير الخارجية، إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، من أجل طي صفحة الخلاف وبدء مرحلة جديدة سمتها الوضوح والشفافية والاحترام المتبادل.