انقسام داخل العدالة والتنمية حول موعد الانتخابات المحلية

»العدالة والتنمية» لم يحسم  موقفه بعد  من الانتخابات الجهوية والمحلية. ففي الوقت  الذي تثير هذه الأخيرة  الكثير من الجدل، ليس على مستوى أحزاب المعارضة فقط، بل حتى بالنسبة  لبعض مكونات الأغلبية، حيث يسود توجس  من اكتساح إخوان ابن كيران  لهذه الانتخابات في حال إجرائها قبل متم السنة الحالية، يبدو أنه حتى داخل الحزب الذي يقود الحكومة هناك  تباين للآراء بهذا الخصوص.

«انتظار تنزيل الجهوية أم  إجراء الانتخابات المحلية والجهوية؟». هذا ا لسؤال  تباينت الآراء حوله أول أمس السبت خلال اجتماع الأمانة العامة لـ«البيجيدي» بين من يرى ضرورة إجراء هذه الاستحقاقات قبل متم السنة،  وبين من ينادي بالتريث، حتى استكمال المشاورات بخصوص الجهوية الموسعة والقوانين المنظمة و بعد ذلك تتم الدعوة إلى الانتخابات، تقول مصادر من داخل الحزب.

بالنسبة للفريق الأول، فإجراء الانتخابات  ضرورة ملحة، يفرضها الدستور الجديد، وكذلك حالة الشلل التي تعيشها عدد من المدن الكبرى وبما أن تنزيل الجهوية الموسعة سيتطلب الكثير من الوقت ف «ماالذي يمنع  من إجراء الانتخابات الآن بنفس القوانين الموجودة وبنفس التقسيم، على أن تأخذ الحكومة كافة وقتها لحسم موضوع الجهوية؟ ألم يقل وزير الداخلية إنه جاهز بنسبة 90 في المائة لإجراء هذه الانتخابات؟» يبرر المتحمسون لإجراء الانتخابات.

أما الفريق الآخر، فيرى ضرورة تنزيل الجهوية الموسعة أولا، لأنه دون ذلك تكون الحكومة قد أخلفت التزامها بتنزيل مضامين الدستور، كما أن إجراء الانتخابات المحلية والجهوية، دون إخراج القوانين التنظيمية والقوانين الأخرى المرتبطة بهذه الاستحقاقات يبقى دون معنى، لذلك يجب أخذ الوقت الكافي وفتح مشاورات مع كل مكونات المجتمع من أجل تنزيل هذا المضمون الدستوري، تضيف المصادر.

في نفس الاجتماع، بدا ابن كيران حاسما في موقفه  كمطلب التعديل الحكومي الذي يلوح به حزب الاستقلال في الظرف الراهن على الأقل، ابن كيران دعا أعضاء الأمانة العامة للحزب إلى عدم الاكثرات بالموضوع «لأنه غير مطروح  ولايستحق حتى الحديث عنه الآن».

متابعة