ما هو مستقبل الجالية المغربية بهولندا بعد فوز "اليمين المتطرف" بالانتخابات؟
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
سلّط خبراء في العلاقات الدولية ومهتمون بقضايا الهجرة الضوء على مخرجات الانتخابات الهولندية، التي انتهت بفوز اليمين المتطرف بزعامة "خيرت فيلدرز" خلال الاستحقاقات الأخيرة.
وهناك ترقب وتوجس من كيف سيتعامل هذا التيار السياسي في حالة وصوله إلى الحكم مع الجالية المغربية، لاسيما وأنه سبق للقضاء الهولندي، سنة 2020، أن أدان "خيرت فيلدرز" بتهمة "إهانة جماعية للمغاربة".
محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية، والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، يرى أن "فوز التيار الشعبوي، بزعامة "حزب الحرية"، بـ35 مقعدا من أصل 150 مقعدا، لا يعني فوزا قاطعا أو نهائيا".
كما أضاف لعروسي، خلال تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "فيلدرز يحتاج تحالفات مع باقي الأحزاب الأخرى حتى يكون رئيسا للوزراء"، لافتا إلى أن "هناك أحزابا وسط اليمين ترفص التحالف مع فيلدرز".
وكشف أستاذ العلاقات الدولية أن "الزعيم اليميني أبدى موقفه الواضح والمعارض للمهاجرين وقضاياهم، ويتقاطع هنا مع بعض الأحزاب الأخرى المعادية للجاليات وهمومها"، مشددا على أن "فيلدرز يلعب بحبل سياسة التقشف وقلة فرص الشغل لمعاداة المهاجرين وتأليب الرأي العام الهولندي ضدهم".
وشرح الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أن "وصول فيلدرز إلى السلطة وارد؛ لكنه ليس مرجّحا بقوة"، موردا: "ببلوغه سدة الحكم؛ سيعمل على أولويات يتنفّسها حزبه إيديولوجيا"، مؤكدا أن "الخطاب السياسي للأحزاب وهي في المعارضة ليست بالضرورة هي نفسها وهو في الحكم، نظرا إلى وجود إكراهات واتفاقيات دولية يجب احترامها والتقيد بها".
ولم يفوت لعروسي الفرصة دون أن يقول إن "السنوات المقبلة ستعرف مزيدا من التضييق على المسلمين الموجودين في عدد من الدول الأوروبية؛ من قبيل رفض ارتداء الحجاب على سبيل المثال لا الحصر".
هذا وخلص أستاذ العلاقات الدولية، في ختام تصريحه، إلى أن "السياسة الخارجية الهولندية مع المملكة المغربية لن تعرف أي تغيير في هذا الباب؛ بيد أن هناك استمرارا في تمجيد القومية والتركيز على الهوية الوطنية في (بلاد الطواحين)".
من جهته؛ يرى "حسن عماري"، محاضر في قضايا الهجرة، ورئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن "اليمين المتطرف في هولندا وباقي الدول الأوروبية يناهض المهاجرين العرب والمسلمين بمناسبة أو بدونها".
وزاد عماري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "اليمين المتطرف في أوروبا يلجأ دوما إلى ملف الهجرة كلما تعلق الأمر بالانتخابات، من أجل استمالة أصوات الناخبين الأوروبيين"، مسجلا، أمام هذا الوضع، "تراجعات خطيرة في عدد من دول الاتحاد الأوروبي فيما يخص التعامل مع ملف الهجرة".
وفي هذا الإطار؛ توقع المحاضر في قضايا الهجرة المذكور أن "تتعقد وضعية المهاجرين في هذه الدول المعادية للعرب والمسلمين"، مقرا، في نهاية تصريحه، أن "هذا الوضع سيشرعن حملة الترحيلات أو ما يسمونها (الهجرة الآمنة)".
ناقد
فيه خير
ان صعود اليمين المتطرف في اروبا هو خير بعيد الامد للجاليات المسلمون: المهاجرين غير منظمين و غير منخرطين سياسية و جلهم لا يصوت في الانتخابات.... عنصرية الحكومة اليمينية ستدفعهم للتشكل و التنظيم و الدفاع عن انفسهم و المشاركة السياسية. هنا جزء من المهاجرين انصهر مع الغرب فلم تعد تربطهم بدينهم سوى الأسماء....اليمين المتطرف سيدكره باصله. .... في هولندا او غيرها بصفة عامة جل المهاجرين مجنسين....أعتقد أن المظايقات ستكون على الدين الاسلامي...الحجاب المدارس الدينية..المساجد .الابناء... على العموم لا هوف علينا بل هم فقط يدكروننا بانفسنا
مراكشي
الرحيل هو الحل!!
ليس في هولندا وحدها بل وأيضاً في كل اوروبا هناك تصاعد سياسي و شعبي لرفض المهاجرين وخصوصا العرب والمسلمين..و ما يقع في فرنسا وألمانيا النمسا وسويسرا للأطفال المسلمين والشبان خير دليل على أن قرار الرحيل والعودة إلى الوطن الأم هو الحل الأمثل قبل فوات الاوان..
محمد
صعود اليمين المعاد للمغاربة في هولاندا
انا ريفي مغربي،ليكن في علمكم ان مئات المغاربة صوتت على خيرت فيلدرز في هولندا،