زيارة الملك محمد السادس لإفريقيا جنوب الصحراء : أهم محطاتها و أهدافها

زيارة الملك محمد السادس لإفريقيا جنوب الصحراء
زيارة الملك محمد السادس لإفريقيا جنوب الصحراء

أخبارنا المغربية - و م ع

أكدت الصحافة الإيفوارية٬ اليوم الجمعة٬ أن زيارة جلالة الملك محمد السادس٬ ابتداء من اليوم لإفريقيا جنوب الصحراء مثال جيد للتعاون جنوب-جنوب.

فقد كتبت صحيفة "لانتير" الإيفوارية المستقلة أن جلالة الملك يبدأ جولته الإفريقية بزيارة السنغال٬ قبل التوجه إلى كوت ديفوار والغابون٬ وهي ثلاثة بلدان تقيم علاقات ممتازة مع المغرب منذ عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني٬ مبرزة العلاقات التاريخية والثقافية والدينية "القوية للغاية" التي تربط بين المملكة والسنغال٬ البلدين اللذين تربطهما شراكة اقتصادية متميزة.

وبخصوص كوت ديفوار٬ المحطة الثانية ضمن الجولة الملكية٬ أوضحت الصحيفة أن لهذا البلد علاقات تاريخية متميزة منذ عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني والراحل فيليكس هوفويت بوانيي٬ الحكيمين الكبيرين في إفريقيا اللذين كان لصوتهما وزن كبير في الاجتماعات القارية الكبرى.

وأضافت الصحيفة أن للصداقة بين البلدين نتائج ملموسة سواء في كوت ديفوار أو في المغرب٬ مشيرة إلى أن شارعا في حي كوكودي الراقي في العاصمة الاقتصادية للبلاد٬ يحمل اسم الملك الحسن الثاني٬ كما أن حيا في يوبوغون٬ إحدى أكبر الجماعات في كوت ديفوار٬ يحمل اسم المغرب.

ووقفت الصحيفة مطولا عند الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تسوية الأزمة في كوت ديفوار٬ مبرزة أن المملكة كانت أحد أوائل البلدان التي هبت لنجدة كوت ديفوار سنة 2002 عن طريق إرسال تجريدة كانت بمثابة قوة للفصل في منطقة الغرب الجبلية٬ إحدى المناطق التي ألحقت بها الأزمة المسلحة أكبر الأضرار.

وذكرت "لانتير" بأن المملكة المغربية هي أيضا التي طلب منها٬ بعد الأزمة٬ تدريب بعض الوحدات التابعة للجيش الإيفواري الجديد٬ مؤكدة أنه على الصعيد الاقتصادي٬ حقق رجال الأعمال المغاربة خلال السنوات الخمس الأخيرة٬ قفزة حقيقية في السوق الإيفوارية من خلال الاستثمار في جميع قطاعات الأنشطة (البنوك والبناء والأشغال العمومية وقطاع الاسمنت وقريبا في القطاع العقاري والفلاحة).

وفي ما يتعلق بالغابون٬ المرحلة الأخيرة من الجولة الملكية في إفريقيا جنوب الصحراء٬ فهي تشكل أيضا٬ تضيف الصحيفة٬ شريكا آخر كبيرا للمغرب٬ وذلك بفضل روابط الصداقة القوية التي كانت تجمع بين رجلي دولة٬ جلالة المغفور له الحسن الثاني والراحل الحاج عمر بانغو٬ مذكرة بأنه عندما اعترفت منظمة الوحدة الإفريقية سابقا بالجمهورية الصحراوية المزعومة سنة 1984٬ كان الرئيس بانغو أحد رؤساء الدول الذين عارضوا بشدة هذا الانضمام.

وأكدت الصحيفة أن جولة جلالة الملك محمد السادس في إفريقيا جنوب الصحراء تهدف في المقام الأول إلى تعزيز هذا التعاون وتمتين العلاقات الوثيقة والعريقة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات