منار السليمي: الخطاب المغربي في الأمم المتحدة..استراتيجية جديدة لحل قضية الصحراء(فيديو)

منار السليمي: الخطاب المغربي في الأمم المتحدة..استراتيجية جديدة لحل قضية الصحراء(فيديو)

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ـ عبدالمومن حاج علي

في سياق التطورات الجارية حول ملف الصحراء المغربية، أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الدكتور عبد الرحيم منار السليمي، في تصريح لجريدة "أخبارنا"، على أهمية الخطاب الذي ألقاه الوفد المغربي برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بمشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة والسفير عمر هلال، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أشار إلى أن هذا الخطاب يبرز قوة المغرب على الساحة الدولية، خاصة في ضوء الثوابت الثلاث التي حددتها المملكة المغربية في مقاربتها لهذا الملف.

ويعتبر أول هذه الثوابت التأكيد على ضرورة إقامة الموائد المستديرة بحضور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع، وهو ما يعكس قناعة المغرب بأن الحل لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة مباشرة من جميع الأطراف المعنية، والثابت الثاني هو اعتبار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة الإطار الوحيد والأوحد للمفاوضات، حيث سبق للأمم المتحدة أن وصفته في أكثر من 20 قراراً بأنه جاد وذو مصداقية، أما الثابت الثالث فهو التأكيد على استحالة إطلاق أي عملية سياسية في ظل الخروقات المستمرة من قبل ميليشيات البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب السليمي، فإن هذا الخطاب، الذي جاء في حضرة المنتظم الدولي، يشكل رسالة قوية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي من المقرر أن يقدم تقريراً حول الوضع، وهو ما يتوقع أن يُترجم إلى تحول في مواقف الأمم المتحدة لصالح المغرب.

من جهة أخرى، لفت السليمي الانتباه إلى الدليل الملموس على قوة الدبلوماسية المغربية، والمتمثل في اللقاءات العديدة التي عقدها وزير الخارجية ناصر بوريطة مع نظرائه من مختلف دول العالم، والتي أبرزت التحول الإيجابي لصالح مقترح الحكم الذاتي، في حين أن الجزائر، وجدت نفسها عاجزة عن مواجهة هذه الديناميكية، لدرجة أنها دفعت بجنوب إفريقيا للتحدث نيابة عنها، في موقف يعكس ارتباك الجزائر تجاه التطورات في الملف.

ورغم هذه الانتصارات الدبلوماسية، يشير السليمي إلى أن الإعلام الجزائري يجد نفسه عاجزاً عن تناول هذه النجاحات المغربية، بينما يبدو أن جبهة البوليساريو قد أُشغلت بقضايا بعيدة عن جوهر النزاع، مثل تأسيس مدرسة للملاكمة بقيادة الملاكمة أو الملاكم المثير للجدل إيمان خليف، وهو ما دفع المحلل السياسي المغربي للسخرية.

وبالنسبة للتوقعات حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، يرى السليمي أنه سيتضمن إشارات إيجابية لصالح القضية الوطنية المغربية، لكن الأهم هو القرار المرتقب لمجلس الأمن، فالمغرب ينتظر مواقف حاسمة من القوى الكبرى، مثل فرنسا التي تدعم سيادة المغرب على الصحراء، بالإضافة إلى بريطانيا، روسيا، والصين. ويعتقد السليمي أن لغة القرار ستشهد تحولاً قد يؤدي في النهاية إلى سحب الملف من الأمم المتحدة والاعتراف بمقترح الحكم الذاتي كحل نهائي.

في الوقت ذاته، تسعى الجزائر، حسب السليمي، إلى تعزيز وضعية "ابن بطوش" عبر بناء قصر رئاسي له، وهو مؤشر على نية الجزائر مواصلة دعم البوليساريو رغم الأزمات الداخلية والخارجية التي تواجهها، كما أشار إلى تحركات رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، الذي يدفع بميليشيات البوليساريو نحو تيندوف تحسباً لأي تطورات في ملف الصحراء الشرقية المغربية.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

Tazi

الحكم الداتي

مقترح الحكم الداتي هو حل وسط بين الأطراف لإنهاء هدا النزاع الدي أوجده نظام القدافي ونظام بوخروبة. في نظري من 2007 إلى 2024 هدا المقترح عمر 18 سنة ولا زال المرتزقة يرفضونه، لدلك على الدبلوماسية المغربية أن تضع له تاريخا نهائيا للقبول(تاريخ الصلاحية) لا يجب أن يبقى مطروحا دائما على الطاولة متى تعقدت الأمور أكثر على الجزائر والبوليزاريو يمكن أن يعودوا ليفاوضوا عليه لأنهم ضمنوا الحد الأدنى في نظرهم ويطمحون لانتزاع الاستقلال، فمثلا سنة 2030 إدا تم قبول الحكم الداتي فمرحبا أما إدا تم رفضه فعلى البوليزاريو أن يهيموا في صحاري إفريقيا وكفى.

2024/09/26 - 11:23
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة