بعد استوزار "قيوح" و"احجيرة".. حرب المناصب تؤجج خلافات واسعة داخل حزب الاستقلال
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أكدت مصادر مطلعة أن حالة من الغليان الشديد تسود بين قادة حزب الاستقلال، قبيل الاجتماع الذي من المنتظر أن يعقده الأمين العام "نزار بركة" اليوم الإثنين، مع فريق الحزب بالغرفة الأولى، من أجل اختيار الاسمين اللذين سيعوضان كلاً من "عبد الصمد قيوح" الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، قبل أن يُعيَّن وزيرًا للنقل واللوجستيك، ورئيس الفريق "عمر احجيرة" الذي عُيّن كاتبًا للدولة في التجارة الخارجية.
ووفق ذات المصادر، فإن هذا الاجتماع المرتقب، والذي سيعرف أيضًا حضور وزراء الحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية، تطغى عليه حرب الكواليس، سيما بعد أن أبدت أسماء استقلالية وازنة رغبتها في تولي المنصبين الشاغرين. وتشير المعطيات إلى أن الأمين العام يتجه نحو اقتراح عضوين من اللجنة التنفيذية لتعويض كلاً من قيوح واحجيرة.
وفي ذات السياق، أوضحت مصادر من داخل حزب الاستقلال أن "بركة" سيقترح كلاً من "عبد المجيد الفاسي" لخلافة "قيوح" كنائب لرئيس مجلس النواب، على أن يخلف "علال العمراوي" زميله "احجيرة" على رأس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب.
وأشارت ذات المصادر إلى أن تسريب اسمي "الفاسي" و"العمراوي" أجج حالة من الغضب بين عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، الذين كانوا يطمحون لشغل المنصبين الشاغرين، وعلى رأسهم "نور الدين مضيان"، الرئيس السابق للفريق الاستقلالي، الذي تم إبعاده على خلفية قضيته الشهيرة مع زميلته في الحزب "رفيعة المنصوري".
وفي سياق متصل، أبدت قيادات استقلالية بارزة بجهة سوس ماسة امتعاضها الشديد بسبب تنازل "قيوح" عن جميع المناصب الممثلة للجهة، مقابل الحصول على حقيبة وزارية.