مفاجأة..دولة كبرى تقترب من الاعتراف بمغربية الصحراء
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في خطوة قد تشكل تحولا كبيرا في ملف الصحراء، أوردت تقارير إسبانية أن الصين تستعد للاعتراف بمغربية الصحراء وافتتاح قنصلية في مدينة العيون، وهو ما سيساهم في دعم الطرح المغربي في هذا النزاع المستمر، إذا تأكد هذا التحرك، ستصبح الصين ثالث عضو دائم في مجلس الأمن يساند الموقف المغربي بعد الولايات المتحدة وفرنسا، ما يعزز موقف الرباط في الساحة الدولية.
وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى جزر الكناري، كشفت مصادر صينية عن استعدادات بكين لتدشين قنصلية في العيون، فضلاً عن الدخول في مشاريع استثمارية ضخمة تهدف إلى ربط الصحراء المغربية بالأرخبيل الإسباني. ويعتقد المراقبون أن الصين تسعى إلى توطيد علاقتها مع المغرب من خلال بوابة الصحراء، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي لهذا الجزء من شمال أفريقيا.
في هذا السياق، طرحت الصين فكرة إنشاء "جسر بري" بين جزر الكناري والأقاليم الصحراوية، وهو مشروع لم يكشف عن تفاصيله بعد، علما أن المسافة بين طرفاية وجزيرة فويرتيفنتورا لا تتجاوز 95 كيلومترا، وقد يشكل المشروع نقطة انطلاق لتحسين الروابط الاقتصادية والتجارية بين الصين والمنطقة.
فيما يتعلق بالجانب الجيوسياسي، يبدو أن الصين تتطلع إلى لعب دور الوسيط بين جزر الكناري ودول الجوار، لا سيما في ظل التوترات المستمرة بين الصين والاتحاد الأوروبي حول ملفات مثل الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية.
ووفقاً للتقارير الإسبانية، يمكن لمدريد أن تلعب دورا أساسيا في تهدئة هذه التوترات، بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى الأمام.
وإذا تم بالفعل الاعتراف الصيني بمغربية الصحراء، فإن هذا سيشكل دعماً قوياً للمملكة في المحافل الدولية، حيث تعزز الصين علاقتها مع الرباط عبر مشاريع اقتصادية ضخمة تشمل تطوير البنية التحتية في الصحراء.
كما تسعى الرباط أيضاً إلى إقناع بريطانيا بالانضمام إلى هذا المعسكر، مع الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع روسيا.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات إضافية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الصيني في العاصمة البيروفية ليما، في وقت تسعى فيه الصين إلى توسيع وجودها الاقتصادي في المنطقة عبر علاقات جديدة مع إسبانيا وجزر الكناري.