تقارير.. الخوف من الفضيحة أمام الشعب يدفع تبون للتودد إلى فرنسا ماكرون

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في تطور غير متوقع، بدا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكأنه يغير نبرته تجاه فرنسا، متخليا عن مواقفه العدائية التي ظل يكررها على مدار الأشهر الماضية، حيث وبعد فترة من التوترات الحادة، التي وصلت إلى حد استدعاء السفير الجزائري من باريس والتصريحات اللاذعة التي لم تخل من نبرة التحدي، عاد تبون ليعتمد لهجة أكثر مرونة، في خطوة طرحت أكثر من علامة استفهام حول دوافع هذا التحول.
وفي السياق، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الخوف من الفضيحة أمام الشعب قد يكون أحد العوامل الرئيسية وراء هذا التغير، حيث أظهرت فرنسا، التي تملك أوراق ضغط قوية بفضل التحقيقات الجارية حول ممتلكات مسؤولين جزائريين على أراضيها ومن بينهم تبون، أنها قادرة على قلب الطاولة متى شاءت، وهو الطرح الذي يعززه إطلاق السلطات الفرنسية، خلال الأشهر الأخيرة، لحملة تروم التدقيق في ثروات عدد من الشخصيات النافذة في النظام الجزائري، حيث يدور الحديث عن عقارات فاخرة وأرصدة مشبوهة في البنوك الفرنسية، ما يثير تساؤلات حول مصادرها وطبيعة الأموال التي مكنت هؤلاء من اقتنائها.
وبينما كان تبون يرفع شعار السيادة الوطنية ويردد خطابا شعبويا يوحي بأن الجزائر قادرة على الاستغناء عن فرنسا، وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، خاصة مع تصاعد الضغوط الداخلية، حيث جعل الوضع الاقتصادي المتردي، الناجم عن تقلبات سوق الطاقة وفشل السياسات التنموية، النظام الجزائري في حاجة ماسة إلى تحسين علاقاته مع باريس، التي تظل شريكا اقتصاديا لا يمكن تجاهله.
ولم تتأخر الأصوات الجزائرية المعارضة في التعليق على هذا التحول، حيث أكدت أن الرئيس، الذي أبدى تشددا في مواقفه الخارجية خلال الأشهر الماضية، بات اليوم أكثر استعدادا لتقديم تنازلات كبيرة، مدفوعا بالخوف من تداعيات التحقيقات الفرنسية، ما جعلها تتهم تبون بازدواجية الخطاب، معتبرة أن النظام الحالي لا يتحرك وفق رؤية استراتيجية بقدر ما يخضع لحسابات ضيقة تحكمها المصالح الشخصية والهاجس المستمر من فقدان السيطرة.
أما في فرنسا، فلا يبدو أن التغير في لهجة تبون قد أزال الشكوك التي تحيط بموقف باريس من النظام الجزائري، حيث لا يزال حكام الإليزيه، الذين يدركون جيدا هشاشة الوضع الداخلي في الجزائر، يراقبون بحذر، مستفيدين من نفوذهم السياسي والاقتصادي، ومحتفظين بملفات ممتلكات المسؤولين الجزائريين كورقة ضغط تستخدم عند الحاجة.
ويبقى الرهان الآن مطروحا حول قدرة النظام الجزائري على المناورة في هذه المرحلة الحساسة، فبين مطرقة الأزمة الاقتصادية وسندان التحقيقات الفرنسية، يجد تبون نفسه في مأزق معقد، يحاول تجاوزه بسياسة التودد، بعدما أدرك أن المواجهة المباشرة مع باريس قد تفضي إلى نتائج لا تخدم مصالحه، لا على المستوى الداخلي ولا الخارجي.
التكاني
بدون تعليق
مأساة النظام الجزائري الذي تلاعب وما زال بمصالح ومستقبل شعبه من أجل حسابات صغيرة ،فعوض بناء منهج سياسي استراتيجي مغاربي وتضامن شعوبها لمواجهة تحديات الفقر والتخلف ظلت السلطات الجزائرية منشغلة بخلق التوترات وتخريب مستقبل شعوب المنطقة المغاربية عبر دعمها للحركات الانفصالية مما سهل على الدول والقوى الإستعمارية فرض شروطها الاستغلالية
أبو أيوب
٠٠
كلمة أقسم عليها..أغبى عصابة وأرعنها وأخبثها متسلطة على الحكم هي عصابة كابرانات الحركي