شباط يخشى انقلاب السحر على الساحر في القرار المتخذ بشأن الانسحاب من الحكومة
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : خ.ع
بدأ القلق ينتاب حميد شباط والقيادات الاستقلالية فيما يخص النتائج التي قد تترتب عن قرار الانسحاب من الحكومة واللجوء إلى التحكيم الملكي.
مصدر مخاوف الأمين العام لحزب الاستقلال يرجع للتعنت الشديد الذي أبداه بنكيران ورفاقه وعدم اكتراثه بالقرار ، وهو عكس ما كان يتوقعه الاستقلاليون الذين راهموا بقرارهم على زعزعة ثقة العدالة والتنمية بنفسه ومسارعته إلى التفاوض مع الميزان حول مطالبه.
كما أن التحركات الأخيرة لمكونات الائتلاف الحكومي مع بعض أحزاب المعارضة وفي مقدمتهم التجمع الوطني للأحرار زرع المخاوف في قلب المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال الذي يخشى أن يجد نفسه بين عشية وضحاها ضمن صفوف المعارضة ، كمن ينطبق عليه المثل الشعبي المغربي " يا الطامع فالزيادة حضي راسك من النقصان".
وفي هذا الشأن من المنتظر أن تكون الأيام القليلة القادمة والتي ستسبق لقاء الملك بشباط، حافلة باللقاءات التشاورية داخل مكونات حزب الاستقلال، والتي سيتم فيها تدارس كل الاحتمالات بما فيها قبول أحد أحزاب المعارضة تعويضه داخل الائتلاف الحكومي.
محمد النتيفي سيدي إفني
ما ضاع حق وراءه طالب
قد يخال المتلقي البسيط الذي لم يراكم معرفة دقيقة لكيفية الممارسة السياسية داخل جل الاحزاب الوطنية العريقة في التجربة مثل الاتحاد الاشتراكي والاحرار والاستقلال والطليعة وغيرها فالحزب ليس شخصاني رغم سيطرة بعض العائلات الفاسية أو البيضاوية على بعض المشاهد السياسية لكن التغييرات التي لحقت ببعضها بعد دستور 2011 وبعد فشلها في الانتخابات السابقة التصقت بقواعدها الحية ومارست ديمقراطية القواعد بشكل أعاد الثقة في بعضها وحزب الاستقلال نموذج حي لهذه التجربة والتي تخدم الصالح العام وموقع البلد لدى الجهات الخارجية المتحكمة بحيث المغرب ليس بلدا غنيا بالثروات البترولية التي يلهث الغرب وراءها ولكنه بلد يعيش على السلم والسلام والمعاهدات الدولية والانفتاح الثقافي لذلك فشباط مؤتمن على القيام بدوره في الحفاظ على النهج الجديد في صياغة القرار ونبد البروقراطية وهو لن يفشل في ذلك ما دامت وراءه قواعد تصوت وتعبئ الشعب لكل مهما كان قرار السلطة العليا في البلاد فالقواعد لن تندحر بل ستزداد تعلقا بشباط. وإن كان جلالة الملك محبوبا من كافة الشعب. إلا أن شباط سيحظي بالثقة من طرف قواعده لأنه لم ينحرف عن صوت المجلس الوطني وأبلغ جلالة الملك بنتائج التصويت وبالقرار وللملك واسع النظر ويبقى شباط الرجل الذي يستمع لنبض القواعد والانتخابات هي الفيصل يومها.. أما حزب العدالة والتنمية حزب فتي لم يحصد بعد إرثا كبيرا في ممارسة الديمقراطية الداخلية وهناك أجنحة بالحزب تستحود على القرار وإدا كان قد حصل على نسبة كبيرة من عدد المصوتين القليل فهدا لا يعني أن نسبته مرجعها قناعات بمؤشة الحزب بقدر ما هو تعاطف مع مرجعية الحزب. لهدا فالفرق شاسع بين تجربة الاحزاب العريقة في مخاطبة القواعد وتجربة حزب العدالة والتنمية.
عربي
طرح منطقي
على ما يبدو ان شباط سينطبق عليه المثل "اللي ما رضا بالخبزة يرضا بنصها"