قريبا : ثورة جزائرية مغربية لتكسير الحدود بين البلدين.
يوسف العزوزي*
لم تعد حركية الشعوب العربية مقتصرة على المطالبة بالديمقراطية و فضح رموزالفساد على المستوى الداخلي ،بل سما وعي المواطنين في كل من الجزائر و المغرب إلى فتح نقاش في غرف الدردشة الافتراضية، حول آفاق المغرب العربي و مستقبل العلاقة بين الشعبين المغربي و الجزائري.
الحديث عبر الفايسبوك بين المغاربة و الجزائريين يستحضر العمق التاريخي و الثقافي و الحضاري و الإنساني في المنطقة المغاربية ، و الدماء المغربية التي سقت التراب الجزائري مساهمة في مقاومة الاستعمار الفرنسي، و تحرير الجزائر.
في هذا السياق استقبل المتتبعون المغاربيون (الافتراضيون ) بشكل إيجابي، الإشارات الصادرة عن بعض الفعاليات السياسية في البلدين، المنفتحة على الحل القريب لفتح الحدود بين البلدين الشقيقين، و خصوصا تلك المتعلقة برد وزارة الخارجية المغربية على طلب التحاق المغرب بمجلس التعاون الخليجي ،الذي تضمن مبدأ المحافظة على وحدة المغرب العربي، بمعنى أن انضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي ليس بديلا عن المغرب العربي.
لكن هذه الإشارات الإيجابية لم تثن مواطني البلدين عن التشبت بتحقيق هدفهم، ونجد على سبيل المثال لا الحصر منتدى فايسبوكي تحت اسم إرادة شعبين شقيقين يقول:
" نظرا للأوضاع العصيبة التي تمر منها الأمة العربية عامة ودول المغرب العربي خاصة، فإننا ندعو كل الغيورين من أبناء البلدين المغرب و الجزائر إلى الإنضمام بكثافة إلى المجموعة،بغية الظغط على صناع القرار في البلدين الشقيقين للوقوف عند رغبة شعبيهما،وذلك من أجل فتح الحدود لدوران عجلة الإقتصاد المغاربي خروجه من النفق المسدود.وفي حالة عدم الإنصياع ،سنعمل على تنظيم مسيرتين ـ ستنطلقا في نفس الساعة من نفس اليوم الذي سيتم تحديده ـ واحدة من مدينة مغنية الجزائرية والأخرى من مدينة وجدة العاصمة الشرقية للمملكة المغربية،لتلتقيا فيما بعد على الحدود لتتحدا في مسيرة واحدة معلنة بذلك تكسير الحواجز"....و"ليكن في علم جميع أفراد المجموعة،أننا راسلنا "جمعية الأصالة لمدينة مغنية"لنخبرهم بالمبادرة التي أعطينا إنطلاقتها ،و الرامية إلى فتح الحدود بين الشعبين الشقيقين الجارين (المغرب ـ الجزائر) .و نرجو من هذه الجمعية أن تضخ دماءا جديدة في هذه المبادرة وذلك بتوجيه دعوات إلى كل الأصدقاء وتعميمها عبر مختلف شركائهم داخل الجزائر وخارجها،لتفعيل مضامين هذه المبادرة وخروجها إلى أرض الواقع.
وفي الختام ،نطلب من الجميع المساهمة الجادة و الفعالة لتكسير الحدود لرقي مغاربي موعود..."
رد جمعية الأصالة من مغنية في الجزائر الذي لم يتأخر كثيرا كان متجاوبا و إيجابيا.و تجدر الإشارة إلى أن أعداد المجموعات و غرف الدردشة التي تتناول هذا الموضوع، هي في ارتفاع ملحوظ و إن كان البعض، خصوصا بين الأشقاء الجزائريين من يتحفظ عن الظهور علنا لأسباب أمنية .لكن الثوار الجدد( إذا صح التعبير ) إجمالا ، يلتمسون في البلدين من كل وسائل الإعلام الدولية و العربية كأورونيوز و فرانس 24 و ب-ب-س و الجزيرة و العربية و ميدي 1 سات و القناة الثانية المغربية تقديم المساندة و الدعم لتحقيق هذا الهدف النبيل .
*يوسف العزوزي
مدير جريدة أجيال مبدعة بتازة
Marocain
Très bonne idée, vasy amis algériens, viva lanjiri et viva lmarrok !