محلل سياسي : المخابرات الجزائرية تقف وراء شريط تنظيم القاعدة الموجه ضد المغرب

على ذمة رئيس المركز المغاربي‮ ‬للدراسات الأمنية وتحليل السياسات

أخبارنا المغربية

خرج عبد الرحيم المنار اسليمي‮ ‬رئيس المركز المغاربي‮ ‬للدراسات الأمنية وتحليل السياسات عن صمته عندما وجه أصابع الاتهام إلى‭ ‬المخابرات الجزائرية بأنها كانت وراء شريط التهديد المنسوب إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي‮ ‬ضد المغرب ومصالحه‮, وفق ما أوردته يومية العلم في عددها الصادر اليوم .‬

وذهب الأستاذ الجامعي‮ ‬اسليمي‮ ‬إلى أن الشريط المذكور من إنتاج المخابرات العسكرية الجزائرية التي‮ ‬تفتقت عبقريتها في‮ ‬خلق وانتاج أشرطة تحريضية‮ ‬تقلد من خلالها أسلوب القاعدة‮.‬واعتبر اسليمي‮ ‬من خلال قراءة تحليلية لشكل ومضمون الشريط أنه‮ ‬يحمل بصمة المخابرات الجزائرية مؤكدا في‮ ‬الوقت ذاته بأن مركز الاتصال التابع لهذا الجهاز هو من أصدر الشريط‮. ‬لأن أغلب الصور المعروضة في‮ ‬هذا الشريط على‭ ‬حد قوله مأخوذة عن نشرات أخبار وبرامج قناة الجزيرة من الصعب على تنظيم القاعدة الوصول إليها مباشرة‮.‬

وقدم رئيس المركز المغاربي‮ ‬للدراسات الأمنية وتحليل السياسات الدليل على‭ ‬أن الأمر متعلق بشكل كبير بالمنتجين الجزائريين العاملين بقناة الجزيرة والذين لهم ارتباط وثيق بالمخابرات الجزائرية وبمركز الاتصال والنشر داخل مخابرات توفيق مدين‮.‬

وأكد اسليمي‮ ‬على‭ ‬أن الشريط‮ ‬يتناول في‮ ‬عدد من مقاطعه أجزاء كبرى مما‮ ‬ينشر‮ ‬على صفحات بعض الجرائد الجزائرية وأعطى مثالا بالشروق القريبة‮ ‬والموالية‮ ‬لرئيس المخابرات الجزائرية،‮ ‬كما أن الشريط‮ ‬يقف بشكل واضح حول حرب الرمال بين المغرب والجزائر،‮ ‬إضافة إلى إشارته إلى قضية لجنة القدس وليس هناك ما‮ ‬يفيد‮ ‬أن تنظيم القاعدة معني‮ ‬بدور الدول العربية في‮ ‬حماية القدس وهذا ‬يعيد إلى الأذهان الدور الذي‮ ‬لعبته الجزائر في‮ ‬تحريض قطر على إنشاء مؤسسة في‮ ‬محاولة منها لمواجهة بيت مال القدس‮.‬

واستدل الأستاذ الجامعي‮ ‬على ذلك بأن العديد من التقارير توحي‮ ‬بأن المخابرات الجزائرية تشعر بخيبةأمل في‮ ‬السنوات الأخيرة جراء ميول الموقف الأمريكي‮ ‬إلى جانب المغرب‮.‬والمثير للاستغراب أن الشريط‮ ‬يتضمن صورا لاعلاقة لها بالمغرب بل مأخوذة من احتجاجات دور الصفيح‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬يتبادلون فيها المحتجون الحجارة مع السلطات الأمنية‮.‬وقال الأستاذ اسليمي‮ ‬إن الجزائر توظف الخلايا الإرهابية في‮ ‬صراعاتها وقد تنقلها‮ ‬نحو المغرب في‮ ‬حالة‮ ‬فتح‮ ‬الحدود‮ ‬من أجل ضمان التوازن الإقليمي‮ ‬لصالح المؤسسة‮ ‬العسكرية‮ ‬داخليا وإقليميا طالما أن جميع المعطيات أكدت أن الجزائر لم تعد‮ ‬فاعلا أساسيا في‮ ‬منطقة الساحل منذ التدخل الفرنسي‮ ‬في‮ ‬شمال مالي‮ ‬وأصبحت بوابة وملجأ لكل‮ ‬الجماعات الإرهابية العابرة‮ ‬والموطنة فوق التراب الجزائري‮.‬

متابعات

قراءة التعليقات (2)

المقالات الأكثر مشاهدة