هل يكون تدهور الحالة الصحية لزعيم البوليساريو وراء الحملة الشعواء التي تشنها الجزائر على المغرب ؟

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية : المهدي الوافي

استغرب العديد من المحللين السياسيين من التصعيد المفاجئ في الموقف الجزائري تجاه المغرب وقضيته الوطنية ، في الوقت الذي كانت تشير فيه المعطيات إلى ظهور بوادر انفراج وشيك في العلاقات بين البلدين الجارين.

بوتفليقة فاجأ الجميع في خطابه بأبوجا ، صحيح أن موقف الجزائر المعادي للوحدة الترابية للمغرب لم يتغير ، إلا أنها المرة الأولى التي يصدر فيها صراحة عن أعلى سلطة في البلاد.

المواقف العدائية المفاجئة للجزائر كانت دائما وأبدا تصدر في اللحظة التي تعاني فيه البلاد من أزمات داخلية حادة أو عندما تصاب حليفتها وصنيعتها جبهة البوليساريو بضربة موجعة .

وهو ما ذهب إليه مجموعة من المراقبين لتطورات الأوضاع داخل مخيمات تندوف، فالكل يعلم أن زعيم الجبهة عبد العزيز المراكشي مصاب بسرطان الرئة ، وأنه تنقل مرارا وفي سرية تامة ، تحت حراسة المخابرات الجزائرية ، إلى العاصمة مدريد لإجراء التحاليل وتلقي حصص العلاج.

أضف إلى ذلك الغياب التام للمراكشي عن أي نشاط رسمي أو ظهور علني منذ مدة طويلة ، وهو ما يشير بقوة إلى احتمال حدوث انتكاسة في حالته الصحية ، وبالتالي دخول قادة الجبهة في صراعات شخصية حول الخليفة المرتقب ، مما زعزع البيت الداخلي، الشيء الذي دفع جنرالات الجزائر إلى تنفيذ ضربات استباقية تدخل المغرب في مستنقع البحث عن حلول ومخارج لأزمات مفتعلة ، بينما ينكب المعسكر الآخر على ترتيب شؤونه الداخلية وإعداد القائد "الصوري " الجديد للجمهورية الصحراوية الوهمية.

قراءة التعليقات (4)

المقالات الأكثر مشاهدة