أمين: عيد الإستقلال في 2 مارس وليس في 18 نونبر

أمين: عيد الإستقلال في 2 مارس وليس في 18 نونبر

أخبارنا المغربية

محمد اسليم / أخبارنا المغربية 

في الثاني من مارس من السنة الماضية، عمد عبد الحميد أمين، الوجه الحقوقي والنقابي المعروف، إلى نشر مقال عنونه ب"عيد الاستقلال: في 2 مارس أم 18 نونبر؟!"، وهو المقال الذي تعرض فيه كاتبه لمعطيات تاريخية بمرتبطة بمرحلة الحماية، وبدايات الإستقلال.

وهكذا إعتبر أمين أن "الشعب المغربي الذي قاوم، بشجاعة كبيرة وبتضحية نادرة، التغلغل الاستعماري في بلادنا منذ النصف الأول من القرن 19 وخاصة بعد استعمار الجزائر في 1830، ظل يقاوم نظام الحماية الاستعماري بالسلاح وبالعمل السياسي الجماهيري، مسجلا في ذلك ملامح كبرى، أبرزها ملحمة الريف من 1920 إلى 1926 بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي ثم المقاومة المسلحة في المدن من 1953 إلى 1955 وحرب الريف الثانية التي انطلقت في مطلع أكتوبر 1955"، قبل أن يضيف أن "الملك محمد الخامس الذي انحاز في فترة معينة إلى جانب الجناح المعتدل داخل الحركة الوطنية المناهضة لنظام الحماية. وهذا ما أدى بالسلطة الاستعمارية إلى نفيه مع عائلته في 20 غشت 1953 إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر. وقد أدى هذا الاعتداء على ملك المغرب الشرعي، كرمز للسيادة المغربية آنذاك، إلى تأجيج المقاومة في المدن والبوادي ضد الاستعمار، مما اضطر السلطات الفرنسية إلى الدخول في مفاوضات مع المغرب وإلى أوفاق إكس ليبان الغامضة والملتبسة التي أسفرت عن رجوع الملك محمد الخامس إلى عرشه في 16 نونبر 1955 يومين قبل إحياء عيد العرش الذي كان يتم في 18 نونبر من كل سنة منذ مطلع الثلاثينات"، مضيفا "وفي 18 نونبر 1955، ألقى محمد الخامس خطابا تاريخيا أعلن فيه العزم على إنهاء نظام الحماية وبزوغ عهد الاستقلال. وفي نفس الوقت تم تشكيل الحكومة المغربية الأولى، حكومة ائتلافية برئاسة امبارك البكاي، معظم وزرائها من حزب الاستقلال. وقد دخلت هذه الحكومة في مفاوضات مباشرة مع الدولة الفرنسية لإلغاء معاهدة الحماية وللإعلان القانوني عن استقلال المغرب. وفي 2 مارس سيتم رسميا وبموجب اتفاق بين الدولتين الفرنسية والمغربية إلغاء معاهدة الحماية..."

هكذا وحسب مقال عبد الحميد أمين، فقد ظل المغرب وإلى حدود وفاة محمد الخامس في نهاية فبراير 1961، يحتفل بعيد الاستقلال في 2 مارس من كل سنة، ليقدم في النهاية شرحا لهذا التغيير مفاده مصادفة التقاء عيد عرش الحسن الثاني (3 مارس) مع عيد الاستقلال (2 مارس)، مما دفع الملك الراحل إلى الإلغاء العملي للاحتفال بعيد الاستقلال يوم 2 مارس وإلى إحياء عيد الاستقلال يوم 18 نونبر تاريخ عيد العرش القديم.


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

من العيون الصحراء المغربية

غبي

لم اري اغبي خلق الله مثل هاذ الغبي وسير تركد علي كرشك

2013/11/19 - 10:16
2

بنت لبلاد

لذكرى

ومن قبل كانت ملحمة قبائل زايان بقيادة موحا وحمو الزياني 13نوفمبر1914 ومن قبلها ملاحم وملاحم لبلد حارب أكثر من دولة من أجل حريته إسبان برتغال إنجليز وغيرهم وقد قالها المغفور له الحسن الثاني كون كانت غير فرنسا لي ستعمراتنا كون سالينا معاها شحال هادي وهادا دليل على شراسة المغاربة في محاربة الظلم تحاماو علينا جوج ديال القوى الإستعمارية وما قدوش يفرقو بينا ديرو هادي فبالكم ما دام حنا متحدين شمال وجنوب شرق وغرب ومع مالكنا غادين يد فيد ما نخافوش 28غشت1930 : توقيع البيان ضد الضيهر البربري الصادر في مايو 1930 و أول الوعي السياسي للمناضلين المغاربة 1934 : إنشاء الحركة الوطنية المغربية 18 نوفمبر 1933 : الاحتفال بأول عيد عرش بفاس 1937 انقسام الحركة الوطنية المغربية : محمد حسن الوزاني أسس الحركة الشعبيةا لتي ستصبح بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1946 ، الحزب الديمقراطي للإستقلال (IDP ) في حين خلق علال الفاسي الحزب الوطني ، الذي تحول إلى حزب الاستقلال (PI) في ديسمبر 1943. 11 يناير 1944 : التوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال من طرف 67 من الزعماء الوطنيين من مختلف الأطياف السياسية ، وقد قوبلت مضاهرات التأييد بالقمع الشديد وسجن العديد من القادة . 1947 السلطان محمد بن يوسف يلقي خطاب طنجة ، مطالبا باستقلال البلاد ووحدة أراضيها . مما جعل فرنسا تقيل Labonne الذي إعتبرته متسامح جدا مع الوطنيين . وحل محله الجنرال ألفونس جوين ، الذي افتتح منطق المواجهة مع السلطان و الحركة الوطنية المغربية بأكملها. 1950 : توسع من خام الحديد لشركة minerai de fer de l'Omnium nord-africain، أول شركة مغربية والثامنة على صعيد فرنسا 20 أغسطس 1953 : نفي السلطان محمد بن يوسف والعائلة المالكة في كورسيكا و مدغشقر (أنتسيرابي ) . ويتم انتخاب سلطان جديد (70 سنة) محمد بن عرفة من قبل العلماء بدعم من باشا مراكش ، التهامي الكلاوي . هذا القرار يؤدي إلى مضاهرات في الدار البيضاء ، قمعت بقسوة . بينما بإسبانيا فرانكو رفض الاعتراف بشرعية بن عرفة لأن فرنسا لم تخبره بنوياها ووضعته أمام الأمر الواقع . 1953 : أوغستين غيوم المقيم العام الذي خلف الجنرال ألفونس جوين وفي اول زيارة رسمية له الى أكاديرينجو بصعوبة من قنابل المولوتوف التي أعدها المناضلون لإستقباله . 20 أغسطس 1953 : بدء ثورة الملك والشعب. حيث بلغ الجهاد المسلح أوجه مع مضاهرات كثيرة ومتكررة حيث لوحظ وجود عدد كبير من النساء يهتفن " عا ش السلطان سيدي محمد بن يوسف" مايو 1954 : يتم استبدال الجنرال أوغستين غيوم بأحد المدنيين ، فرانسيس لاكوست كمقيم عام 23 أغسطس 1955 : اجتماع مغربي فرنسي في Aix-les Bains خلالها تقرر إسقاط بن عرفة . بعد مفاوضات عدة استقال بن عرفة في 1أكتوبر 1955. 6 نوفمبر 1955 : الإعتراف المبدئى بإستقلال المغرب من طرف الحكومة الفرنسية 16 نوفمبر 1955 : العودة المظفرة لسلطان محمد بن يوسف ، والذي عرف مستقبلا بالملك محمد الخامس ، بمطار الرباط ،سلا 18 نوفمبر 1955 : السلطان سيدي محمد بن يوسف يحتفل بعيد العرش في برج حسان في الرباط 15 فبراير 1956 : زيارة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى فرنسا . وفتح المفاوضات الفرنسية المغربية من أجل استقلال المغرب وإلغاء معاهدة الحماية الموقعة بفاس في عام 1912 .وحضرللمشاركة في المفاوضات كذلك حزب الاستقلال يمثله عبد الرحيم بوعبيد، محمد اليزيد و المهدي بن بركة و كذلك حضر حزب الديمقراطية و الاستقلال ممثلا بعبد الهادي بوطالب وأحمد الشرقاوي 2 مارس 1956 : السلطان سيدي محمد بن يوسف يعلن للشعب المغربي استقلال المغرب . ويأخذ لقب الملك 7 أبريل 1956 : تم توقيع اتفاقية في مدريد بين محمد الخامس والجنرال فرانكو لإنهاء السيادة الاسبانية على الشمال. يوم 20 أكتوبر ، و أعادة منطقة طنجة ، التي كانت تخضع لوضع دولي خاص إلى المغرب . وخلال السنوات التي تلت حرر المغرب المناطق الجنوبية المغربية من يد الإسبان

2013/11/19 - 09:29
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة